أبـنــى إِنـــي واعــــظُ ومــــؤدبٌ
فافـهـمْ فـأنــتَ الـعـاقـلُ الـمـتـأدبُ
|
واحـفـظْ وصـيـةَ والـــدٍ متـحـنـنٍ
يـغـذوكَ بــالآدابِ كـيــلا تـعـطـبُ
|
أبُـنَـيَّ إِن الـــرزق مـكـفـولٌ بـــه
فعلـيـكَ بـالإِجـمـالِ فـيـمـا تـطـلـبُ
|
لا تجعـلـنَّ الـمـالَ كسـبَـكَ مـفـرداً
وتقـى إِلهـكَ فاجعـلنْ مــا تكـسـبُ
|
أبُـنَـيَّ إِن الـذكــرَ فـيــه مـواعــظٌ
فـمــن الـــذي بعـظـاتِـهِ يــتــأدبُ
|
فاقـرأ كتـابَ الـلَّـهِ جـهـدَكَ واتـلُـهُ
فيمـن يقـومُ بـه هـنـاكَ وينـصـبُ
|
بـتـفـكــرٍ وتـخــشــعٍ وتـــقـــربٍ
إِن الـمـقـربَ عـنــدَه الـمـتـقـربُ
|
واعبـدْ إِلهـكَ ذا المعـارجِ مخلصـاً
وانصتْ إِلى الأمثالِ فيمـا تضـربُ
|
وإِذا مــــرْتَ بــآيــةٍ وعـظـيـمــةٍ
تصفُ العذابَ فقفْ ودمعُكَ يسكبُ
|
وإِذا مــررْتَ بـآيـةٍ فـــي ذكـرِهــا
وصفُ الوسيلةِ والنعيمِ المعجـبُ
|
فـاسـأل إِلـهـكَ بالإِنـابـةِ مخـلـصـاً
دارِ الخلـودِ ســؤالَ مــن يتـقـربُ
|
واجهـدْ لعـلـكَ أن تـحـلَّ بأرضِـهـا
وتـنـالَ روح مسـاكـن لا تـخــربُ
|
بـادرْ هــواكَ إِذا همـمْـت بصـالـحٍ
خـوفَ الغوالـبِ أن تجـئَ وتغـلـبُ
|
وإِذا هممْـتَ بسـيءٍ فاغمـضْ لــه
وتجـنـبِ الأمــرَ الـــذي يُتَـجـنـبُ
|
واخفضْ جناحكَ للصديقِ وكن لـه
كــــأبٍ عــلــى أولادِه يـتــحــدَّبُ
|
والضيفَ أكرِمْ ما استطعْتَ جوارَه
حـتــى يـعــدَّكَ وارثـــاً يتنـسـبُ
|
واجعـلْ صديـقَـكَ مــن إِذا آخيـتَـه
حفظَ الإِخاءَ وكان دونَكَ يضـربُ
|
واطلبهـمُ طلـبَ المريـضِ شـفـاءَه
ودعِ الكذوبَ فليس ممـن يصحـبُ
|
واحفظْ صديقكَ في المواطنِ كُلِّهـا
وعليـكَ بالـمـرءِ الــذي لا يـكـذبُ
|
واقـلِ الـكـذوبَ وقـربَـه وجَــوارَه
إِن الكـذوبَ ملطـخٌ مــن يَصْـحَـبُ
|
يعطيـكَ مـا فـوقَ المـنـى بلسـانِـه
ويـروغُ منـكَ كمـا يـروغُ الثعلـبُ
|
واحـذرْ ذوي الخلـقِ اللئـامَ فإِنهـم
فـي النائبـاتِ عليـك ممـن يخطـبُ
|
يَسْعَون حولَ المرءِ ما طمعـوا بـه
وإِذا نـبـا دهــرٌ جَـفَــوا وتغـيـبـوا
|
ولقد نصحْتُكَ إِن قبلـتَ نصيحتـي
والنصحُ أرخصُ ما يباعُ ويُوْهَـبُ
|
الأربعاء، 28 يناير 2015
موعظة شعرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ألعاب زمان
قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق