اختلف الناس فى طبائعهم عن ذى قبل فاختلت عندهم موازين الحياة وأصبح لكل منهم منهج خاص يتعامل به مع
الآخرين منهج لاينتمى لأى قانون من القوانين
التى
فى الأرض ولا فى السماء فتركوا قوانين الدين وقوانين الأخلاق العامة التى كان متعارفا عليها وكذلك الأعراف الطيبة
التى كانت تحكم سلوكياتهم .
وأصبح قواد السفينة
أنفسهم
على نفس الطباع . فهم قد خرجوا من هذا المستنقع .... مستنقع المصالح الخاص ومبدأ أنا والطوفان من بعدى ..فأصبحت سفينة
الحياة تتقاذفها أمواج الفوضى كأنها فى
بحار
تإن فيها الرياح ...وقد ضاع فيها المجداف والملاح .. فأصبح الحرام عيبا والعيب مباحا فأضحت أحوال العباد تجعل اللبيب
حيران .. وأصبحت المحاكم تإن بآلاف القضايا
الخاصة
بالخلع والطلاق والنفقة ..ويخيل إليك من هذا الكم الهائل من الخلافات الأسرية أن كل من تزوج كان مصيره الخلع
والطلاق .
ومع فساد السرائر فى العباد أصبحت
نفقات الأطفال تنتزع من أنياب آبائهم .. وهى بالكاد لاتكفى حتى نفقات طعامهم فضلا عن مستلزمات
حياتهم .... حتى أصبح مستقبل البلاد مرهونا بتلك
النبتات
من الأطفال الذى يعتصرهم الأسى وانفصال الأب عن الأم وأصبحت بيئاتهم خليط من السرقة والقتل والمخدرات والجنس
والإغتصاب والتشرد والإحتيال فماذا يخرج من
مستنقع
هذا الأتون إلا رجالا أشبه بالشياطين ونساء أشبه بخيالات المآته ..
إن مستقبل الحياة يستحث كل المصلحين
ليداوو جراحات الفضيلة بل جراحات الإنسانية وإذا لم يترك قادة السفينة الأمر لهؤلاء المصلحين ...
فسنهلك جميعا ولا ريب وعلى أقل تقدير
سيبتلعنا
مستقبل مجهول ..الله وحده يعلم بكنهه
تحياتى |
السبت، 3 سبتمبر 2016
المستقبل المجهول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ألعاب زمان
قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق