وبعد الخبز الفلاحى يأتى دور القرص الفلاحى التى كانت طيبة المذاق .
وتبدأ
رحلة عمل القرص باقتناص الأم وقتا ينتهى فيه عملها الشاق لتصنع مقدارا من
القرص ، وبالطبع هذا المقدار يجب أن يسد حاجة عشرة أفواه هو مجموع أفراد
الأسرة .
فتبدأ بإحضار الدقيق المُخزّن عندها وتعيد نخله بمنخل حرير ويسمونه دقيق مقطف
فتحضر المنخل الحريرالمعلق على مسمار فى زاوية البيت
ثم تقوم بنخل الدقيق للمرة الثالثة حيث تم نخله مرتين قبل تخزينه
ثم تحضر ما تيسر لها من اللبن وبعض الماء
وأيضا السمن بعد قدحها على النار
وكذلك الخميرة التى تحتفظ بها فى البيت
وكانت تضيف إلى العجينة السمسم وحبة البركة
وتبدأ فى عجن العجين باللبن بعد إضافة الخميرة ثم يضاف السمسم وحبة البركة مع العجين
بعدها تقوم بتقريص العجينة أقصد قطعه قطع متساوية مناسبة
ثم
تقوم بتبطيط العجينة يعنى فردها إلى أقراص تترك على قطع من القماش وتغطيها
بقطعة أخرى ثم تتركه ليخمر وتتابعه بين الحين والأخر .
وكثيرا ما كنا نأتى من خارج البيت ثم نستلقى على القرص المغطاة فنسمع صراخا يجسم حجم الجريمة التى اقترفناها
وبعد أن تتخمر العجينة تقوم بوضعها فى صوانى فى فرن القش
وبعد أن تتخمر العجينة تقوم بوضعها فى صوانى فى فرن القش
ولتكون القرص مصفوته وغير منتفخة يمكن نقشها بشوكة معدنية حتى لا تنتفخ
وتدخل صينية القرص إلى الفرن واحدة تلو الأخرى حتى تنتهى الكمية وقد تقوم بخبزها بمفردها أو بمساعدة ابنتها أو أختها أو أحد جاراتها
وبعد خروجها من الفرن يبدأ العد التنازلى للكمية الكبيرة التى عملتها ، حيث يبدأ الجميع فى تناولها وكان الله فى عون اللى عملتها .
وهناك القرص الطرية الغير منقوشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق