يا أمتي وجب الكفاح .... فدعي التشدق والصياح
ودعي التقاعس ليس ينصر من تقاعس واستراح
ودعي الرياء ........ فقد تكلمت المذابح والجراح
كذب الدعاة إلى السلام ........فلا سلام ولا سماح
ما عاد يجدينا البكاء.......على الطلول ولا النواح
لغة الكلام تعطلت................ إلا التكلم بالرماح
إنا نتوق لألسنٍ بكم ................على أيد فصاح
يا قوم.. إن الأمر جدُ....... قد مضى زمن المزاح
سموا الحقائق باسمها..... فالقوم أمرهمو صراح
سقط القناع عن الوجوه ، وفعلهم بالسر..... باح
عاد الصليبيون ثانيةً........... وجالوا في البطاح
عاثوا فساداً في الديار .............كأنها كلأ مباح
عادوا يريقون الدماء ...... ولا حياء من افتضاح
عادوا وما في الشرق.. نورالدين يحكم أو صلاح
كنا نسينا ما مضى ............لكنهم نكئوا الجراح
ذبحوا الصبى وأمه ..........وفتاتها ذات الوشاح
لم يشف حقدهمو..... دم سفحوه في صلف وقاح
عبثوا بأجساد الضحايا...... في انتشاء وانشراح
وعدوا على الأعراض لم يخشوا قصاصا أو جناح
ما ذنب معتصم يغيث من استغاث به .....و صاح
أرأيت ..... كيف يكاد للإسلام في وضح الصباح؟
أرأيت أقصاناوما ..........هجم العدو وما استباح
أرأيت .......أرض الأنبياء, وما تعاني من جراح؟
أرأيت كيف بغى اليهود..... ونحن أدمنا الصياح؟
غصبوا فلسطينا .........وقالوا: مالنا عنها براح
كشفوا عن الأنياب ......لم يخفوا وجوههم القباح
عادت جيوشهمو تهدد ........بالخراب والاجتياحيا
أمة الاسلام هبوا واعملوا......... فالوقت راح
يا ألف مليون....... وأين همو إذا دعت الجراح؟
هاتوا من المليار مليونا...... صحاحا من صحاح
من كل ألف واحدا أغزوا بهم........ في كل ساح
من كل صافي الروح ...يوشك أن يطير بلا جناح
ممن يخف إلى صلاة الليل .........بادي الارتياح
ممن يعف عن الحرام.. وليس يسرف في المباح
ممن يهيم بجنة الفردوس ........و الغيد الملاح
لا بد من صنع الرجال ...... ومثله صنع السلاح
لا تصنع الأبطال........ إلا فى مساجدنا الفساح
فى روضة القرآن..... فى ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيدة ..............ورق تذريه الرياح
يا أمتى ....... صبراً، فليلك كاد يسفر عن صباح
الليل إن تشتد ظلمته........... نقول: الفجر لاح
والفجر إن يبزغ .......فلا نوم وحى على الفلاح
من خان حي على الصلاة يخون حي على الكفاح
جزاك الله خير أكثر من رائعة
ردحذف