الموسوعة الحصرية للمهن والأعمال التقليدية
15 - مهنة سن السكاكين
هذه المهنة متوارثة وتحتاج إلي تركيز شديد وثبات في اليد أثناء وضع السكين علي الحجر 'القرص الحجري' والقيام بإدارته ووضع السكين عليه في الوقت الذي يدور القرص أسفلها يحدث أحتكاك بينهما 'القرص والسكين' مما ينتج عنه شرارات من النار قد تصيب العامل في عينيه..
ولكل سكين طريقة في السن تتناسب مع طبيعة الشئ الذي تستخدم فيه ولكن هذه المهنة في تناقص مستمر وأقلية الذين يعملون بها..
ظن الكثيرون أن هذه المهنة قد اندثرت ولم
يعد هناك من "سنّ"، لكن لا، إن هذه المهنة مازالت قائمة رغم قلة المقبلين
عليها طوال السنة عدا فترة عيد الأضحى المبارك والذي يزداد الإقبال عليها
لكثرة تقطيع الأضاحي والتي تحتاج إلى سكينة "شاطرة"
فالمعروف أن السكين يصبح ثلماً جرّاء
الاستخدام المتكرر، وقد اعتادت ربات البيوت قديماً على عادة سن السكاكين في
فترة عيد الأضحى المبارك وذلك لتقطيع لحم الأضحية
وعن أكثر الزبائن إقبالاً على سن السكاكين «كانت ربة البيت قديماً كثيراً ما تقوم بإرسال آلاتها الحادة مع أحد أبنائها لتحصل على سكين حاد، وإن كانت خيّاطة فهي ترسل مقص الخياطة،
وحالياً أكثر المقبلين هم من أصحاب محلات الجزارة ومحلات الذبح أي "المسالخ" والذين يحتاجون السكاكين الحادة طوال السنة، وأيضاً بائعي الأقمشة وقليل من الفنانين الذين يعملون بالورق المقوى ويحتاجون إلى مقص مسنون دوماً».
قديماً وقبل دخول المحرك إلى المهنة، كان
حجر السن يدار بواسطة محور يثبت على قرص متحرك ويدار بواسطة القدم، وهذا
كان يتطلب وقتاً وجهداً إضافياً لذلك كانت أجرة السن مجزية ومع دخول
المحركات فقد زادت السرعة في المهنة، وقلت الأجرة فالمشكلة يعاني منها أصحاب المحلات الصغيرة والتراثية .
مهنة رائعة ومازال الكثيرون بحاجة الى صاحب مهنة المسنناتي
ردحذف