مقال كتبته فى 9 فبراير 2011
الحزب الوطنى الحاكم فى مصر أثبت عمليا أنه لايخطط ولا يفكر إلا لنفسه فقط وأقصد بالحزب الوطنى رئيسه.... وكوادره المنتفعة من عرق هذا الشعب ... وشرطته فهؤلاء هم الحزب الوطنى فقط فالشرطة المصرية بكاملها لا تخدم إلا الحزب الوطنى فقط .
ليس هذا فى وقت ثورة الغضب فقط , بل أيضا من قبلها . فالشرطة ليس لها أى تواجد أو فائدة . وهذا ما يبرهن على عظمة هذا الشعب أنه يعيش من غير شرطة والشرطة مصدر إزعاج وابتزاز فقط , لدرجة أن هناك أناس تركوا حقوقهم للغير حتى لايذهب إلى الشرطة ليشكو خصمه . ذلك لأن الخصم عند استدعائه يدفع الرشوة فيطلقوه ليحرر شكوى ضد المعتدى عليه فيقبضوا عليه المعتدى عليه فيجد نفسه مضطرا للتنازل عن شكواه .
ولكن ما حدث أثناء ثورة الغصب أن رئيس الحزب الوطنى وكوادره وعامل شرطته سحبوا الشرطة من البلاد فى توقيت واحد فى حوالى الساعة الخامسة من يوم السبت التالى لجمعة الغضب , إلى هنا ليس هناك مشكلة فالشرطة لاتشكل أى نوع من الحماية للشعب بل هى عبئ عليه دائما , عبئ بميزانيتها التى فاقت ميزانية التعليم عبئ فى استنزاف الناس بالرشاوى لقضاء الأعمال الإدارية ولكن المشكلة أنهم أطلقوا المخبرين السريين الذين هم فى الأصل بلطجية محترفين ليعيثوا فى الأرض فسادا وأطلقوا المساجين ليوهموا الشعب أنهم هم المعتدون وهم منها براء , وهذا ليس تخمينا بل كل من وقع فى أيدى الناس وجدوا معه هوية مرشد سرى وشرطة
ثم يأتى مسئول من الشرطة ويتكلم بكل كذب وهدوء أن الشرطة لم تغادر مكانها وهى تحمى الشعب . ثم يطل علينامن منتفعى الحزب الوطنى من يزعم أن شباب الحزب هم الذين يحرسون الأهالى بلجان شعبية غاية الإستفزاز.
ومن كثرة الظلم والقهر تواجد الناس وقاموا يالثورة لكن الخونة من رؤوس الحزب الوطن بما فيهم رئيسه وعامل شرطته خططوا لإنهيار البلد حتى يؤدبوا ثمانين مليونا من أجل حفنة قذرة منتفعة ويقوم العملاء فى الإعلام ببث سمومهم ليوهموا بانتهاء الثورة لكن .... إن ربك لبالمرصاد .
ولذا وجب على الشعب أن يضحى بكل غالى ورخيص من أجل القضاء على هذه الرؤوس الفاسدة المفسدة .
هذا الحزب الفاشل الأحمق الذى يحاول القضاء على الإسلام بل والنصرانية لصالح الشيطان
فحينما حدثت تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية تم الإعلان صراحة وضمنا أن الإسلاميين هم الذين نفذوا العملية وأماتوا أناس مظلومين فى سبيل إثبات وجهة نظرهم الحمقاء وقبضوا على الكثيرين ومات من مات منهم السيد بلال الشاب المتزوج وعنده أطفال صغار .
وفى وقت الثورة والفوضى وهروب الشرطة بالإضافة إلى أن الإسلاميين رفضوا المشاركة فى الثورة . فأصبحوا متواجدين أمام الكنائس بمفردهم إلا أن أحدا لم يمس أية كنيسة بسوء ولم يلتفت كلاب الحزب الوطنى لذلك وإلا كانوا دمروا الكنائس ليشعلوا الفتنة .
