العرقسوس مشروب جميل ومفيد فى علاج كثير من الأمراض ويروى العطش فى حر الصيف .
والعرقسوس رغم طعمه اللذيذ فإن هناك من لا يحب شرابه وربما سبب ذلك أنه لم يتعود عليه منذ صغره .
وهنا أذكر عم مجاهد بائع العرقسوس الذى كان يجيب القرية كلها مناديا ( عرقسوس - ثلج زيادة يا حلاوة زيادة - الخمير يا عطشان ) وكان يحمل إبريق العرقسوس على وسطه وبيده ابريق الماء لغسل الأكواب ويلبس مريلة بيضاء وبها جيب يضع فيه زجاجة من العرقسوس المركّز يضيف منها قليلا على أكواب الزبائن الدائمين له أو لمن يطلب ذلك
|
ولأن الحمل ثقيل ، كان يلف الوعاء بحزام من الجلد، ويربطه في وسطه حتى لا يتزحلق منه، مما أجبره على المشى مائلا في الحواري والأزقة،
وكان يحزم في الجانب الآخر بعض الأكواب، ويعلوها إبريق من الماء لزوم الغسل السريع للأكواب،
وللفت الإنتباه كان يخبط بصاج نحاس صغير، بأصابع يده، يصدر عنه رنين بنغمات
مألوفة، وهو ينادى، "شفا وخمير يا عرقسوس"،
وكثير منهم كان يضع قطع من الثلج أعلى الإبريق الكبير الذى يضع فيه العرقسوس الأمر الذى يجعل العطشان فى حر الصيف يتجه إليه ليروى ظمأه بالعرقسوس البارد
ولم تكن هناك محلات للعصائر مثلما هو الآن لذا كان العرقسوس هو المشروب الرئيسى المفيد المنعش فى الشارع وفى البيت
وللبائع الحق طبعا فى إرواء عطشه بالعرقسوس البارد
ومشروب العرقسوس من المشروبات التي تنتعش تجارتها في أيام رمضان، وكنا زمان نذهب بالدورق أو الشفشق لإحضار العرقسوس قبل الأذان حيث الجميع يتزاحم لشراء العرقسوس .
أما الآن فإنهم يعبئون الأكياس لتكون جاهزة للبيع ويتجنب بذلك الزحام
وعند الأذان لا تجد ألذ من العرقسوس البارد فى أيام الحر الرمضانية
.jpg)
وأصله نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.
تستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس،
وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات وكانت تسمى رب السوس
ثم يترك المعجون حتى يأخذ اللون البنى المائل للسواد
بعدها نأخذ المخلوط فنضعه فى شاشة ونعلقها فى إناء به ماء
حتى ينتج العرقسوس المركز فيخفف عن الحاجه ويضاف له الثلح أو يوضع فى الثلاجة ( وننبه أن العرقسوس لا يضاف له السكر فهو بطبيعته طعمه سكرى جدا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق