السبت، 21 يناير 2012

الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير


تتقدم مدونة ميت سلسيل
بأجمل التهانى للشعب المصرى العظيم
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير


كنت خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أريد كتابة كتاب بعنوان الكتاب الأسود ،على غرار الكتاب الذى أصدر قبل ثورة يوليو ، وذلك من كثرة مارأيت وأنا مواطن عادى غير محتك بدائرة صنع القرار ، فقد أذهلنى ما يحدث فى هذا البلد العظيم . ورأيت ذهنى قاصرا عن التعبير عما أرى وقلمى عاجزا عن الكتابة . فكيف يكتب قلم بحبر أسود فى صفحات سوداء فى حقبة سوداء. فجلست والألم يعتصر فؤادى ما هذا الزخم الكثيف من الباطل والسوء والفساد وأنا لا أعرف خفايا النظام وخباياه فما بالك بالقريبين من مطبخ صنع القرار ؟؟؟
ربى هذه غمة لايكشفها إلا أنت .. ولكن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وكنت دائما حينما ينتقد ناقد أى شئ فى الدولة أقول وعن يقين إن الرأس هو سبب الفساد لايوسف والى ولا أنس والفقى ولا جمال مبارك ولا  .....  ولا إبراهيم سليمان ..  إنه الرأس فقط هو سبب هذا الظلام المحيط بكل شئ وكنت أقول على حبيبتى مصر إنها فى بحار تإن فيها الرياح ضاع فيها المجداف والملاح .. ولكنى كنت مخطأ فقد كانت مصر فى بحار تإن فيها الرياح خان فيها المجداف والملاح ، ولكن الله سلم فقد غرق المجداف والملاح ورست مصر على شا طئ النور .
وحادثت ربى وقت الغمة  : إلهى وسيدى ومولاى أنقذ هذا البلد بكرمك وعدلك فقد ازداد الطاغى بطغيانه والظالم بظلمه ولم نعد قادرين على فعل شئ . رب إننا عصاة لكننا عبيدك .
فأذهب جل شأنه بكرمه الغمة وكشف بفضله الكربة .
فكان الحدث مذهلا بحول الله وقوته . وأفاق الميت من قبره ولا أقول صحا النائم من نومه . فقد كان خنوعنا وسكوتنا أشبه بالموت لا بالنوم . حدث المستحيل بتوفيق الله الذى ساعد الشباب بإذكاء الشرارة الأولى الذى اندفع بعدها الشعب كالسيل الجارف . نعم الشعب بكل طوائفة وفئاته فكشف الله الغمة وأزال بفضله الكربة . فأصبحنا فى أسبوعين تقريبا نحلق فى السماء بعد أن كنا نتقلب تحت الأرض فكسبنا كل شئ الشعب والجيش ومكاسب لاحصر لها منها على سبيل المثال لا الحصر  :

تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك وأقول تنحى رغم أننى على يقين أنه لم يتنح بل أقاله الجيش , ذلك الرجل العنيد المتكبر المتغطرس الذى نشأ فى بيئة فقيرة  ورغم ذلك طحن الفقراء و تسبب فى انتشار الأمراض المستعصية بين طبقات الشعب ..الفشل الكلوى والفشل الكبدى و مرض السرطان أصبح فى كل بيت مصرى.... فأصابه الله بالسرطان وهو مترس بحرس جمهورى قوى وداخلية ظالمة . ذلك الرجل الذى منحته مصر كل شئ فسلبها كل شئ ولم يترك لها إلا الظلم والقهر والفقر والمرض فعذب أبناءها الشرفاء وطحن أبناءها الفقراء . وأخرج لنا فئة من البشر ليسوا ببشر قساة غلاظ ظلمه وليسوا ذئابا فالذئب حينما يشبع لايلتفت لأى فريسة بعد ذلك ولكن هؤلاء لايشبعون , أكلوا الأخضر واليابس, منزوعى الرحمة والإنسانية

إختفاء السيدة سوزان ثابت المسماة سوزان مبارك  زوجة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك التى ظنت نفسها فيلسوفة عصرها ومفكرة جنسها فكونت عصابة من العوانس  منحتهم مكبرات صوت فى إعلام فاشل جاهل وأصبحت النساء صوتها أعلى من الرجال فلم يعد الرجال رجال ولا النساء نساء . وأصدرت مكتبة الأسرة وصفق لها المنافقون وظنت أن الثقافة كتاب يقرأ . وأحاط بها فئة من المنافقين تشعرك بالقرف من انصياعهم وخضوعهم لها . الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا .

إختفاء السيد علاء مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى أفسد اقتصاد البلد باشتراكه فى كثير من الشركات وفرضها على المجتمع فأصبح الأداء الإقتصادى مصاب بمرض السرطان هو الآخر . فعندما تذهب لتجديد رخصة السيارة يفرض عليك شراء طفاية بفاريا فقط دون سواها وتشتريها حتى لو كان معك عشر طفايات ويدق رقم السيارة عليها . وهذا ليس لمصلحتك بالطبع بل لمصلحة الفساد .وحينما تقابل شخصا ما أو تركب مع سائق يقول لك إن فلان قريبى شريك علاء بك فى كذا وكذا .


إختفاء السيد / جمال مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى أفسدالحياة كلها سياسية واجتماعية واقتصادية .. ذلك الإبن الفاشل الذى حكم شعبا من الشرفاء فأهدر كرامتهم . ذلك الولد الذى كان يفكرنى بأبناء الأغنياء الذين كانوا يلعبون فى الشارع فيأخذ منهم الأولاد فى الشارع لعبهم وطعامهم فيذهبوا ويأتوا بغيرها فتؤخذ منهم وهكذا . فهذا الشئ كان يتحكم فى دولة من أعرق الدول وصار يلعب بمقدراتها مع شلة من المرتزقة عاثوا فى الدولة فسادا فأضروا البلاد والعباد
وبالطبع اختفاء زوجته السيدة خديجة الجمال التى كان يؤرقنى أن تكون هى فى يوم من الأيام سيدة مصر الأولى وهى مع احترامى لها لا تتناسب من عراقة وكرامة هذا الشعب . والتى أنجبت بنتا  فكان على المصريين أن يغيروا الدستور حتى تتمكن فريدة جمال مبارك فى أن تكون رئيسة لمصر بعد أبيها .

انهيار الحزن الوطنى الديمقراطى ذلك الحزب الكرتونى  الذى لم يكن له إلا حسنة واحده وهى تجميع فاسدى ومفسدى الدولة فى مكان واحد . 
ومن كان طاهرا نقيا ودخل خطأ لفظه الحزب . لذا وجب حرمان كل عضو انتمى إلى الحزن الوطنى من الحياة السياسية بفعل الشعب وليس الحكومة ( وفعلا حدث ذلك وأقصى الشعب فلول النظام من الإنتخابات )وعلى كل حزب شريف ألا يقبل هؤلاء الأعضاء , وأشرف لهم أن يبتعدوا عن الحياة السياسية حتى يتمكن الشعب من مداواة جراح ما أفسدوه  .

إختفاء رموز الفساد الوطنى صفوت الشريف , فتحى سرور . أحمد عز , زكريا عزمى . مفيد شهاب . أنس الفقى وغيرهم كثير وكذلك إختفاء رجال الأعمال الذين نهبوا ثروات البلاد ممن تقلدوا مناصب وزارية فبددوا ثروات هذا الشعب الفقير المتعوس الذى انتشر فيه كل الأمراض المستعصية . وهنا لاننسى أن نقول لمبارك أين القسم الذى أقسمته حين توليت أمر هذا البلد المنكوب أم انكم تأتون شرفاء وتذهبوا شر بلاء

إختفاء جهاز الشرطة فترة الثورة ذلك الجهاز الذى دائما ما كنت أقول أنه ليس له حاجة على الإطلاق فى بلدنا مصر فهو ليس جهازا لخدمة الشعب بل لقهر الشعب لقمع الشعب لظلم الشعب  . فهو لم يمنع سرقة ولم يمنع قتلا ولم يفلح فى الإمساك بجريمة .  وإن أفلح فاعلم أن الجريمة تمت بمعرفة البلطجية الذين تعرفهم الداخلية ويساعدونهم فى العثور على المسروقات لأنهم يقسمون البلاد مناطق مختلف يختص كل بلطجى صعلوك بمنطقة يعيث فيها فسادا ويساعد الشرطة فى رجوع المسروقات التى سرقها وإرسال صبى من صبيانه ليلبس القضية
وإلا بالله عليكم كيف ترجع حقيبة سائح سرقت منه وسط القاهرة بعد يوم واحد . إن كان ما يحدث حقيقة لكان جهاز الشرطة المصرية أفضل جهاز للشرطة على ظهر الأرض . فكل رجال الشرطة فى العالم لن يستطيعوا استرجاع حقيبة سرقت وسط بحر القاهرة . فلنكن صرحاء
زد على ذلك إنتهاء امبراطورية أمن الحاكم أقصد أمن الدولة . تلك الإمبراطورية الظالمة الفاسدة التى غرقت فى وحل الظلم الذى فاق الخيال وعسى أن يعلموا أن الله قادر على الإنتقام من الظالم ولكنه غير مؤهلين لفهم ذلك .
بالله عليكم قولوا لى ماذا فعل أمن الدولة طيلة ثلاثين عاما هل أحبط محاولات إرهابية كلا ورب الكعبة فإن أى حادثة تحدث يجمع مجموعة من الشباب من زهرة شباب  هذا الوطن ويلفق لهم قضايا تقصم الظهر زورا وبهتانا فيقضوا بسببها سنوات وسنوات خلف القضبان ويتركون أسرهم بلا عائل وخذوا مثال على ذلك حادثة كنيسة القديسين فى الإسكندرية من وراءها ؟؟ لقد صور الإعلام الفاسد وشرطته الفاشلة أن الذى فعلها هم الإسلاميون وخرج علينا وزير الداخلية حبيب العادلى ببيان ساذج عبيط وأقول صادقا أننى أول مرة أرى هذا الإنسان وأسمعه وحينها عرفت لماذا هذا الفساد فى جهاز الشرطة عرفت أن رأس النظام يختار رجاله أشباه رجال فأصابنا ما أصابنا  .
نعم صدقناك يا عدلى وقبضت على أكثر من ثلاثمائة برئ وقتلت سيد بلال صبرا بالتعذيب وكممت أفواه أسرته نعم صدقناك فقد فجرها الإسلاميون الخونة الذين نعرف عنهم من وسائل الإعلام أنهم يأكلون الناس ويشربون الدماء ثم بعد قيام الثورة انكشف القناع ، قناع الزيف والكذب الذى توشح به كل أجهزة النظام خاصة الداخلية والإعلام ، وحينما سادت الفوضى أخذ الإسلاميون فى حراسة الكنائس ولم تمس كنيسة واحدة بسوء لأن إسلامهم يأمرهم بعدم ظلم أهل الكتاب أو انتقاص حقهم .. هل عرفتم يا نصارى العالم أن الإسلام ليس ظالما ليس إرهابيا بل هذا الرأس العفن هو الذى اتخذ ذلك حجة ليخيف العالم من الإسلام ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون .
إن أى إنسان يعمل فى جهاز أمن الدولة نهايته مؤلمة وأدعو الله أن يجعل حياته سوادا لا نور فيه فقد تجبروا على الله  الذى ينصر المظلوم ولو كان كافرا به ، فدعوة المظلوم.... أى مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب . أعلمتم أعقلتم يا ضباط أمن الدولة . 
إن أمن الدولة فى مصر سبة فى جبين الإنسانية جمعاء وإن أردتم فكوا الكمامة عن أفواه المظلومين لتسمعوا ما يبكى العيون وتتفتت له الأكباد وتتحسر له القلوب 


حل مجلسى الشعب والشورى علامتا الذل والقهر وتزوير الإرادة . 
ولاأكتمكم سرا أننى طيلة حياتى لم أذهب لإعطاء صوتى فى أى إنتخابات فى مصر. وكان البعض يلومنى . 
فكنت أقول كيف أدلى بصوتى فى انتخابات معروف من سيفوز فيها. وحينما تتأكد أن شخصا من المعارضة شعبيته كبيرة وكل الشعب معه ولكن تأتى النتيجة عكس ما ترى فلماذا أكلف نفسى عناء الذهاب إلى لجنة الإنتخاب ثم أخذ ورقة أسجل صوتى ثم أضعه فى صندوق للزبالة . 
أما الآن فسأذهب أنا وزوجتى وأولادى لنختار فقد جاء وقت الإختيار فهذه بلدى أنا وليست بلدهم ( وفعلا ذهبت وعائلتى فى عرس الإنتخابات فى حرية ونزاهه )

محاسبة سارقى مقدرات البلد من عصابة رجال الأعمال الذين خانوا الأمانة وخانوا بلدهم . وازدادوا فسادا وحرموا ملايين الناس من الشعب مما يحفظ كرامتهم ويسد رمقهم . والبدء فى استرجاع ما سلب ولى أن أتخيل معكم ما قيل عن ثروة عائلة مبارك ... لنتحدث عن ثروتهم الإفتراضية أولا هذا حاكم البلد زوجته لاعلاقة لها بنا فنحن لم نطلب ولم نشترطت أنها ستكون شريكة فى الحكم حينما اخترناه زورا بنسبة 99.999% وولداه ، لا يضيرنا أن تجد لهم عملا محترما يكفيهم ويكفى معيشتهم . ولذلك يا سيدى سيتفضل هذا الشعب المسكين الفقير الغلبان بمنحك من ثروات بلاده ويحرم نفسه منها مليون جنيها فى اليوم راتبا لسيادتك وسيتكفل بطعام وشراب وملبس أسرتك وقد وفينا بذلك .... مليون جنيها فى اليوم أى فى السنة 366 مليونا باعتبار أن سنواتنا كلها كانت كبيسة يعنى فى 30 سنة ما يساوى 10980 مليونا من الجنيهات . ولو حولناها دولارات بسعر 6 جنيها متوسط سعر يوم الرحيل يكون حسابك مليارا واحدا و833 مليون  دولارا قول 2 ملياردولارا مش مشكلةأنت وأولادك طبعا  فقد تكفلنا بعيشهم عيشة الملوك طائرات خاصة وأكل من الخارج وملبس يفوق ألف ليلة وليلة . هذا حقك عندنا أعطنا حقوق الفقراء الذى أخذتها من أفواهمم وصحتهم .يعنى رجّع كل الأموال التى تحوزها أنت و أولادك وحلال عليك 2 مليار دولار . ولا تتأخر فى التفكير واتخاذ القرار وإلا ...هذا حسابى وبعد ذلك لن أحاسبك أنا بل يحاسبك الله سبحانه وتعالى.

ظهور طبقة المنتفعين ممن نطلق عليهم الفنانين وهم طبقة منافقة انتهازية وصولية ملأ هذا الشعب الجاهل حساباتهم وجيوبهم بالملايين وخلع عليهم النظام الفاسد أموال هذا الشعب . وكذلك لاننسى فئة الرياضيين الذين صنعهم الشعب الساذج ولكن اعلموا أنكم جميعا كنتم أرجوزات يتسلى بها الشعب حينما كان عاطلا أما الآن فإنى أهيب بهذا الشعب أن يأخذ حقه ممن تحدوه وسبوه وانتقدوه وهم أصلا فئة جهلاء إلا من رحم ربى فمن كان منهم محترما ظهر معدنه وقت الشدة والجدير بالذكرأن هؤلاء فئة غير مؤهلة إلا لما هم فيه فقط فما هى مؤهلات هؤلاء حتى نتلقى منهم الوعظ والإرشاد والنصائح هل تظنون أنكم فنانون بجد أو رياضيون بجد . كلاوالله لقد كان هناك فنانون ممثلون ومطربون فى ميدان التحرير كما أن هناك فى شوارع مصر من هم إفضل من نجوم الرياضة الذين يسيئون إلى هذا الشعب .. شباب أحسن أداء ولن لايملكون الرشاوى والوسائط للصعود... حتى الراقصة الأمية التى لاتعرف الكتابه كان لها دور النصح والإرشاد
 
الصحف الوطنية والتليفزيون الوطنى أصبحوا جميعا فى لحظة واحدة وطنيين فصرت تقرأ فى الأهرام والأخبار والجمهورية ما لم تكن تتخيله والأهرام الذى كان مانشيته الرئيسى ( الملايين يخرجون لتأييد مبارك ) وبعد أيام ظهر مانشيته الرئيسى ( الشعب أسقط النظام ) والتليفزيون الوطنى المليئ بالمنافقين والوصوليين والمضللين والذين ظلوا طيلة الثورة يسفهون الشعب ويضللونه ويكذبون ولا يتجملون. أصبح هذا الإعلام يسب ويلعن فى النظان السابق .
ومن آثار تلك الثورة أيضا وقف نزيف وسرقة الأموال العامة ، رغم أنه بلا شك مازال هناك سرقات لأن النظام الفاسد مازال يحكم الدولة .
ولذلك لابد من المحافظة على روح الثورة ، وترك الأهداف الخاصة التى ستتسبب فى ضياع الثورة كلها . ولابد من دفع الثورة إلى الأمام لنستكمل قطف ثمارها .




وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...