الأحد، 20 نوفمبر 2022

الحديث الآحاد

 

 


 

الحديث غالبا يرويه صحابى فيسمعه منه تابعى فيسمعه منه تابع تابعى وهكذا
وربما رواه صحابى لصحابى ثم تابعى ثم تابع تابعى . وهذه السلسلة تسمى طريق أو السند .
وقد يأتى الحديث من أكثر من طريق كأن يرويه صحابى آخر غير الأول لتابعى آخر لتابع تابعى آخر وفى هذه الحالة يكون للحديث طريقان . وبناءا على ذلك قد يكون للحديث طريق واحد أو طريقان أو طرق لاحصر لها فى كل طبقة أقصد طبقة الصحابة وطبقة التابعين وما بعدها وهكذا .
ومن خلال هذه الطرق التى يصل إلينا الحديث منها ينقسم الحديث باعتبار وصوله إلينا إلى قسمين:
1- فان كان الحديث له طرق بلا حصر فى كل طبقة ( يعنى طبقة الصحابه وبعدها طبقة التابعين ثم تابع التابعين ) فيسمى حينئذ الحديث المتواتر .
2- وإن كان له طرق محصورة بعدد معين فهو الآحاد.
وعلى ذلك فإن الخبرأو الحديث ينقسم باعتبار وصوله إلينا أى باعتبار عدد الطرق التى وصل بها إلينا إلى متواتر وآحاد ..
فما هو الخبر المتواتر
هو ما رواه عدد كثير تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
ومعنى التعريف: أي هو الحديث أو الخبر الذي يرويه في كل طبقة من طبقات سنده رواة كثيرون يحكم العقل باستحالة أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر.
أى عدد كبير من طبقة الصحابة إلى عدد كبير من طبقة التابعين إلى عدد كبير من الطبقة التالية وهكذا . المهم أن يإتى الحديث من طرق مختلفة لا حصر لها
يتبين من شرح التعريف أن التواتر لا يتحقق في الخبر إلا بشروط أربعة وهي:
أ‌) أن يرويه عدد كثير . وقد اختلف في أقل الكثرة على أقوال المختار أنه عشرة أشخاص أو أكثر
ب‌) أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند أى طبقة الصحابة ثم طبقة التابعين ثم من بعدهم .
ج‌) أن تٌحيل العادة تواطؤهم على الكذب .
د‌) أن يكون مٌسْتَنَد خبرهم الحس . كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا أو ..... أما إن كان مستند خبرهم العقل. فلا يسمي الخبر حينئذ متواتراً . وقد وصل القرآن إلينا بالتواتر
نأتى الآن إلى بيت القصيد وهو الحديث الآحاد
و هو ما لم يجمع شروط المتواترالأربعة ( التى سبق سردها )
أى أن له طرق متعدده فى كل طبقة ولكن عددها ليس كعدد الطرق فى الحديث المتواتر
وينقسم خبر الآحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة أقسام.
أولا المَشهور وهو ما رواه ثلاثة ـ فأكثر في كل طبقة ـ ما لم يبلغ حد التواتر.
والمقصود أن أقل عدد ليطلق على الحديث أنه مشهورهو ثلاثة فى أى طبقة من طبقات الرواة وإن زادت الطبقات الأخرى
ثانيا : العَـــزيز وهو أن لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.
ثالثا : الغــــريب و هو ما ينفرد بروايته راوٍ واحد فى أحد الطبقات وقد يزيد الرواه كثيرا فى الطبقات الأخرى ولكن العبرة بأقل طبقة .
وبناءا على ماسبق ليس الحديث الآحاد هو ما سمعه صحابى واحد من النبى صلى الله عليه وسلم كما يقول الصحفى إبراهيم عيسى
( وهنا أود الإشارة أن أحاديث الآحاد تخضع لقواعد الحديث الصحيح لمعرفة الصحيح منها والضعيف )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...