تربية الأوز فى البيت زمان كانت تحتاج إلى مجهود كبير فى البداية ثم بعد أن يكبر الأوز يخرج إلى الترعة فيمكث فيها طول النهار ويعود بمفرده قبل المغرب وأذكر أن جدتى رحمها الله كان عندها أوزة واحدة وكانت هذه الأوزة تنزل على السلالم من سطح الدور الثانى وتذهب إلى الترعة وتأكل من أسماك الترعة أو أعواد البرسيم أو الحشائش التى تجدها ملقاة على الأرض وحينما تتأخر عن أذان المغرب كانت جدتى ترسلنا للبحث عنها وكثيرا ما نجدها تمشى مع إوزة أخرى مما تسبب فى تأخيرها ثم تصعد السلم بمفردها إلى السطح .
لذلك يمكنك أن تجد شاطى الترعة ملئ بالأوز . وكان النساء يضعن علامة على ريش الأوزة حتى يسهل معرفتها .
وكالعادة تبدأ رحلة تربية الأوز بقيام ربة البيت بجمع البيض من الأوز الموجود وتحفظه فى مكان مناسب لحين تجميع كمية تكفى لرقود الإوزة عليه وبيض الأوز أكبر بالطبع من بيض البط أو الدجاج .
وبعد تجميع البيض ترقد عليه إحدى الأوزات ممن لديهم الرغبة فى الرقود على البيض
وتدافع الإوزة عن بيضها ضد أى غريب يريد أن يعبث به . وبعد حوالى 25 الـى 28 يوما يفقس بيض الأوز وتخرج أفراخه واحدا تلو الآخر .
وتقوم ربة البيت برعاية الأفراح حتى يتم فقس البيت وتشب الأفراخ قليلا بعدها تتولى الإوزة أو الأفراخ العناية بهم مع الذكر
وتدافع عنهم بكل شراسة
وتصحبهم معها فى أى مكان تذهب إليه ويلتفون حولها حين ترقد على الأرض
وتصحبهم معها إلى الترعة وتحيطهم بكل الرعاية وتدافع عنهم ضد أى معتد
وفى موسم البرسيم يكون الغذاء الرئيسى للأوز هو البرسيم
فتجلبه ربة البيت من الحقل إذا كانت قريبة منه أو ترسل أحد أولادها لتطلب من إحدى جاراتها بعض البرسيم
أو تأخذ قدرا من البرسيم من أى فلاح عابر يحمل على حماره برسيم وذلك بدون مقابل وهكذا تدور الحياة
وأصبح فى هذه الأيام يباع البرسيم على عربات الكارو داخل المدن لتأكيل الأرانب والطيور فى البيت
والأوز يعشق الماء لذا تجده بكثرة حول الترع القريبة من المنازل ويصحب أفراخه لتدريبهم على نزول الماء والعوم فيها
وللأوز كما للبط أقدام بها أغشية تستخدم كمجداف للسير فى الماء
وللأوز كما للبط أقدام بها أغشية تستخدم كمجداف للسير فى الماء
والإوز يعشق الطيران بجانب عشقه للماء ويمكن له الطيران من على سطح الماء
ويطير فرادى وجماعات
وللأوز رأس ومنقار مميزين يختلفا عن رأس ومنقار البطة
والإوز لا يتورع عن مهاجمة من يثير حفيظته أو يحاول الإعتداء على أفراخه
لذا وجب الحذر منه
مجموعات من الأوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق