عرفنا أن المصريين كانوا يشربون من مياه النيل مباشرة دون تحلية أو تصفية لأن المياه وقتها كانت أنقى من المياه المعالجة لأن مجارى النيل من الترع والخطوط الفرعية للنيل كانت نظيفة ومحمية من العبث بها أما الآن فقد أهمل الحكام النيل والترع وتلوثه بالصرف وإلقاء النفايات والزبالات فيه بجانب مشكلة ورد النيل . تلك المشاكل أدت إلى تلوث مياه النيل .
فكانت طلمبات المياه الإرتوازية هى الحل لمواجهة الحاجة إلى المياه للشرب والطبخ والإستحمام فى ظل عدم قدرة الدولة على توفير مياه شرب نظيفة للناس . ورغم ارتفاع ملوحة المياه الجوفية فى بعض الأماكن إلا أنها أفضل من مياه الشرب الحكومية الملوثة بالمجارى
وكان القادر فقط هو الذى يدق طلمبة مياه جوفية بجوار داره .
وكان يتركها لكل الناس لأخذ حاجتهم منها
وهذا إعلان عن طلمبة حبشى زمان فى الجرائد .
وكان صاحب الطلمبة وأهل بيته يستغلون الطلمبة للحصول على المياه النظيفة
بعدها تترك لمن يريد استغلالها فى استخراج الماء
فيأخذ من مائها من أراد دون استئذان من صاحبها
حيت يقوم أيضا الأطفال من الشرب منها عند مرورهم وهم عطشى
وكان الأطفال يبردون أنفسهم بالماء فى الصيف حيث أن مياه الطلمبة باردة فى الصيف ودافئة فى الشتاء فلو افترضنا أن درجة حرارة المياه الجوفية عشرون درجة مئوية فإنها تكون أدفأ من مياه الشتاء التى تقل عن 15 درجة وتكون أبرد من مياه الصيف التى تزيد عن الثلاثين مثلا .
وقد تدق طلمبة عند رأس حقله لشرب البهائم
وقد تدق داخل البيت نفسه. رغم خطورة سحب المياه الجوفية على المبانى إلا أن البيوت كانت عبارة عن طابق واحد
وبعد دق الطلمبة يتم تجربة مائها فإن كانت غير مستساغة تدق ماسورة أعمق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق