الثلاثاء، 14 يناير 2014

21 - مهنة المنجد


الموسوعة الحصرية للمهن والأعمال التراثية


21 - مهنة المنجد




حرفة التنجيد
– رغم أن حركة البيع والشراء ضعيفة في معارض المفروشات "المنجّدة" نظرا لإقبال الناس على المنتجات الصينية إلا أن الحرفيين مازالوا يتمسكون بهذه المهنة التي يمارسونها منذ عقود عدة.



وتتطلب مهنة التنجيد مجهودا عضليا كبيرا ووقتا طويلا لانها كانت قديما تعتمد على القوس 










 وكان هناك بعضا من المنجدين يستخدمون العصا بدل القوس

  ولكن الان تطورت الالات واصبح هناك ماكينات تندف القطن من بعضه فاصبح العمل اقل فى الوقت والجهد
وهي مرتبطة أكثر من غيرها من الحرف بالعمال المهرة الذين احترفوا هذه الصنعة وتميزوا فيها،





ويعتمد التنجيد على القطن الطبيعي أو الاصطناعي كحشوة للفراش، وتتباين طريقة العمل حسب جودة القطن والمواد الأولية التي تساعد على إطلاق العنان لإضافات الصانع،



 طريقة العمل

تبدأ عملية التنجيد بشراء القطن والأقمشة اللازمة والتى يحددها المنجد . ويتم إختيار قطن جيد وقماش حسب الذوق 





***




ونبدأ بمعرفةعــدة المنجد قبل أن يباشر عمله:
قوس المنجد ويتكون من :
العــود: وهو قصبة غليظة من الخيزران أو خشب البامبو المصمت يكون رفيعاً في مقدمته ( بقطر 3سم تقريباً) وسميكاً في المؤخرة (بقطر5سم) يبلغ طول العود 160 - 180سم، ويتم تليين العود على نار موقد خاص لإحداث انحناء خفيف فيه.










يوجد في مقدمة العود ثقب مسنن يتحرك فيه إصبع مقلوز من الخشب الأحمر الصلد يسمى زر الدوزان أو إصبع الدوزان لشد الوتر بالقدر المطلوب، فيما يثبت في نهاية العود لوح الدف.



الــدف: لوح رقيق مربع أو مستطيل من الخشب الأحمر الرنان يشبه خشب وجه آلة العود ويوجد في مركز الدف ثقب دائري بقطر 10- 15 سم، وغالباً ما يكون مسنناً والدف يزخرف بزخرفة تشبه زخرفة آلة العود الموسيقية، وقد يزين بأحجار كريمة, ورسوم شعبية بطريقة الحفر والحرق.


أزرار الدوزان: وهي بكرات حرة الحركة يشد عليها الوتر واحدة منها تثبت على الضلع الطولي الخارجي للدف, والثانية عند زاوية القاعدة السفلي للضلع السفلي، ويثبت الوتر بحيث يمر على مجرى البكرات ليشد في مقدمه العود بإصبع الدوزان.وقد تستبدل البكرات بسير جلدي أملس يثبت على الدف ويربط بالوتر


الوتــر: (الحبل) يصنع من أمعاء الخراف، ويبلغ طوله حوالي 3- 4م يشد منه على القوس حوالي 180 سم والباقي يلف على خشب العود للتثبيت عند مقدمه ونهاية الوتر، وكذلك يستخدم ما يتبقى من حبل الوتر كاحتياط عند القطع أو تلف أحد النهايات, وكانت الأوتار تستورد من الخارج, وكان بعض المنجدين يصنعون الأوتار محلياً عند الحاجة.

المسـاكة: وهي مقبض متحرك من الجلد أو القماش المحشو بالقطن تثبت بمرس قوي من طرفيها عند منتصف القوس، ويقبض المنجد على المساكة باليد اليسرى, فيما تقبض اليمنى بالمدقة خلال عملية الندف.



المدقـة: وهي كتلة خشبية مصمتة من خشب جذع البلوط أو الزان الأحمر لا يقل وزنها عن 2كجم يتم خرطها وتشديبها على شكل مدقة, لها عنق مثل عنق القارورة ينهي بحافة تساعد المنجد على القبض عليها،أما القاعدة فلها بروز نافر أملس يسمح بشد الوتر للخارج ويجعله يحن أي يتذبذب نافضاً شعيرات القطن بعيداً حسب شد الوتر وقوة الدقة عليه..


ملحقـات العـدة:
المطـرق: وهو عصا من الزان الأملس، مرن لا ينكسر، أو قضيب من الحديد الذي لا ينثني، ويستخدم المطرق في التفكيك الأولي لكتل القطن تسهيلاً لعملية الندف، وتظهر جدوى ضرب القطن بالمطرق في حال القطن القديم الذي يعاد تنجيده، وفي بعض الحالات يستبدل المطرق بعصا من اللوز المدهون بطلاء أملس.




الإبــر: يستخدم المنجد مجموعات من الإبر ذات مقاسات مختلفة مثل:
(أ) المســلاة: وكانت تستخدم في تنجيد فرشات ومساند القش ويستخدم مع المسلات خيطان المصيص, وهذه الأنواع من المسلات مازال يستخدم عند السروجية في تنجيد البرادع ومساند القش, وهي مهنة في طريقها للانقراض.
(ب) الميبـرة: وهي أكبر مقاس يستخدمه المنجد، إذ تستخدم في تنجيد الفرشات والجنبيات والوسائد، ويجب أن تكون الميبرة طويلة ورفيعة تلضم بخيوط المستت.
(ج) الإبر الكبيرة: وتستخدم في تنجيد الألحفة ويستخدم فيها خيوط المستت وبعض خيوط حريرية إذا دعت الحاجة في ألحفة الأطفال.
(د) الإبر العادية: وتستخدم في تثبيت أوجه الشاش على الألحفة وكذلك تثبيت روسيات الوسائد.








الكشتبان: كشتبان المنجد حلقة مفتوحة الطرفين يعرض 2سم تقريباً من نحاس أصفر سميك، محفر السطح يسمح بانزلاق رأس الإبرة إلى الحفر في أي جزء من أجزاءه بما لا يسبب تلثيم رأس الإبرة أو كسرها، ويسهل على المنجد توقيت خروج الإبرة من كبشة التنجيد, فيدفع بها للخروج وحبس الخيط وحبكه عند تنجيد الفرشات أو المساند أو سل الخيوط في حال تنجيد الألحفة والمسان والكشتبان كما المحابس والخواتم لها مقاسات, وينظر لها كحلية يتزين بهاالصانع خلال العمل, وقد يبقى في إصبعه دون الحاجة لاستعماله.
ويوجد أنواع من الكشتبان من حديد أسود يعتبر أقل مرونة وهو أملس غير محفر، ينظر له المنجد المعلم بازدراء ويأنف من وضعه في إصبعه أو الظهور به خاصة إذا كان يقوم بالتنجيد في المنازل.







عملية ندف القطن:
القطن المستخدم في التنجيد من عوادم المحالج ومصانع غزل الخيوط، وقلما يستخدم الزهر في عملية التنجيد، وهذا يعتبر من مظاهر البذخ، أما القطن الطبي الذي يعالج معالجة خاصة, لا يصلح للتنجيد, ويسبق عملية الندف عملية التحضير التي تعرف بالمز والضرب.






1- المز والضرب: وهي عملية تسبق الندف, حيث يفرد القطن، ويتم تفكيك الكتل المتلبدة عن بعضها وفصل ما به من بقايا خيوط أو شوائب، ثم يضرب بالعصا عدة مرات, ويقلب لإتمام عملية التفكيك (المز) وفرز الرمال والشوائب منه. ثم يكوم في كومات صغيرة بانتظار عملية الندف.
ندف القطن:
1- يجلس المنجد قبالة كوم القطن تاركاً مساحة لنثر القطن المندوف، وتبدأ العملية بضبط الوتر عن طريق إصبع الدوزان حيث يشد الوتر ويضرب عليه بالمدقة، ويرهف المنجد السمع لنغمته حتى (يحن ويرن) كما يقولون، والمنجد الخبير يتعامل مع قوسه كما يتعامل الموسيقى مع أوتار آلته.




2- يلامس الوتر كومة القطن من في الثلث الأول منه، ويضرب بالمدقة عند المنتصف أو بداية الثلث الأخير فيصدر نغمة عريضة مكتومة. تلتف ألياف القطن على الوتر، يرفع القوس إلى الهواء ويدق المدقة الثابتة فينثر الوتر حمولته بعيداً على شكل خيوط مفككة رهيفة، ويصدر صوتاً حاداً وقوياً. وبهذه الآلية المتكررة يقوم المنجد بسحب الكومة محولاً اياها إلى كومة كبيرة مفككة. وبين الحين والحين يتوقف المنجد لتنتطيف الوتر مما علق به من التيلات القطنية الصغيرة والتي تؤثر على تردد الوتر ونغمته، ويدرك المنجد ذلك من تغير النغمة وقلة ما يجذبه من قطن من الكومة الأساسي، ويقال عن هذه الحالة أن الوتر "ثقل وبربط".
3- بعد عملية الندف نجد أن الكومة الأولى تحولت إلى كومة مقابلة، ويعاد ندف الكومة الجديدة مرة أخرى وتسمى الندفة الأولى وجه أول والثانية وجه ثاني والقطن الجديد يندف وجهين فقط حتى لا تتقصف شعيراته، أما القطن القديم الذي سبق تنجيده فقد يحتاج إلى ثلاث أو أربع وجوه.
وفي بعض الحالات يكون القطن قديماً أو من الأنواع الرديئة لا يستجيب لعملية الندف بما يحقق رغبات المنجد، فيشير إلى صاحبه أن يغيره أو يستخدم في عمل الجنبيات التي تستخدم في الجلوس عليها أو في الطراحات وهي فرشات ذات مقاس محير متعددة الأغراض، وغالباً ما يستخدم هذا القطن في حشو المساند للاتكاء عليها.






قعـدة المنجـد: يعرف المنجد من جلسته (قعدته) أثناء عملية الندف، حيث يقرفص متكئاً على مؤخرته ثانياً إحدى ساقية محدداً الساق الأخرى على امتدادها للتوازن، وهذه الجلسة توفر مرونة الحركة شبه القوسية أمام كومة القطن تسهل جلب القطن إلى الوتر من كل الاتجاهات ونثرها في الجهات المقابلة، فلا ينقل قعدته إلا عند نهاية ندف الكومة. وتعتبر قعدة المنجد مثالاً للإرادة والصبر، لذلك يقال لمن يستغرق وقتاً طويلاً في القرفصة (قعد قعدة منجد وقال عدواً لي..).

الكردشـة: الماكينة التي عرفت باسم الكرداشة بحيث تعمل على ندف القطن توفيراً لجهد ووقت المنجد بالإضافة إلى وقايته من الأمراض الصدرية التي يتعرض لها من غبار القطن،  وتحولت عملية الندف اليدوي بالقوس والمدقة إلى عملية آلية تسمى كردشة القطن.


التفصيل: وهي أول عملية يقوم بها المنجد، حيث يحضر الأقمشة التي تعبأ بالقطن قبل عملية التنجيد، ويتداول المنجدون مصطلحات مثل
1-الثـوب: وهو الكيس الداخلي للفرشة والجنبية والمخدة والمساند.
2-الطرحة: ويطلق على قماشة أرضية اللحاف.
3-الوجـه: ويطلق على قماشة السطح العلوي للحاف.
4- الروسيات: وهي أكياس تلبس بطرفي المخدات.
5- الكسـوة: وهي الأقمشة التي يغلق بها الفراش بعد عملية التنجيد.





 



تنجيد الفـراش: وتشمل عملية التنجيد حشو القطن في الفراش وتثبيت الحشوة بالكسوة الداخلية للفراش بواسطة خيوط التنجيد أي (الغرزة) وتتركز عملية التنجيد في عملية إنجاز الفرشة واللحاف يصوره أساسية، وباقي أشكال التنجيد عبارة عن تنويعات على ذات العملية.




1- تنجيد الفرشة أو الطراحة: بعد إعداد الثوب الداخلي للفرشة (الكيس) وهو مفتوح من طرف واحد (الفتحة) يعبأ الثوب بالقطن من 2-½2 طل أي من 6 - ½7 كيلو جرام، يتم غلق الفتحة بالإبرة بغرز داخلية مسحورة وبخيوط المستت القوية وتكون الغرز متقاربة باستخدام إبرة صغيرة (تعرف إبرة الحيكة).


بعد ذلك تمدد الفرشة على الأرض أو على حصير التنجيد ويتم توزيع القطن داخلها ثم ضرب على السطحين بالمطرق حتى نأخذ الوضع المطلوب قبل أن تبدأ عملية الغرز أو التقطيب.


ويتم عملية التغريز من الأطراف حيث يغرز المخيط بغرز متقاربة، ومتصلة ما يجعل الفرشة على شكل هندسي سيظل متناسق وتعرف هذه العملية بكفافة الكنار (المحيط).
بعد الانتهاء من التغريز يتم تلبيس الفرشة بالوجه، والوجه من قماش  من القطن




  ملاحظة: ما ينطبق على تنجيد الفرشة ينطبق على تنجيد الجنبيات والمساند ولكن في الجنبيات لا يتم تغريز المحيط (الكفافة) وتختلف كمية القطن حسب مقاس الجنبية من ناحية وحسب الوضع الاقتصادي للأسرة من ناحية أخرى.
أما في حالة المساند فإن الكفافة مطلوبة وخاصة في مساند حجرات الضيوف، ويجب أن تأخذ الكمية المطلوبة من القطن حتى لا تهبط أو تهفت عند الاتكاء عليها.





اللحاف: تظهر براعة المنجد في شغل اللحاف حيث يحتاج إلى غرز متقاربة وغير محدودة العدد، وغالباً ما تكون غرز مخفية على الوجه وظاهرة في الأسفل (الأرضية).


يبلغ طول اللحاف من 200 – 220 سم وعرضه 120-140 سم المفرد، أما اللحاف المجوز من 160 – 180 سم.
أرضية اللحاف تكون من الخام (الدمور) والبعض يفضل أن يكون من البفت الأبيض، أما الوجه فيكون من الساتان أو التفتا، ويكون من لون واحد على رغبة صاحب العمل، وأغلب الألوان الفاتحة الأحمر الزهري والأزرق السماوي، البطيخي، البصلي، والأخضر بدرجاته.. ونادراً ما يكون وجه اللحاف من الألوان الغامقة وفي اعتقادي أن فواتح الألوان يظهر غرز تنجيد اللحاف وتعكسها بصورة أفضل.





تنجيد اللحاف.
* يفصّل الثوب الأرضية من البفت أو الدامور, والوجه من الأطلس" حرير طبيعي" أو من الساتان أو من التفتا, وفي المناطق الشعبية والفقيرة تستخدم البديستا لرخص ثمنها. وتزيد أبعاد الأرضية عن أبعاد الوجه بمقدار 20سم لكل من الطول والعرض, ويشلل الثوب بالمقلوب من ثلاث جهات وتبقى الرابعة مفتوحة.


* يفرد الثوب على الحصير بحيث يكون الوجه إلى أسفل والأرضية إلى أعلى, وينثر عليه القطن المندوف بالتساوي, ثم يطوى الثوب مع القطن ببطء على شكل أسطوانة من الجهة المفتوحة, ثم يعاد فرد الأسطوانة بنفس الآلية مع قلب الثوب فيصبح القطن في الداخل موزعا كما تم فرده, ويأخذ اللحاف وضعه الطبيعي,الوجه لأعلى والأرضية لأسفل, ويتم تجليس القطن بالعصا من الجهة المفتوحة.

  

 
* يحبك الطف المفتوح بغرز مسحورة متقاربة بخيوط متينة من القطن أو الحرير, ويضرب الوجه بالمطرق لتجليس القطن لعملية التغريز.






*يبدأ التنجيد بتحديد الكنار أو المحيط, الذي تظهر فيه قماشة الأرضية بعرض 10سم تقريبا يدحى فيها القطن فيشكل انتفاخا يسهل الإمساك باللحاف ويحدد مساحة الوجه, وبستخدم خيوط المستت القوية في تغريز الكنار.





















* وتبدأ عملية تنجيد الوجه بآلية أقرب إلى التطريز, حيث يصمم المنجد الرسمة التي ينجد الوجه عليها بتوزيعة هندسية تبدأ من مركز اللحاف إلى المحيط أو العكس حسب المطلوب، وأهم الموديلات أو الرسومات هي.
*رسمة الصينية.
* رسم النجمة المتوسطة * رسم المنشات




 

  
 * رسم النجوم المتكررة. * رسم رأس القلب
* رسم البقلاوة. * رسم الجاطات



* رسم الطاووس. * رسم القمر
وهناك اجتهادات في ابتكار رسومات تتوقف على خبرة المنجد, وقدرته على المزج بين أكثر من رسمة، كما يتم اختيار الرسومات بما يتناسب مع لون الوجه، فاللون الزهري أو الأزرق السماوي والبصلي يقبلان معظم الرسومات، وتظهر رسمة الطاووس أكثر تألقاً على اللون البصلي، 


 
أما النجوم تبدو مع اللون الأزرق أكثر وضوحاً، ولون الزهر يظهر بديعاً مع رسم القمر والبقلاوة وهكذا، وكذلك يتوقف لون وجه اللحاف على طبيعة الاستخدام، إذ يفضل اللون الزهري في ألحفة الكبار والأزرق للفتيان والفتيات وأما اللون البصلي يستخدم للعرسان وللأزواج في الأسر الشابة.
كسوة اللحاف: بعد الانتهاء من تنجيد اللحاف, يلبس بالكسوة الخارجية وكسوة الأرضية من الفت الأبيض الناصع، أما الوجه فيكون من الشاش الخفيف, ولدى العائلات الموسرة أو في المدن يستخدم وجه من التل الذي يظهر تفاصيل وجه اللحاف ورسومات المنجد.
الوسائد والمساند:


1- الوسادة أو المخدة: من ملحقات الفراش, ويتقيد طولها بعرض الفرشة أو الطراحة أو الجنبية فيتراوح ما بين 40سم والارتفاع يختلف حسب رغبة أصحاب الفراش.
وتعتبر المخدات من ملحقات التنجيد، وتنجيدها بسيط حيث تكون الغرز قليلة العدد بما يكفي لتماسك حشوة القطن بداخلها، وبعد قفل كيس المخدة وتنجيدها تلبس بالروسيات وهي أكياس من الساتان, ويُكسى الكيس بين الروسيتين بثوب من البفت الأبيض علية تطريز يدوي يختلف من بيئة لأخرى، ويختلف التطريز حسب استخدام الفراش، وغالباً ما تكون أثواب مخدات الأولاد بدون تطريز أو تطرز بعروق خفيفة، أما مخدات الأزواج فيكون التطريز أكثر تنوعاً، حيث تطرز عروق شجر وأزهار وعصافير وغيرها من الرسومات التي كانت معروفة. وتطريز وجه المخدة تقوم به ربة البيت أو الصبايا أو نساء محترفات يتقاضين أجراً. ويعتبر تطريز أوجه المخدات من مظاهر المباهاة، عند عرض الفراش في البيت أو على أثواب المساند. في مناسبات الضيافة, وغالباً ما تطرز العروس أثواب مخدات جهازها.


2- المساند:
وهي مخدات عريضة ويتراوح طولها من 70 – 80 سم. وعرضها حوالى30 سم أما الارتفاع فيجب أن يكون ظاهراً وكمية القطن داخلها أكثر من قطن المخدة، وغرز التنجيد أكثر، وتنجد حواف المسند مثل حواف الفرشة حتى يظهر شكلها وقالبها.
وتلبس المساند من قماش مقلم يشبه قماش الفرشات, وغالباً ما تكون بنفس الألوان، وفي بعض الحالات تلبس المساند بثوب من البفت الأبيض وعليه تطريز يتناسب مع الضيافة, وليس للمسند روسيات من الساتان كما في المخدات.

الأقطـان والأقمشـة والخيوط:

الأقطان: غالبا ما يكون قطن التنجيد من فضلات المحالج، ومصانع الغزل, وقلما يستخدم القطن الزهر في التنجيد بعد فصل البذور عنه ( في المحلج) لما ما هو معروف في ريف شمال سوريا, حيث يعتبر قطن التنجيد ذا قيمة يمكن أن يباع بسعر معقول عند الاستغناء عنه.






الأقمشة:
1- الخام ويعرف بالمالطي وبالمنصوري أو الدامور, وهو قماش من قطن خالص من خيوط متوسطة السمك بمقاس 20/1,30/1 في السداة واللحمة, رقعته متينة وتعطي مرونة لإبر التنجيد دون حدوث قطوع أو تمزقات. والخام هو القماش الأساسي في تنجيد الفراش حيث يدخل في كيس الفرشة, وكيس الوسادة والمسند وأرضية اللحاف، وفي زمن الانتداب البريطاني كان يستورد من بريطانيا أو الهند وكما كان يجلب من مصر. والخام المستورد كان قليل الكميات, لأن المنسوج في المجدل والخليل كان يغطي السوق المحلية.
2- البفـت: وهو الخام المبيض (المقصور) والمصقول (مكوي) وعملية التبييض تجعله أكثر نعومة ويصبح أملساً حريرياً لامعاً، ويستخدم البفت في كسوة أرضية اللحاف، وكذلك في ثوب الوسادة ولا يستخدم في الفرشة والمستورد منه يسمى دولس.
3- الشـاش: وهو من القطن الصافي المبيض، بخيوط رفيعة 20/1 أو 30/1 ويستخدم في كسوة وجه اللحاف، وكذلك يوضع كملاية أو ستارة لحامل الفراش (الدوشك).



4- الساتـان: وهو قماش حريري لامع أملس يستخدم في قماش وجه اللحاف، وروسيات المساند.
5- التفتـا: وهو قماش حريري أملس، أقل متانة وجودة من الساتان ويستخدم بديلاً للسـاتان.
6- البديستـة: وهو قماش قطني ناعم لامع يستخدم بديلاً عن الساتان في كسوة وجه اللحاف لرخص ثمنه.
7- التُـــل: ويستخدم في كسوة الوجه العلوي للحاف بدلاً من الشاش ويستخدم كستارة لحامل الفراش (الدوشك).






الخيــوط: مهنة التنجيد مهنة يدوية خالصة، ولا مجال للماكينة فيها حتى في تحضير الأكياس الداخلية للفرشات أو الوسائد، لأن خيوط الماكينة لا توفر المتانة المطلوبة للفراش.
ولذلك تستخدم في عملية التنجيد مجموعة محدودة من الخيوط تتميز بالمتانة في المقام الأول. ومنها.ومنها المربع والمستت والمتسع ومن أهم الخيوط المتداولة:


1 خيوط الشلالة الرفيعة: وهي خيوط متينة رفيعة أكثر سمكاً من خيط الماكنة تلقم في إبرة متوسطة تسمى إبرة الشلالة، وحياكة الكيس يدوياً تعرف بين المنجدين بعملية الشلالة، وهذه الخيوط كانت في أيام الانتداب البريطاني تلف على بكرات خشبية ذات مقاسات مختلفة تتناسب مع أوزان الخيوط منها وزنه 200 جرام، 400 جرام.. وهي ذات ألوان متعددة أهمها اللون الأبيض المقصور أو الأسود (وهو غير مفضل) واللون الأبيض أو الأسود يستخدم في حياكة الأكياس الداخلية للفرشات والجنبيات والوسائد، ومنها الملون التي يستخدم في حبكة وجه الساتان مع أرضية الخام في اللحاف ويتوقف لون الخيوط على لون وجه الحرير أو التفتا.
2- خيوط المستت: وهي أمتن الخيوط، وتكون على شكل لفة دائرية تسمى شلخة مجدولة على بعضها تسمى أصابع المستت، وتباع بالقطاعي بالإصبع وبالجملة بالربطة التي تحتوي على 24 اصبع. وطريقة تحويل الإصبع إلى طبة (كرة) يشترك فيها فردان, حيث يفرد أحدهما الشلخة بين ساعديه ويأخذ الآخر طرف الشلخة (البت) ويقوم بتكويرها بطريقة خاصة على شكل كرة يسهل حلها دون أن تفسد عند التنجيد. أو قد يضع المنجد الشلخة بين ركبتيه حيث يجلس القرفصاء ويقوم هو بعملية التكوير (التطبيب) بيديه. وخيوط المستن تلضم بالإبر الطويلة (الميبرة) وقد تستخدم خيوط مزدوجة (على بتين) في غرز الفرشات والوسائد أو خيوط مفردة (على بت واحد) في غرز اللحاف.


3- خيـوط الحريـر: وهي خيوط رفيعة متينة تستخدم في حياكة (كفافة) محيط السطح العلوي من اللحاف، وقد تستخدم في تنجيد ألحفة العرسان والأطفال الرضع وكذلك في تثبيت روسيات الحرير على المخدات.
ملاحظــة: لا تستخدم خيوط التطريز في عملية التنجيد رغم متانتها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...