أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة استخفاف الناس بالدماء ، وكثرة القتل بينهم ، وهذا الأمر لا يكون إلا عندما يكثر الجهل بدين الله تعالى ويُقبض العلم إما بموت العلماء وإما بإعراض الناس عن دين الله تعالى لا يتعلمونه ولا يرغبون في ذلك ، أو حين يتسلط الحكام الظلمة الذين يتعمدون تضليل الشعوب وإزاحتهم عن دينهم بنشر الفتن التي تأخذ بالناس بعيدًا عن دين الله تعالى وتفتنهم عن دينهم ، كما قال تعالى ((بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا)) .
فعندئذٍ لا تعظم الحرمات ، ويستهين الناس بالأمر والنهي ، وتموت القلوب فلا تعقل أمرًا ولا نهيًا ، وتتحكم الفتن والأهواء بالناس ، ويكثر القتل بينهم ظلمًا وعدوانًا ولا يرون بذلك بأسًا
عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود وَأَبِي مُوسَى َقَالا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لأَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ ، وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ ))
وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قَالُوا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ الْقَتْلُ ))
فالأحاديث تبين أنه بسبب الجهل وذهاب العلم وانتشار الشح وهو البخل بأداء الحقوق ، والحرص على ما ليس له .. هذا كله يؤدي للجريمة الكبرى "القتل" والاستخفاف بالدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق