"البيطار" مهنة كانت تتميز
بالانتشار حول العالم، ويختص صاحبها بتركيب حدوة الحصان أو الحماروتقليم حوافر الحيوانات
التي تستخدم في النقل على ظهورها،
ولم يعد لهذه المهنة رواجاً، بظهور الحافلات مما
أجبر أصحابها على تغيير عملهم، وبقيت القلة القليلة التي تمارسها من التراث النادر
وجوده.
وهي كأي مهنة في العالم لها
أصول وضوابط ولا يمتهنها إلا من يلم بكافة تفاصيل ممارستها.
وهناك الأدوات التي يستخدمها البيطار
لتقليم حوافر الخيول وتركيب الحدوات، والتي تشمل المبرد والمقلاع والكماشة
والمسامير والمقصلة الصغيرة.
وكما نرى فإن البيطار يقوم بإمساك رجل
الحصان بين قدميه الذي يرتدي فيهما الجلد المقوى وذلك أثناء خلع الحدوة القديمة
وتركيب الحدوة الحديدة في قدم
الحصان.
يتم وضع المسامير على أحرف الحدوة من أجل تسهيل الطرق عليها بالشاكوش بعد دخولها في قدم الحصان، ليقوم بعد
انتهاء التركيب بتقليم حوافر الحصان.
وتأتي كلمة "البيطار" التي
أطلقت في جميع أنحاء الدول العربية على ممارس هذه المهنة منذ أيام غزوات رسول الله
صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الخيول لا تستطيع التحرك في الرمال، فبعث الله
سبحانه وتعالى وحياً رسم لهم شكل الحدوة ليركبوها في قدم الحصان، ليطير الخيل في
الصحراء، لذلك سميت المهنة بهذا الإسم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق