23 - مهنة الحداد
تعد مهنة الحدادة من الصناعات القديمة والعريقة في عالمنا العربي وتعد من أقدم الصناعات اليدوية التي يزاولها الحرفيون في منطقتنا العربية ولا يخلو بلد عربى من ( سوق الحدادين )
وتعود جذور حرفة الحدادة إلى العهود القديمة فهي صناعةٌ ثقيلةٌ تدخل في صنع آلات الإنتاج كالغزل والحياكة وصناعة السيوف والدروع وما يتعلق بمستلزمات الجيوش إضافة لمساهمتها في تحصين البيوت والمحال التجارية والخانات
ويسمى عامل ذلك " الحدّاد "
والآلات الرئيسية للحدادة هي أدوات الطرق كالمطرقة
والسندان
المطرقة والسندان
السندان
الكير
وهي مهنة تقدم الكثير من الآت المستخدمة لغرض القيام بالعمليات الزراعية من حراثه الارض وسقي المحاصيل وجني الثمار وعمليات تشذيب النخيل من تكريب وإزالة السعف
والتلقيح وغيرها من عمليات خدمة النخيل لابد من استعمال أدوات وآلات للقيام بهذه العمليات ظهرت حرفة الحدادة منذ القدم ومن منتجات هذه الحرفة هي المنجل والداسولة والعكفة والطبر والمسحاة والكرك والكرفة والمسنون والهيب وكذلك تصنع عدة أنواع من السكاكين والمسلة والمخراز والمجوب .
وأغلب العاملين من كبار السن وتمارس هذه الحرف في سوق الحدادة
فقد كانت الرماح الخطية تصنع والحدادة تسدّ حاجات كثيرة لا غنى للإنسان عنها وأكثر ما توجد الحدادة في المدن والقرى والباديه .
وقد تطورت هذه المهنة فى العهدين المملوكي والعثماني وازداد عدد العاملين بها وأصبح لهذه المهنة أسواق تسمى باسم "سوق الحدادين" وهو مكان لتجمّع أبناء "الكار"».
ولهذه الحرفة كغيرها رئيس يشرف على نشاط أبناء المهنة
ويتولى جانباً من التسويق وإليه يرجع أبناء المهنة في حل مشكلاتهم
واليوم يقتصر نشاط أرباب الحرفة على صناعة أنواع محددة من المعدات من أهمها القطع المصنّعة هي الفأس والمطرقة والرفش والأوتاد المعدنية المستخدمة في تثبيت الخيام وصيانة المحاريث القديمة .
يتكون من حفرتين يبلغ كل منهما ثلاثة أقدام ويقف الحداد في الحفرة بداخلها برميل ويقف مساعده مواجهاً له في الحفرة المقابلة ويقوم بتشكيل الحديد وذلك بطرقة على السندان بينما يقتصر دور المساعد على النفخ في الكير وهو يمسك القطعة الحارة المراد طرقها وتشكيلها
وأن هذه المهنة أخذها البعض عن طريق الوراثة والبعض الأخر تعلمهاكصنعة أو مهنة .
نقوم بشراء الحديد "الخردة" ثم نقوم بتذويبه في فرن الفحم (بيت النار) ومن ثم طرقه حتى يأخذ الشكل المطلوب ثم نقوم بتبريد القطعة (السقي) حتى تزداد صلابتها
وحرفة الحدادة تخدم كثير من الحرف منها النجارة والزراعة والبحارة .
والحداد يصنع ادوات الزراعة كالمحش والسكين بأن يوضع الحديد على النارويترك حتى يحمر ، ثم يمغط ويعاد من جديد إلى النار
ثم يرفع وينظف ويطرق فإذا كانت الأداة تحتاج إلى ترقيق فتسحل بمبرد حديدي ، وإذا كان يحتاج إلى أسنان فيسحل أيضاً لعمل الأسنان التي تحتاج إلى شرح ومغط وهكذا ثم يشّرب بالماء ليكون قاطعاً .
ومن ثم تأتي عملية الشحذ لتأخذ الحدة المطلوبة، وتعتبر المطرقة والملقط وبيت النار والسندان وجرن الماء هي مقومات هذه الحرفة
وأهم المشكلات الحالية التي يعانيها الحدادون فإن أبناء الحرفة يعانون من ضعف الدخل المادي نتيجة ندرة العمل واقتصاره
على بعض القطع البسيطة وهو ما دعا بعض العاملين لهجرها والانتقال للعمل في مجالٍ آخر بحثاً عن مصدرٍ للدخل
وتتقلص أعداد العاملين حيث تحولت بعض محلات سوق الحدادين إلى محلات تجارية ولم يبق سوى العدد القليل مازال يزاول المهنة .
والمهنة بذاتها تبعث على الكثير من الأمراض خاصةً الصدرية منها فرائحة الفحم والبخار الناتج عن عملية السقي تسبب الاختناق في بعض الأحيان لذلك لن يستطيع أبناؤنا في الغد العمل بمهنة آبائهم التي اعتزوا بها.
ورغم كل
التحديات التي تشهدها حرفة الحدادة إلا أنها مازالت تروي أحداث الزمن الماضي وتشير
إلى الأهمية الصناعية لمدن بعينها منذ قرونٍ عديدة.
تتطلب
مهنة الحدادة الصبر وقوة البأس،حيث ان صاحب هذه المهنة يتعامل مع الحديد والنار
العديد من المؤثرات عصفت بهذه المهنة حتى اصبحنا نادراًمانشاهد
ذلك الحداد وهو يستخدم مطرقته مخترقاً اسماعنا بذلك الرنين .
فانتشار
المدنية وسيطرة الآلة بشكل كبير على الصناعة عوامل أدت الى اندثار هذه المهنة التي
لم يعد يزاولها الا القليل وعما تتطلبه حرفة الحدادة .
والحدادة مهنة صعبة جداً وتحتاج الى الصبر والارادة والتحمل كما تحتاج الى القوة فجلوسك امام النار طوال اليوم في جو حار وقيامك بعملية الضرب باستمرار لاشك انه يحتاج الى صبر وقوة غير عادية والمهارة في مثل هذه المهنة مطلوبه فلا بد ان تجمع بين القوة والمهارة لصناعة اي اداة حتى وان كانت بسيطة.
والحدادة مهنة صعبة جداً وتحتاج الى الصبر والارادة والتحمل كما تحتاج الى القوة فجلوسك امام النار طوال اليوم في جو حار وقيامك بعملية الضرب باستمرار لاشك انه يحتاج الى صبر وقوة غير عادية والمهارة في مثل هذه المهنة مطلوبه فلا بد ان تجمع بين القوة والمهارة لصناعة اي اداة حتى وان كانت بسيطة.
والعمل
في مهنة الحدادة يقوم على استخدام الفحم بشكل رئيس حيث نضعه في مكانه المخصص ثم
تشعل فيه النار وبعد ان يصبح جمراً بشكل كامل يوضع فيه قطع الحديد التي نريد ان
نشكلها حتى تصبح حمراء فتؤخذ وتوضع على قطعة من الفولاذ مثبتة في الارض لنضع عليها
القطعة
وتبدأ
عملية الضرب مستخدمين مطرقة قوية حتى يستطاع تشكيل القطعة التي نريدها كيف نشاء وعن
ابرز مايصنعه الحدادون ادوات الزراعة مثل :
المحش
(ويستخدم
لقطع البرسيم وفي عمليات زراعية كثيرة ويكون نصف دائرة ومقبضه من خشب)،
العقفة
(تستخدم
لازالة كرب النخيل ويكون شكلها طويلاً ومقوسة)،
الهيب:
(وهو
عمود من الحديد مبروم ونهايته من جهة
عريضة وحادة والاخرى مدببة ويستخدم لحفر الارض او في عمليات الهدم ويستعمل في
الزراعة والبناء في ان معاً)
السكين:
(وتكون
قوية ومقبضها من الخشب وعادة ماتستخدم لذبح الذبائح نظراً لقوتها)
الموشر
(وهو
الأداة التي يستخدمها الفلاح لزيادة حدة
المحش ليكون استخدامه سهلاً في الزراعة)
المنجل
(ويستخدم
في اعمال النخيل، كما نصنع المحماس (وفيه يتم قلي القهوة).
أسهمت
هذه الحرفة العريقة بإمداد صناع السفن بكثير من المواد المعدنية الداخلة في
صناعة السفن مثل المسامير بأنواعها وأحجامها والمراسي (الباورات) بأحجامها
المختلفة واستعمالاتها المتنوعة..
شهدت
مهنة الحدادة تطويرا نوعياً، وكانت بمثابة نقلة أخرجت هذه المهنة من إطارها الضيق الذي
كانت تشغله،فقد كان الحديد مادةً ثانويةً ومساعدة في صناعة النوافذ والأبواب، ويستعمل
مع الخشب والزجاج في تركيب الشبابيك والأبواب، وكان يستخدم لغايات عملية كبناء
السلالم والرفوف وشباك للشرفات..
لكن هذه
المهنة شهدت تطوراً تقنياً كبيراً وانعكس ذلك على دورها في أداء وظائف عملية لتكون
واحدة من وسائل التكوين الداخلة في بناء الديكورات الحديثة،
وكوسيلة
تجديد في الديكورات فأضفت المزيد من الحداثة والعصرية على عالم الديكور، وظهر ما
يسمى (فن ديكورات الحديد)،ليصبح فناً فيه الكثير من الإبداع في التصميم، ولم يتردد
في استخدام الوسائل العصرية مع التقنيات والخبرات
وأصبح
ينافس باقي المعادن الداخلة في البناء الهندسي و التأثيث كالألمنيوم الداخل في
تركيب الستائرأو زوايا ورفوف المطبخ، ولم يعد يلعب الأدوار المهمة.
وامتدت
مساحة استعماله ليدخل في صناعة مختلف أنواع الديكورات واللوحات إلى الأثاث المنزلي
والإنارة وصولاً إلى الإكسسوارات الدقيقة الصغيرة التي تحتاج إلى مهارات علمية و
دقيقة في إعدادها.
ومما
زاد في بهاء هذه المادة وأناقة منتجاتها هو الطلاء الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من
العناصر الجمالية لهذه المادة، فاللون الذهبي أصبح يرافقه في جميع النماذج والهياكل
المعدة من هذه المادة،ويرصع أطرافه بالزجاج و يزود بالكريستال.
وهذه بعض الأعمال المصنوعة من الحديد والتى ظهر فيها الإبداع
وهذه بعض الأعمال المصنوعة من الحديد والتى ظهر فيها الإبداع
بوابة سور
سرير من الحديد
tres bien
ردحذفoui
حذف