إن ملف الشرطة المصرية يندى له الجبين . هل يعقل يا سادة أن يسجن سياسيون ويهرب الأشاوس ويتركون الناس فى زنازين من غير طعام ولا شراب على قلة ما يوزع عليهم من طعام ويقفلون عليهم الأبواب . هل يعقل أن يتركوا مساجين الوادى الجديد بدون طعام ولا شراب طيلة خمسة أيام . إن ما تخسره مصر للقضاء على هذا الفرعون الطاغى المنعدم الضمير يعتبر هينا حتى لو أحرقت البلاد تماما .
وبعد أن سكت مبارك دهرا خرج علينا بتشكيل الوزارة الجديدة . وترك من الوزارة القديمة ما يقرب من خمسة عشر وزيرا منهم :
أبو الغيط الخارجية
طنطاوى الدفاع
أنس الفقى الإعلام
لماذا :
لأنه لم يجد شخصيات غيرهم بعد أن قضى على شرفاء البلد وعباقرتها .
ومن ناحية أخرى ليطمئن أمريكا وسرائيل أن سياسته لن تتغير كأن إرضاء أمريكا وإسرائيل أهم من إرضاء هذا الشعب الذى يحتقره مبارك
والغريب أنه حينما شكل الوزارة أوصاهم بتتبع الفساد , أى فساد وكنتم تدعون من قبل أنكم جميعا شرفاء . إنكم أصل الفساد أنتم من زرع نبتة الفساد التى استشرت فروعها فى الأجهزة الإدارية حتى وصلت للنخاع . تحسين أحوال المواطنين , أى تحسين وأنتم تدعون ليل نهار بل وتصدعون أدمغتنا بالإنجازات التى حققها مبارك أى إنجازات هذه . ثلاثون عاما مضت ماذا فيها من إنجازات أيها البلهاء وما أنجزه مبارك يفعله غيره من المخلصين فى دورة واحدة .
إن كثيرا من البلهاء ينظرون للطرق والكبارى والمنشآت والمدن السياحية على أنها منجزات . إن الإنجاز الحقيقى هو استعادة كرامة المواطن وشرفه وقيمته التى تردت وأصبحت فى الحضيض فلم نعد نرفع الرؤوس كما كنا وأصبحنا أضحوكة العالم ومسخرته . ويتمحكون أننا نحصل على جوائز نوبل . جائزة نوبل للعلوم حصل عليها أحمد زويل المطرود من بلده . هل أنتم سبب حصوله عليها كلا بالطبع . محمد البردعى هل حصل على جائزة نوبل لأدائه فى مصر أم فى الخارج
إن مبارك أفرغ مصر من العلماء والمبدعين والمخترعين وصدرهم للدول الأجنبية بأبخث الأثماء ليرفع العالم بخبرات وعقول أبنائنا شأنهم ونبقى نحن نتجرع المرار.
إن مبارك كرم العلمانيين وأهان الموحدين وأذلهم لمجرد أنهم مسلمون . واكتظت بهم مباحث أمنه ظلما وعدوانا . وما زال يشّهر بهم ويلصق التهم بهم هو وحبيب العادلى الذى لم ينجز إلا قمع الإسلاميين ومنع تعاونهم مع المجتمع وحاسبهم على توزيع الزكاة على الفقراء وحض الناس على الفضيلة فككم الأفواه ومنع دعاة الإصلاح وأعطى الفرصة للعلمانيين وذو الأفكار المنحرفة فأخذوا بحقدهم يجهزون على الرمق الأخير فى العوة للإصلاح التى يتبناها المسلمون .
إن ثورة الغضب منعت شرا مستطيرا كان ينويه العادلى , لتسوء العلاقة بين النصارى والمسلمين . وأثبتت الثورة أن المسلمين أبعد من أن يفجروا كنائس النصارى , أصبحت على حالها رغم ما بها من الممتلكات ولم يقترب منها مسلم واحد وهى أفضل فرصة لتدمير الكنائس ونهبها فى غياب الأمن والقانون لكن الله كشف نواياهم ولله الحمد والمنة . ولعل ما حدث لمبارك وأسرته الحاكمة كان نتيجة دعوات المظلومين ثم يأتى من يبكى على هيبة الدولة . التى سُحقت تحت أرجل الأسرة الحاكمة .
أيها الشرفاء والمنصفون هل هؤلاء أشكال تستحق أن تحكم هذا الشعب العظيم . لا والله إنهم محنة ,
ومن تسمعهم يبكون على مبارك إما منتفع أو أبله لايفهم أبعاد فساد عهده
وقد شجع الطرق الصوفية أساتذة الدروشة والبلاهة ومن هم على شاكلتهم من الشيعة الذين يبيحون زواج المتعة فيمكث الرجل مع المرأة ليلة واحدة بأجر إنه إعطاء الزنا رخصة أعلى من رخصة الزواج . ألم تنظروا إلى إيران وكيف أن الشورع والقمامة عندهم مكتظة بسقط الزنا فتجد الأجنة ملقاة فى الشوارع
هل كان سيرسل مبارك طائرة لجلب المصريين من أماكن الإحتقان حول العالم كما أرسلت دول العالم لجلب رعاياه من مصر وقت الثورة .
هل يأخذ مواطن قتل على يد زبانيته بلا ذنب حقه المشروع . لقد قالت كل نساء مصر الشريفات كلهن وامعتصماه فلم تجد أى واحدة منهن مجيبا.
وفى عهده كثر الإعلام الإباحى وما يتبعه من تحرش جنسى واغتصاب فى وسط الشوارع ولم نر من ينادى بهيبة الدولة ومن تجرأ بالقول بأن هناك إنفلات أمنى يكون مصيره مباحث أمن الدولة ليخرج منها إن خرج نصف رجل ,
هذا الكم من الفساد الذى يراه الأعمى عيانا . نهب ثروات البلاد لأولاده ومعارف أولاده . بيع ممتلكات الشعب بأبخث الأثمان وتهريب الأموال للخارج ولم يبقى لدى الشعب ممتلكات لكن عزاؤنا أن مقار مباحث أمن الدولة ومقار الحزب الوطنى عند بيعها ستدفع فاتورة ثورة الغضب وما تبقى يوزع على هذا الشعب المنكوم فى حكامه . إن قيام مسئولى الحزب الوطنى وقياداته بإدخال أولاد الأغنياء بالرشوة عيانا فأصبحت الشرطة رمزا للفساد لأنه بدأت حياتها بدفع رشاوى لمسئولى الحزب الديمقراطى بل إن الراقصات لديهن سلطة لإدخال الشرطة أيضا .
إستغلال ضباط أمن الدولة سلطتهم فى تنفيذ أهوائهم التى لاتنتهى وأخذ ممتلكات الناس بدون دفع ثمنها وترويع الناس .وهناك مقولة تقول رائد أمن دولى يجعل لواء فى غيرها يبول على نفسه.
جهازالشرطة الفاسد والقائم على الرشوة والوساطة لم يكن له فائده فى عهده سوى القمع والقهر والظلم والفساد .
هذا الكم الهائل من اللصوص ومنعدمى الضمير نتاج لسياسة هؤلاء الفسده الذين يكرمون الفاسدين ويهينون الشرفاء الكرماء الأطهار . لدرجة أن الناس على مدى ثلث قرن من حكمه أصبحت عواطفهم ميته وقلوبهم ميته فاستمرؤا الباطل
لقد دأبت العائلة المالكة على قهر الشعب بسلوكها الذى ينم عن اعتقادهم أنهم ملاّك هذا البلد فعاثوا فسادا وتملكوا شركات البلاد وأصبحوا عتاة لدرجة أن إبن مبارك كان يسب الوزراء ويهين كرامتهم . فكيف يحكم وزير منعدم الكرامة
بجانب زوجته التى أنفقت المليارت من خزانة الشعب لنشر الكتب التافهه بدعوى مكتبة فى كل بيت . كأنها تعيش فى كوكب آخر ولا تدرى أن المصريين تركوا القراءة ووقفوا فى طوابير الخبز والغاز.
فهل هذا كله خيانة أم خيانة عظمى
فهل هذا كله خيانة أم خيانة عظمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق