الحنطور

 

 الحنطورعربة مخصصة للركاب، يجرها حصان ، وهي وسيلة مواصلات تقليدية كانت منتشرة زمان لقلة وجود سيارات الأجرة 
( التاكسى ) فى كثير من البلاد ، وبعد ظهور السيارات لا تزال الحناطير موجودة للأغراض السياحية ووسيلة تنقل ترفيهية تجتذب الكثيرين من المصريين وغيرهم من  "السائحين"، لطابعها الخاص والمميز لملامح الحياة المصرية، فهو رخيص التكلفة مقارنة بوسائل المواصلات والتنقل الخاصة كالتاكسي والليموزين، تتنقل بها بحرية وفي جو مفتوح "مكيف" طبيعيا، ويقال أن كلمة "حنطور" كلمة تركية الأصل تعني "أي مركبة يجرها حصان" كما يتردد أيضا أنها كلمة قبطية قديم، وتاريخيا دخل "الحنطور" إلى مصر كوسيلة انتقال أساسية في مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، مع دخول القوات الإيطالية إلى البلاد، وقديما لم يكن الحنطور مجرد وسيلة مواصلات عادية أو حتى ترفيهية بل ولم يكن اسمه حنطور وإنما سمي بـ"العجلة الحربية" واستخدمت بعد دخول الهكسوس إلى مصر ولولا العجلة الحربية التي يجرها الخيول وأخذها المصريون عن الهكسوس وطوروها لتستخدم في الحروب لما تمكن المصريون من تحقيق الانتصار على الهكسوس وإجلائهم من البلاد.

وكان الحنطور وسيلة مواصلات الملوك والبشوات قديما داخل مصر التي تم ابتكار وسائل غير تقليدية ذات مسميات غريبة للحنطور مثل الكوبيل الملكي، والفيزون والبنز، والكوبيل الملكي يقتصر استخدامه على الملوك خاصة الملك فاروق، 

وعلية القوم وكان عبارة عن عربه لها بابان وزجاج يغطي الستائر وتجرها أجود الخيول العربية الأصيلة، أما "الفيزون" فكان يستخدم للأسرة المصرية العادية وكان يتسع لستة أفراد أما "البنز" فهو ما يسمي أيضا بالحنطور ويستخدم حاليا وهو عبارة عن عربة مكشوفة وكانت الأدوات التي تصنع منها تلك العربات تستورد من الخارج من إيطاليا والنمسا وإنجلترا، إلا إنه مع مرور الوقت انتقلت الصناعة داخل مصر فبدء النجارين والحدادين والأستورجية في تصنيعها.

وينتشر استخدام الحنطور في محافظات مصر وبخاصة في المناطق السياحية التي يكثر فيها الزيارات مثل الإسكندرية والأقصر وأسوان وغيرها من المحافظات السياحية الأخرى، علاوة على استمرار استخدامه كوسيلة مواصلات أساسية داخل مراكز بعض المحافظات مثل الغربية.

وكان الأولاد يتعلقون بالحنطور من الخلف وكان السائرين ينبهون سائق الحنطور بقولهم ( كرباج ورا يا أسطى )