لم تحظ الحمامات ودورات المياه زمان بهذا الإهتمام المنقطع النظير الأن .
فحدث الآن عن أنواع وألوان السيراميك وأشكال وأنواع الأطقم الإيطالى والفرنساوى وأشكال الخلاطات وماركاتها
كل هذا لم يكن موجودا ولم يكن يشغل بال الكثيرين لأسباب كثيرة
المهم كان البيت زمان يحتوى على دورة مياه واحدة وربما مشتركة بين عدة أسر لجد واحد
بمعنى أنها كانت لأسرة واحدة وتزوج أبنائهم فى نفس الدار ولم يكن الناس يعولون على دورة المياه التى فى البيت فقد كانوا يستخدون دورات مياه المسجد .
وكانت تلك الدورات لقضاء الحاجة فقط غالبا . أما الإستحمام فذلك له موضوع طويل .
فالأمر يتعلق بوقت الإستحمام فإن كان صيفا فعليك بحمامات المسجد المجهزة بأدشاش للإستحمام غير دورات المياه
وكان طبيعيا أن ترى الناس وخاصة الشباب يذهب إلى المسجد وعلى رقبته المنشفة ( الفوطة ) ومعه صابونة بريحة إما للإستحمام أو غسل وجهه ورأسه بالصابون ثم يتوضأ ويصلى .
وكان هناك مساجد مطلة على الترعة فتجد الرجال يستحمون فى الترعة وذلك فى فترة الليل أو الفجر حيث كانت مياه الترع نظيفة زمان..
وعندما يأتى الشتاء فالإستحمام يصبح معقدا شيئا ما .
فيبدأ بإشعال وابور الجاز لتسخين الماء
وإحضار حلة بها ماء
وننتظر حتى تسخن
ثم تخفف الماء الساخن فى حلة أخرى بها ماء بارد
ودورات المياه كانت أرضية فلم يكن معروفا وقتها قاعدة الحمام الأفرنجى كما يسمونها
وكانت
القاعدة العربى مفيدة جدا للنساء الحوامل حيث تعمل على توسعة الحوض مما
يسهل عملية الولادة لذلك لم تجد كل الولادات إلا فى البيت عن طريق الداية
ولم يكن هنان سيفون للحمام لأنه كان مكلفا ومصنوعا من الحديد الزهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق