أدوات البيت - القلة

 

القلّة كما قال الشيخ كشك رحمه الله الفريجيدير القناوى . ثلاجة عصرها كانت توضع فى الشباك فتشرب ماءا باردا برودة طبيعية . وكان طعم الماء زمان لا لون لاطعم لا رائحة كما هى مواصفات الماء المُثلى

ووضع القلة فى الشباك له مغزى غير تبريدها وهو أنا يشرب منها عابر السبيل أو المار من أمام البيت وطبعا تكون القلة فى شباك المندرة وليس شباك حجرة النوم 

وكنا فى البيت طبعا لا نشرب إلا من القلة . وكانت هناك قلل مشهورة ، قلة دار فلان لأن شباكهم بحرى فتجد الماء فى القلة باردا دائما 

وللقلة أشكال وألوان مختلفة منها المنتفخة ومنها الطويلة ومنها الأحمر ومنها الأصفر

التفنن فى تبريد الماء الذى فى القلة

توضع القلة فى الناحية البحرية التى يكثر فيها الهواء لتبريد مائها . وكانت تعلق بحبل على شجرة أو جزع شجرة فى مكان هاو

وفور ملئ القلة بالماء تجد جدارها يتشرب الماء وعند وضعها فى الهواء تجد الماء على جدارها يعمل بفعل الهواء على تبريد الماء

وتستخدم القلة حتى الآن فى كل مكان حيث يفضلونها على ماء الثلاجة

وبعض القلل يوشع عليها غطاء من الفخار أو من الخشب ليمنع الأتربة من دخولها

وبجانب شهرة القلة الباردة كانت هناك قلل مشهورة أخرى . فهذه قلة بماء الورد حيث يخلط ماء القلة بملعقة من ماء الورد تجهل طعمها رائعا

وهناك قلة بالليمون حيث يوضع ليمونة بعد غسلها فى فوهة القلة فتشم رائحة الليمون أثناء الشرب وهذا رائع أيضا لا شك

أما أمى رحمها الله فكانت عندها فكرة لم أجدها عند غيرها .ذلك لأن فوهة القلة مع تكرار الشرب منها تجد طعم الفوههة يتغير

فكانت رحمها الله تطلى فوهة القلة بالقار يعنى الزفت . وقد يعتقد البعض أن الزفت تطلق على شئ مقرف بالعكس 

 

 الزفت مادة بترولية لا معة كالزجاج . فعند طلاء فوهة القلة بالزفت تحس أنك تشرب من زجاج

كنا نحتال لأخذ قطعة من الزفت لمضغها لأنها تشبه اللبان الدكر لكن بدون مرارة

بعد طلاء فوهة القلة يصبح الشرب منها ممتعا . واعلموا أن القلة إذا لم تغسل فوهتها عند ملئها يتغير طعم الفوهه أما بالقار فلن تحتفط بأى رائحة أو طعم .. فهل تتكرموا وتدعوا لأمى بالرحمة من الله

بائع القلل قديما وحديثا

وعند شراء القلة لك أن تجرّبها بالنفخ أو الشفط حتى تكتشف إن كانت تنفث أم لا 

 

 ماء سبيل من القلل

معرض للفخاريات

مرسلة بواسطة صديقى في 8:08 ص