الجمعة، 1 يونيو 2012

غدا الحكم على مبارك

بماذا سيحكم على مبارك غدا















يظن البعض من أفراد الشعب المصرى أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك سيحصل على البراءة فى الحكم الذى سيصدر ضده غدا السبت الموافق 2/6/2012
 لأنه حسب إعتقادهم فإن الرئيس السابق كان رجلا وطنيا جنّب البلاد حروبا نحن فى غنى عنها ، كما أنه كما يقولون فهو صاحب الضربة الجوية التى أجهضت العدو الإسرائيلى خلال حرب 73   و    و     .........
ويظن البعض الآخر أن سيأخذ حكما بالإعدام نتيجة مااقترفت يداه فى تدمير كل شئ فى مصر وجعلها فى مؤخرة البلاد فى كل شئ . وأنه تسبب فى قتل وتعذيب كثير من المصريين أثناء فترة حكمه وأثناء ثورة يناير. بجانب سرطنة الغذاء وإفقار الناس ونهب الأموال وبيع القطاع العام ونهب أمواله و    و     ولكن كل هذا أو ذاك ليس مستندا للقضاء ليحكم عليه بالبراءة أو الإعدام . لأن القاضى لايحكم إلا بالمستندات وشهادة الشهود . 
وحيث أن النظام السابق بكل أركانه هو الذى كان يحكم خلال الفترة السابقة من بعد انتهاء الثورة إلى الآن . بما فيهم القضاة والداخلية وكل أقسام المخابرات . فإن المستندات قد محيت أو سربت والشهود قد سيست . ولم يعد أمام القاضى دليلا للإدانة .
هذه نقطة فى غاية الأهمية  .......
ومن ناحية أخرى كون القاضى يطلب حماية بيته وحماية المحكمة . وبعد مرور سنة ونصف تقريبا على انتهاء الثورة . كان خلالها النظام القديم قد تعافى وبدأ يسترد نفوذه وعافيته ، وذلك طبعا بتخطيط المجلس العسكرى الذى يظن البعض أنه وطنى حتى النخاخ .
كل ذلك يؤدى إلى نتيجة واحدة أو نتيجتين اثنتين لهما نفس الأثر .
الأولى أن يحكم ببراءته مباشرة حتى لوثار الشعب قليلا فى خضم التجهيز لإنتخابات الرئاسة وانشغال كل الطوائف بها سلبا وإيجابا . ومحاولة تفريق من يتظاهربهذا الخصوص .
والثانية أن يحكم عليه ما بين خمس إلى عشر سنوات ثم يأخذ براءة بعد الإستئناف . أو يشمله عفو الفريق شفيق بعد تقلده مهام الرئاسة فى المرحلة المقبلة . وهذا لايليق بكبير القوم .
وذلك يكون إذا اعتقدنا أن النظام الحالى يخاف ثورة الناس ، لكنى لا أعتقد أن الحاكم اليوم وهو المجلس العسكرى يهتم بذلك كثيرا فعندهم إستعداد لقتل كل الشعب لتحقيق غايتهم ، فإن قلت لى إذا فلماذا لم يستخدموا القوة أثناء الثورة ؟أقول لك لأنهم كانوا يريدون الثورة للتخلص من الوريث المتكبر . وإلا لجعلوها سوريا أخرى . وربما حدث ذلك حين يرفض الشعب رئاسة الفريق شفيق الذى هو أقل الناس حظا للفوز . وهو كإبن الدكتور الجامعى الذى يحصل على مقبول فيتم تعيينه ويترك الحاصلين على امتيازات .

وفى النهاية هى البراءة لأن القاضى والشاهد والمتهم جميعهم رجال مبارك .
وبذلك نسدل الستار على ثورة أبهرت العالم ثم سقوط لها يذهل العالم .
ولا عزاء للشباب العاطلين . وللفقراء البائسين . وللثكالى المقهورين . ولطوابير المظلومين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...