" ياما جاب الغراب لأمه " جملة يرددها المصريين بسخرية حين يفاجئهم شخص ما بشئ لا يرغبون به أو لا ينال إعجابهم، ويتردد كثيراً فى الأفلام والمسلسلات، دون أن يفكر أحداً لماذا الغراب؟ وماذا أحضر الغراب لأمه ليصبح مُسخَة يستهزأ بها الآخرون؟ لكنه مثله كأى مثل شعبى تناقلته الأجيال وظل يتردد دون البحث عن أصل المثل.
ومثل "ياما جاب الغراب لأمه" له قصة و حكاية واضحة..، فكشفت دراسة متخصصة اجراها العالم اسلام الرشيدى فى سلوك الغربان أنهم يلتفتون إلى الأشياء التى لها بريق فى الشمس، وأن الغربان بهم صفة وهى الاحتفاظ بالأشياء فى مخزن سرى خاص بهم كثغرة فى شجرة أو فى الحائط.
وتمكن فريق البحث الخاص بالدراسة من الوصول إلى أحد المخازن السرية للغربان بحى اللبان بالإسكندرية وفتشنا بها لنكتشف أمور لا قيمة لها مثل قطعة مرآة مكسورة، أو يد فنجان أو قطعة معدن، فهذه الأشياء تصبح لامعة فى الشمس وتجذب نظر الغربان، ومن هنا جاء مثل " ياما جاب الغراب لأمه" تعبيراً عن من يقدم شئ لا قيمة له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق