مقدمة
يعتبر
محصول الكتان من اقدم محاصيل الألياف التي استعملها الإنسان في صناعة ملابسه و قد
وجدت المنسوجات الكتانية في مقابر قدماء المصريين و التي يرجع تاريخها إلي خمسة
آلاف سنة.
و
الكتان نبات حولي شتوي يتراوح طوله من 50 - 120 سم و سمكه من 1,5-3مم و ذلك حسب الصنف و الظروف
البيئية التي ينمو فيها المحصول.
الياف الكتان
ومن
البذور يستخرج زيت الطعام (الزيت الحار) كما يستعمل الزيت المغلي في صناعة البويات
و الورنيشات في حين يستخدم الكسب كغذاء لحيوانات اللبن كما يستخدم ساس الكتان (الخشب
بعد فصل الألياف) في صناعة الخشب الحبيبي.
بذور الكتان وزيت بذرة
الكتان المعروف بأسم الزيت الحار
يصعب
على المزارع تغيير العوامل البيئية كالإضاءة و الحرارة و ما إليها بما يلائم نمو
الكتان إلا أن ذلك سهل بالنسبة للعوامل الأرضية حيث يمكن للمزارع تكييف الأرض بما
يلائم احتياجات نبات الكتان و يمكن تحقيق ذلك بما يقوم به المزارع من عمليات خدمة
المحصول قبل الزراعة و بعد الزراعة.
خدمة الأرض
يحتاج
محصول الكتان إلي عناية خاصة أثناء إعداد الأرض للزراعة حيث يحتاج إلي نعومة المهد
نظرا لصغر حجم البذرة.
ميعاد الزراعة
انسب
ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر على ألا يتجاوز الأسبوع
الثالث من هذا الشهر
طرق الزراعة
طريقة البدار
هي
الطريقة الشائعة في زراعة الكتان حتى الآن و ذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر
البذور في الشرائح الطولية للأرض في اتجاهين متعامدين لضمان انتظام توزيع التقاوي
و يفضل أن يقوم بهذه العملية الأفراد المدربين على نثر التقاوي حتى يكون هناك
تجانس في توزيع التقاوي
استخدام الميكنة
يعتبر
استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان هي الطريقة الحديثة المثلى حيث أنها تحقق
عدة أغراض
الحصاد
عادة
ما يتم حصاد الكتان في الثلث الأخير من شهر إبريل أو الأسبوع الأول من شهر مايو (حسب
ميعاد الزراعة و الصنف المنزرع)
تجهيز المحصول عقب الحصاد
الهدير :
الكبسولة المحتوية على
بذور الكتان
يقصد
بعملية الهدير فصل البذور عن القش و تتم يدويا (الطريقة القديمة) باستخدام الأحجار
أو زحافة خشبية حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول على الأحجار أو الزحافة الخشبية
و أحيانا تستخدم قطعة خشبية مثبت عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات
الكتان من ناحية الكبسول فيتم فصل البذور من الكبسول دون إحداث أضرار للقش.
التسوير :
تدريج الكتان حسب
أطواله و سمكه
المقصود
بعملية التسوير هي فرز و تدريج الكتان حسب أطواله و سمكه و كذلك التخلص من نباتات
الحشائش المصاحبة له. كذلك ضبط عملية التعطين حيث تتفاوت مدة التعطين باختلاف سمك
النبات حيث يتم تربيط الدرجات المتجانسة من القش في ربط قطر الواحدة 20 سم برباطين من أعلى و من
اسفل لتوضع في أحواض التعطين.
التعطين :
التعطين
الهدف
من هذه العملية هو فصل ألياف الكتان عن الساق و الحصول على ألياف الكتان. و تجرى
هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها في أحواض أسمنتية بها كمية كافية من
المياه لغمر القش حيث تقوم البكتريا الهوائية بتحليل المواد التي تلصق ألياف
الكتان بعضها البعض و كذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام
عملية التعطين
و يشترط لتمام عملية التعطين ما يلي :
1- كمية كافية من المياه تكفى لغمر القش بحوض
التعطين.
2- درجة حرارة ما بين 28-32 ° م.
3- المحافظة على درجة الحموضة للمياه بين (4-6 P H) و هي الدرجة التي تنشط فيها البكتيريا الهوائية و تتراوح مدة
التعطين ما بين (4-7 أيام) تبعا لدرجة الحرارة و سمك نباتات الكتان.
التنشير :
بعد
تمام التعطين تصفى المياه و يتم استخراج القش و تفكك الأربطة لتجفيفها في الشمس مع
وضعها في شكل هرمي مع التقليب و بعد الجفاف يجمع القش في ربط برباط واحد.
حيث يتم
تكسير القش المعطون الجاف من خلال مروره بين اسطوانتين تعمل على تكسير الخشب.
التخييم :
و هي
عملية ضرب العيدان المكسورة على مراوح للتخلص من الساس العالق بالألياف.
الترطيب :
حيث
تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها على المراوح المعروفة بمراوح الصنعة (و
ذلك من خلال رش الألياف برذاذ من الماء أو وضع الألياف في حجرة مكيفة الحرارة و
الرطوبة لمدة 24 ساعة
التصنيع :
و هي
إعادة ضرب الألياف على مراوح الصنعة حتى يمكن التخلص نهائيا من الساس العالق بها.
التمشيط :
حيث يتم
تمشيط الألياف على مشط خاص و ذلك بهدف فصل الألياف القصيرة و غير المنتظمة لنحصل
في النهاية على ألياف متجانسة الطول.
الفرز :
تجرى
بهدف تدريج الألياف إلي درجات مختلفة من حيث الأطوال و درجة التعطين و النعومة .. الخ
و في حالة عدم إجرائها تعتبر الألياف مخلوطة.
الكبس :
يجرى
بهدف كبس الألياف التي تم فرزها في بالات بغرض التصدير أو التصنيع المحلى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق