الخميس، 19 يناير 2012

وداعا حازم صلاح أبو إسماعيل



عنوان كتبته وأعنيه
وأقول :
إنبهرت أنا بثورة 25 يناير . فقد كنت أتمنى وأدعو الله أن يفرج كرب مصر وأخواتها . وتمنيت وتمنيت ولكن ما تحقق بفضل الله وحده أفضل وأجل مما كنت أتمناه . وقد كنت أتمنى ..لا بل كنت أحلم على اعتبار أن الحلم يصعب تحقيقه . أن يتولى أمر مصر رجل لا يطلب لنفسه شيئا . وأن يدير أمر البلاد والعباد بما يوافق شرع الله .. ويتق الله حيث كان . واستعرضت كافة المرشحين على الساحه . فوجدت ضالتى متمثلة فى الشيخ الأستاذ / حازم صلاح أبو إسماعيل . الذى نشأ فى بيئة نحسبها طيبة . فقد كنت طالبا فى الجامعة حين كان أبوه عضوا فى مجلس الشعب لدورات عديدة . وما كنت أسمع مطلقا عن حازم صلاح أبو إسماعيل نفسه من قبل حيث أننى لم أشاهد التليفزيون منذ سنوات طويلة لسفاهة الإعلام عامة. ولكنى سمعت له لقاءا فى التليفزيون المصرى مع المذيع الليبرالى عمر أديب على اليوتيوب. وبالرغم من أنه كان من أوائل لقاءاته الخاصة بالرئاسة . إلا أن أفكاره كانت صائبة ومتوافقة مع ما كنت أتمناه لمصر  .
وأخذت فى تتبع لقاءاته على اليوتيوب بلغت عشرات اللقاءات . واكتشفت فيما بعد أن له لقاءات سابقة فى عدة قنوات إسلامية . وأعجبنى فيه:
صراحته
تمسكه بمعتقداته
تمسكه باللغة العربية
بيئته التى نشأ فيها
خططه فى الإقتصاد
وفى السياحة
والسجون
والزراعة
و ....و  .... حسب ما اتضح من لقاءاته فى الفضائيات
وبدأ حازم فى لفت انتباه جميع فئات الشعب . واستقبله الناس فى مختلف المحافظات إستقبال رئيس دولة .
وبالرغم من أنه أرجح المرشحين الممثلين للتيار الإسلامى إلا أن هناك مؤامرة ضده من طوائف عده منهم النصارى والليبراليين والعلمانيين والصوفيين واليساريين وكذلك الإخوان والسلفين الذين يدعون إنتسابهم للتيار الإسلامى .
فالإخوان أعرفهم منذ سنوات طويله وأفكارهم كما هى لم تتغير ولم تتبدل . فأى عضو ينتمى لتنظيم الإخوان ثم يتركهم .. تراهم يظهرون له العداء كما لو كان هذا العضو أشد الناس كفر . لذلك أجزم لكم أن الدكتور / عبد المنعم أبو الفتوح  إذا كان قد إنفصل حقيقة عن الإخوان . فهم على إستعداد للتصويت لرئيس مسيحى ولا يصوتون للدكتور / عبد المنعم أبو الفتوح  لأنه خرج من بينهم وشق عصا طاعتهم .
فعند الإخوان الولاء لله وحده لا يكفى بل لابد من الولاء لهم كتنظيم ولذلك أن أى فرد لا يسمع ويطيع .. أو يسمع ويجادل .. فهذا مصيره إلى مزبلة الإخوان .
ولذلك تجدهم يحسنون التعامل مع كل الطبقات إلا التى تنتمى إلى التيار الإسلامى . 
ذلك لأنهم يطمعون فى غير الإسلاميين أن يضموا إليهم . أما الذين ينتمون للتيار الإسلامى فلا أمل فى إنضمامهم لهم ، لذلك لا يعيروهم إنتباها وربما أعاروهم عداءا.
وكذلك فإن حازم صلاح أبو إسماعيل كان مرشحا لمجلس الشعب عن دائرة الدقى أثناء النظام البائد السابق ممثلا عن الإخوان المسلمين . ولما أعلن الإخوان المسلمين أنهم لن يرشحوا أحدا لرئاسة مصر ، إعتبروا أن كل من الدكتور / عبد المنعم أبو الفتوح .
والأستاذ / حازم صلاح أبو إسماعيل خارجين عن طاعتهم . لذلك أجزم لكم أنه ستصدر تعليمات إلى أعضاء الإخوان بعدم التصويت لهما . ولكننا نراهن على أن هناك شباب من الإخوان تحرروا من تبعية السمع والطاعة . ويمكن أن يكون لهم رأى آخر .
هذا بالنسبة لإخوان .
أما بالنسبة للسلفين الأعداء التقليدين للإخوان فإنهم يرون أن حازم صلاح أبو إسماعيل مرشحا تكتيكيا للإخوان لذلك قرأت أن حزب النور السلفى سوف يرشح ممثلا له لرئاسة الجمهورية . رغم أنهم لا يعرفون من هو أصلا لكنه على ما يبدو هو العناد . لكن عزاؤنا أن الدعوة السلفية غير مرتبة من الناحية التنظيمية فكثير من السلفيين لاينتمون للدعوة السلفية أصلا أو حزب النور فلذلك يمكن لحازم أن يحصل على أصوات كثيرة سلفية .
وهنا أقول :
أن مصر ستخسر كثيرا وكذلك الإخوان والسلفيين سيخسرون الكثير إذا نجح رئيس دون حازم فى الفهم والعلم والخبرة .
وأصبح الأمل فى نجاح حازم إذا كان صادقا  فى أنه لم يترشح إلا بدافع من الدين ومصلحة هذا البلد .. ليس له إلا الله وهذا يكفى .
فالله الذى وفق مصر لثورة كالحلم كفيل بأن يوفق حازم رغما عن النصارى والليبراليين والعلمانيين والصوفيين واليساريين وكذلك الإخوان والسلفيين .
وإذا لم يرد الله لحازم أن يحكم مصر ..... فلنا أن نقول: 
وداعا حازم صلاح أبو إسماعيل
وليهنأ السلفيون والإخوان إلى أن يكون هناك شأن لله الواحد الديان .
والله غالب على أمره

هناك تعليقان (2):

  1. ازداد الوعي في كثير من الامور
    جزاك الله خيرا صديقه

    ردحذف

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...