الخميس، 14 يونيو 2012

قبل انتخابات الرئاسة فى مصر

لا تيأسوا 
قبل الإنتخابات الرئاسية فى مصر بيوم واحد أخاطب كل المصريين الذين يهمهم مستقبل بلادهم ، كى لا ييأسوا بعد نجاح الفريق شفيق فى إنتخابات الرئاسة رغم أنوفهم .
فأقول :
سأجعل خطابى لكم على هيئة نقاط 
1 - هل تذكرون حين قامت الثورة ، كان الهتاف الوحيد ... عيش حرية عدالة إجتماعية .. وكنا نحلم أن تعاد إنتخابات مجلسى الشعب والشورى بنزاهه . ونأمل ألا يكون هناك تمديد أو توريث ليس إلا ، ولكن ما الذى جعل السجال بين الشعب والنظام القائم يصل إلى حد إسقاط النظام ؟؟ لا شك إن الله وحده هو من قدر ما حدث ، لأن الرئيس المخلوع مبارك لو كان أعلن منذ البداية ما أعلنه أثناء المظاهرات لذهب الشعب واحتفل بما حصل عليه فقد كان ذلك حلما صعب المنال . ولكن قدر الله أن يكون خطابه الأولى باستعلاء ثم يتشدد المتظاهرون ثم يلقى خطابا عاطفيا فينقسم المتظاهرون ثم تحدث موقعة الجمل فيتعنت المتظاهرون حتى يتم إسقاط النظام .
2 - لماذا سقط النظام إذا ؟؟ لا أظن أن المظاهرات هى سبب إسقاط النظام بل سبب ذلك هو دعوات المظلومين والمعذبين والمسجونين والمقهورين والفقراء والمساكين .. التى تتصاعد إلى السماء وليس بينها وبين الله حجاب ، فانتقم الله من عصابة الظالمين 
3 - لماذا لم يقضى الله على العسكرى وهم شركاء مع النظام السابق ؟؟؟ ذلك لأن العسكرى سيكون له دور فى حماية الثورة هو الآخر فالنظام كان متوحشا ضارب بجذوره فى كل أركان الدولة ، وكان المتوقع أن يكون العسكرى حليفا لمبارك وينهى الثورة . ولكن الله كان قد أغضب العسكرى من الرئيس المخلوع نتيجة غطرسة ولى العهد جمال مبارك فكان من مصلحة العسكرى أيضا نجاح الثورة ضد مبارك ليقضى نهائيا على التوريث .
4 - ونأتى للسؤال المهم . لماذا لم يوفق الله الشعب فى اختيار رئيس عادل ليحكمه فى المرحلة المقبلة ؟؟؟
الإجابة باختصار أن هذا الشعب رغم طيبته الظاهرة وتدينه الواضح للجميع ما هو إلا شعب تفشى فيه جميع الموبقات ، تتنوع وتختلف حسب كل بيئة ، حتى الإسلاميين الذين يعتقدون أنهم متدينون منهم الكثير الذى يتسم بسوء الأخلاق والغلظة فى التعامل والجهل بالدين . والعامة حدث عنهم ولا حرج يستحلون الحرام من كذب وغش ونصب وفساد فى العمل ورشوة   وزنا وقتل وسرقة وسوء أخلاق وسفاهه وسفالة وانحطاط ، حتى فى الحياة الزوجية طلاق محرم وخلع وومنع حضانة أطفالهم ....بجانب الجشع والطمع والأنانية .. قد يتحلى الواحدة منهم ببعض هذه الصفات أو ينفرد بصفة منها . ولذلك لم ينصروا الله مجتمعين أو منفردين .....فكيف ينصرهم الله ويول عليهم من يعدل بينهم وهم كما علمت . وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء .
5 - من هناك سوف يستلم دفة الحكم فى مصر الفريق أحمد شفيق ، وهو أقل فهما وعلما من سابقه أى أنه ألعن منه .. وسوف تكون الأيام المقبلة أسوأ من سابقتها .. ولذلك سخر الله سبحانه وتعالى المجلس العسكرى ليتلاعب بالشعب ويصل إلى هذه النتيجة رغم أنف الشعب ، الذى لم ينصر الله فلن ينصره الله ... وتخيل معى بعض سفهاء الأحلام الذين يقبلون بأى ضلال دفعا لتطبيق الشريعة التى هى عين ما يحلمون تحقيقه من العدل والحرية والإنصاف . لكنهم على مايبدوا لا يفهمون معنى تطبيق الشريعة . بالإضافة إلى تجاهل الإسلاميين عن بيان ذلك لهم . مما أدى إلى صد هؤلاء السفهاء عن سبيل الله وعن شريعته. فهل تتخيل أن ينصرهم الله ؟؟؟ بالطبع كلا .
ولذلك وجب على الجميع القبول بما قدره الله . وألا يخرجوا إلى ميدان التحرير لأنهم لن يستطيعوا تغيير أى شئ ولا تصدقوا أنكم قمت بثورة تستطيعون القيام بها ثانية ...كلا فإنكم شركاء متشاكسون متنافرون متباغضون تعصون الله ليلا ونهارا فأنى ينصركم الله ؟؟؟ إقبلوا بقدر الله وعودوا إلى الله وتوبوا إليه  وثوبوا إلى رشدكم حتى لا تقضوا بقية أعماركم فى الذل والقهر وتورثون ذلك لأبنائكم ..
عسى أن تكونوا قد فهمتم أن نجاح الثورة فى البداية لم يكن لكم ، وإنما كنتم وسيلة لتنفيذ قدر الله فيمن ظلم . وأما نهاية الثورة فهى لكم لتعيشوا تبعة عصيانكم وتمردكم على الله سبحانه وتعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...