الجمعة، 28 مارس 2014

خلاصة ما يجب أن تعلمه




  الخلاصة ( أوراق من أفكارى )
 مايجب عليك أن تعلمه وتعتقده وتعمل به

  إليك يا من أثقلتك الهموم والذنوب وأصبحت لا تدرى ماذا تفعل لتواجه تبعات يوم القيامة ؟؟  أخى  ....... أختى  :  ما أطلبه منك فقط أن تعرنى إنتباهك وتجمع شتات عقلك وتسير معى خطوة خطوة وإن استشكل عليك أمر إسأل وستجد الإجابة بإذن الله  وستكون مقنعة وهادئة وصحيحة وبسيطة بتوفيق الله وحده .

 ( وما توفيقى إلا بالله)
  النهاية وما يترتب عليها
حينما نتأمل أمرهذه الحياه نجد أنه مهما طال بنا العمر فإن مصيرنا إلى الموت .
 حتى الأنبياء لم يستثنوا من الموت . .
 ثم بعد الموت يأتى نعيم القبر او عذابه
ثم بعد ذلك يأتى البعث وما يتبعه .
 حتى تأتى النهاية . إما جنة وإما نارا
 وبعد هذا يكون الخلود .
 فى الجنة أو النار .
 أتفهمون معنى الخلود .
حياة أبدية لانهاااااااااااااااااية لها .
 أبدية فى الجنة أو أبدية فى النار .
وكل ما يتعلق بأمر القبر ونعيمه وعذابه ، وكذلك ما يتعلق بالبعث ويوم القيامة  وما يحدث فيه ، وما يتعلق بإمر الجنة أو النار، أو الخلود فهو من  أمور الغيب التى يجب على المسلم الإيمان بها .
(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) (البقرة:3)
 وإلا فإنكارهذه الأمور الثابة  يُخرج صاحبها من ملة الإسلام .
وعلى المسلم ألا يؤمن بأمر من أمور الغيب مالم يستند فيه إلى نص من القرآن أو إلى حديث من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة.
وهناك أمور فى معرض الحديث أحب أن أشير إليها .
أولاها :أن الإسلام خيَّر الناس فى أن يكونوا مسلمين أو أن يكونوا كافرين،  (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ( )الكهف:29)
ولكن الله سبحانه وتعالى بين جزاء من كفر وظلم نفسه فقال سبحانه وتعالى :
)إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً( )الكهف:29)
وبين جزاء من آمن وعمل صالحا فقال سبحانه :
) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً(30) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً( (31) الكهف .
وذلك لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ .
و مادمت آمنت بالله ورسوله باختيارك فاعلم أنك مطالب بطاعة الله ورسوله طاعة مطلقة وهذا صلب العبودية لله والإيمان بالله .
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) (الأحزاب:36)
ثانيها :أن الفيصل يوم الحساب هوالميزان العادل .
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الانبياء:47)
 فلا ظلم ولا جور إنما عدل مطلق إلهى .
) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ(8)     )الزلزلة(
والناس أمام الميزان أربعة أصناف :
الصنف الأول :
 غيرالمسلمين بعد بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وهؤلاء من أصحاب النار تتفاوت دركاتهم فى النار حسن درجات كفرهم (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)  )  آل عمران: 85  )
لايقبل منهم أى عمل من أعمال الخير طالما أنهم لايؤمن بالله ولا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم . .
(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23)
أما أصحاب الملل الأخرى قبل الإسلام ، فمن أسلم منهم لله فهو مسلم . ولكن بعد بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، من أسلم من أهل الكتاب فهو فى الجنة ومن لم يسلم وبقى على دينه فهو فى النار خالدا فيها أبدا .
الصنف الثانى :
 المسلمون الذينرجحت كفة حسناتهم على سيئاتهم . فهولاء فى الجنة بفضل الله تعالى ونسأله سبحانه أن نكون منهم 



) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴿6﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ﴿7﴾
سورة القارعة(
الصنف الثالث :
  المسلمون الذين رجحت كفة سيئاتهم على حسناتهم . فهؤلاء يدخلون النار بقدر سيئاتهم التى زادت عن حسناتهم . إلا إذا عفا الله عنهم 
.
(وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴿8﴾ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴿9﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ﴿10﴾ نَارٌ حَامِيَةٌ ﴿11﴾ سورة القارعة
الصنف الرابع :
المسلمون الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم فهولاء هم أصحاب الأعراف 
  (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (  (الأعراف:4)
حجاب بين الجنة والنار
 والأعراف مكان بين الجنة والنار . وأفضل ما قيل فى أهل الأعرف أنهم أناس منعتهم حسناتهم من دخول النار ومنعتهم سيئاتهم من دخول الجنة .
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الانبياء:47)
إذن القضية قضية الميزان فبنتيجة الميزان العادل تتحدد مصائرنا والعاقل من علم أن المطلب الأسمى للمرء هو تخطى النار دون عذاب ثم الفوز بالجنة دارالخلود

  ومن هنا نقول ماذا أفعل لأفوز بالجنة ولاأدخل النار؟؟؟
إن بداية الإجابة أن نقول: 
إن هناك أمرين يجب بحثهما :
الأول : ماذا أفعل لأفوز بالجنة ؟
الثانى :ماذا أفعل حتى لا أدخل النار .
ويجب أن نبدأ بهذا الترتيب لأن العكس يُربك القضية .
المطلوب أن تعيرنى فهمك لأن الأمرين مختلفين والإجابة مختلفة .
وبعد الإجابة أرجو منك الرد علىّ إن كانت هذه الفكرة وصلتك أم لآ ؟
أولا : ماذا أفعل لأفوز بالجنة ؟
الإجابة الصحيحة كما اتفقنا من الكتاب أو السنة .
يقول الله سبحانه وتعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
 وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني [ومات] ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " .
قال الألبانى : هو في الصحيح ولفظه : " لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني " . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح .
إذن هناك نقطة مهمة تبين أنه لابد أن تكون مسلما لكى تدخل الجنة وإلا لن تدخلها أبدا . ذلك لأنه بعد بعثة النبى صلى الله عليه وسلم . لايقبل من أحد إلا الإسلام . فإن قلت هل اليهود والنصارى سيدخلون النار ؟؟
 قلت لك بلا مواربة نعم وألف نعم ومخلدون فيها أيضا لأنه بعد بعثة النبى صلى الله عليه وسلم لا يسمع بهذا الدين يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسل به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم  إلا كان من أصحاب النار.
فإن قلت أنا لست يهوديا ولا نصرانيا . أقول لك يجب أن تعتقد أنه ما سمع بهذا الدين يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن به إلا كان من أصحاب النار على أقل تقدير فى داخلك.
النقطة الثانبة :
إن كنت مسلما فيجب عليك أن لاتشرك بالله شيئا . فإن قلت الحمد لله أنا لاأشرك بالله شيئا .
قلت لك هل تعلم معنى الشرك .
هل تعلم الأمور التى توقعك فى الشرك أو لا تعلمها .
ألم تسمع من أدعية النبى صلى الله قوله ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم (.
وهذه أهم نقطة فى حياة المسلم بعدها كل شئ هين . كيف يكون ذلك ؟؟
إقرأ هذا الحديث :
من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة و من مات يشرك بالله شيئا دخل النار . تحقيق الألباني: ‏(‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 6551 في صحيح الجامع‏.‏
ومهما أتى الإنسان من الذنوب والمعاصى ولم يشرك بالله شيئا دخل الجنة !!!
إقرأ هذا الحديث .
عن أبي ذر مرفوعا ( أى منسوبا إلى النبى صلى الله عيه وسلم )" عرض لي جبريل في جانب الحرة فقال : بشر أمتك بأنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، فقلت يا جبريل وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم وإن سرق وإن زنى ، قلت وإن سرق وإن زنى ؟ قال وإن سرق وإن زنى قلت وإن سرق وإن زنى ؟ قال وإن سرق وإن زنى وإن شرب الخمر "
متفق عليه ( يعنى رواه البخارى ومسلم ) بلفظ " أتاني جبريل ليبشرني " وفي رواية لهما " أتان آت من ربي  " .
والحديث يوجب التنبيه على نقطتين :
الأولى : خطر الشرك وأهمية معرفة أنواعه وكيفية تجنبه .
ثانيا : عدم التسرع فى الفهم بأن الذى لايشرك بالله
يدخل الجنه وإن زنى وإن سرق  ولا يدخل النار . ذلك خاضع لميزان أعمال المرء كما ذكرنا سابقا .

إذن لكى نفوز بالجنة فى النهاية يجب
أولا : يجب أن نكون مسلمين لأن غير المسلم لايدخل الجنة كما بينا آنفا وكلنا بحمد الله مسلمين .
ثانيا : أن نوحد الله سبحانه وتعالى ولانشرك به شيئا .
أى أن نطهر أنفسنا من الشرك وأن نوحد الله سبحانه وتعالى .
و لتوضيح ذلك نقول :
إن أهم أمرين فى حياتنا نحن المسلمين .
- أن نوحد الله عز وجل .
-
وأن نطهر النفس من الشرك الذى يجهله الكثير من المسلمين .
والموضوع ينقسم هنا إلى قسمين :
أولا : توحيد الله سبحانه وتعالى فى ربوبيته - وألوهيته - وأسماءه وصفاته.
ونبين ذلك فى ثلاث نقاط .
الأولى : يجب أن نؤمن أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الرازق المحيى المميت بيده مقاليد السموات والأرض . الضار النافع..... الخ وهذا هو توحيد الربوبية .
الثانية : أن نفرد الله بالعبادة ، لأنه المستحق أن يعبد لا سواه ، والخضوع والتذلل والطاعة لأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو توحيد الألوهية .
والعبادة إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
وإجمالا لانصرف من عبادته لأحد من البشر مهما كان. حتى لوكان نبيا مرسلا أو ملكا مقربا إو وليا صالحا .
وإلا كيف يأتى الأنبياء والرسل لحض الناس على إفراد الله بالعباده ثم يقبل أحدهم أن يكون معبودا من دون الله .
(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) (آل عمران:79)
الثالثة : أن نوحد الله سبحانه فى أسمائه وصفاته فلا شبيه له سبحانه فى أسمائه وصفاته العُلى وأن نؤمن بصفات الله كما بينها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم دون تشبيه أو تعطيل أو تمثل
ثانيا :- أتجنب كل أمربه شرك بالله سبحانه:
لاأدعو نبيا ولا وليا ولا عليا ولا عيسى  ولا عزيرا ولا غيرذلك من دون الله . ولا آت العرافين أوالسحرة . ولا أعلق تميمة أو حجاب أو الخرزة الزرقاء أو خمسة وخميسة إلى آخر هذه الترهات .
 ولاأذبح لغير الله ولا أقسم بغير الله ولا أنذر لغير الله
وعليك لأهمية الأمر أن تقرأ كتب التوحيد وتطهر نفسك من الشرك  وعليك أن لك أن تعلم أن الشرك كما قال النبى صلى الله عليه وسلم :
(الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل . و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك و كباره تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم
تحقيق الألباني ‏(‏صحيح‏)‏ انظر حديث رقم‏:‏ 3731 في صحيح الجامع
وبذلك أى بتوحيد الله وتطهير نفسك من الشرك تدخل الجنة وإن زنيت وإن سرقت . ومعنى ذلك أن تدخل الجنة فى آخر الأمر بتوحيدك لله ولكن بعد تطهيرك فى النار .
 فلا يغرنك الزنا والسرقة فهى تدخلك النار قبل دخول الجنة .
وهذا أمر لا يطاق لأن لحظة فى النار تنسيك نعيم الدنيا بأسرها
(وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)
(الانبياء:46) . وهذا له مجال آخر .
وهنا نأتى للسؤال المهم ماذا أفعل كى لاأدخل النار
للأهمية نذكركم سريعا بما ذكرناه عن الميزان
يقول الله تعالى :
)وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الانبياء:47(
فالمسلمين يوم القيامة ثلاث حالات :
- 1 -
أناس رجحت كفة حسناتهم على سيئاتهم . فهولاء فى الجنة بفضل الله تعالى ونسأله سبحانه أن نكون منهم .
 - 2 -
أناس رجحت كفة سيئاتهم على حسناتهم . فهؤلاء يدخلون النار بقدر سيئاتهم التى زادت عن حسناتهم . إلا إذا عفا الله عنهم .
 - 3 –
أناس تساوت حسناتهم مع سيئاتهم فهولاء هم أصحاب الأعراف ويدخلون بكرمه الجنة سبحانه.
فيجب أن ينشغل المسلم طول حياته فى تثقيل ميزانه والإكثار من الأعمال التى تثقل الميزان…..ولكن ..... كيف يكون ذلك ؟؟؟؟؟؟؟
أولا : المحافظة على فرائض الدين
من صلاة وصيام وزكاة وحج مع الوضع فى الإعتبار أن الأعمال فى الدين لايقبلها الله إلا إذا توافر فيها شرطان هما :
-إخلاص العمل لله دون رياء أو سمعة أو شرك .
-
موافقة العمل لما كان يفعله النبى صلى الله عليه وسلم.
ثانيا : اجتناب الكبائر
) يقول الله تعالى ) :

(إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً(النساء:31)
 
عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات , قالوا : يا رسول الله و ما هن ? قال : الشرك بالله , و السحر , و قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق , و أكل الربا , و أكل مال اليتيم , و التولى يوم الزحف
 )أخرجه البخارى ومسلم(
ثالثا : التخفيف من صغائر الذنوب
ذلك لأن صغائر الذنوب التى ليست من الكبائر قد تغر صاحبها حتى تتكالب عليه من كثرتها فتضيع عمله ، بل قد تثقله بذنوب الخصوم يوم القيامة .
 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم طرح في النار .
 قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح .
تحقيق الألباني : صحيح ،  الصحيحة ( 845 ) ، أحكام الجنائز ( 4 )
رابعا : المواظبة على ذكر الله سبحانه وتعالى .
فعن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : سبق المفردون قالوا : و ما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات . أخرجه مسلم
وعن عبد الله بن بسر : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى
  أخرجه الترمذى وقال : حديث حسن . وقال الألبانى صحيح



واعلم أن ذكر الله لايكون إلا بالأذكار الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم مثل :
 -
1 - عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من قال سبحان الله و بحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر " رواه البخارى ومسلم
 -2 - أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
  رواه البخارى ومسلم
 - 3 - عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :أحب الكلام إلى الله تعالى أربع ، لا يضرك بأيهن بدأت : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر
 رواه مسلم
4 -  - عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
  أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟ فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة ؟ قال : يسبح مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة ( رواه مسلم )
 - 5- وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : قال لي النبي صلى الله عليه و سلم : ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله قال : " قل : لا حول و لا قوة إلا بالله"
   رواه البخارى ومسلم

 - 6 -
حديث أبي مالك الأشعري " الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر يملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فموبقها أو مشتر نفسه فمعتقها ( رواه مسلم )

خامسا : عليك بحسن الخلق .
  - عن أبى الدرداء رضى الله عنه , أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " ما من شىء أثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق , و إن الله يبغض الفاحش البذىء
 رواه الترمذى وقال : حديث حسن صحيح
وقال العلماء حسن الخلق هو بذل الندى وكف الأذى وطلاقة الوجه
ومن هنا أرجو منكم أن تضعوا ميزان الأعمال أمامكم وتفكروا فى أى قول تقولونه أو أى عمل تعملونه هل هذا يثقل الميزان أو يخففه . لأن الأمر جد خطير .
يقول الله تعالى فى سورة القارعة :
 فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ*فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ* فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ* نَارٌ حَامِيَةٌ       

) القارعة11:6 (
هذا خلاصة الأمر أما تفاصيله فهو مبين فى كتب كثيرة يمكنك الإطلاع عليها إن شئتم 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...