دوى رنين هاتف المستشفى في الغرفة الخاصة باستقبال الاتصالات فأجاب الموظف : ألو من المتصل ؟
المتصل : لو سمحت أريد أن اسأل عن حال مريض نزيل بمستشفاكم
الموظف : بأي جناح يوجد المريض ؟
المتصل : الطب العام
الموظف : لحظة من فضلك سوف أمرر اتصالك مباشرة الى جناح الطب العام
انتظر المتصل طويلا حتى سمع أخيرا صوت الممرضة : الو نعم
المتصل : لو سمحتي اريد ان أسأل عن حالة المريض ناجي فهيم
الممرضة : لحظة من فضلك سوف أمرر اتصالك الى الطبيب المعالج
للمرة الثانية بقي صاحبنا ينتظر...
وينتظر...
الى أن مل الانتظار وتعبت يداه من حمل الهاتف
وأخيرا سمع صوت الطبيب : السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام، لو سمحت، أريد أن أسأل عن حالة المريض ناجي فهيم
الطبيب : لحظة من فضلك، سأحضر ملفه الطبي لأني لست طبيبه المعالج وإنما انا الطبيب المداوم
يا لهذا اليوم العصيب
لو أنه حمل نفسه وزار المريض مباشرة لكان عاد الى منزله قبل ان يجيبه الطبيب بجواب شاف
مع سماع نهنهة على الهاتف علم المتصل ان الطبيب قد عاد
الطبيب : الو
المتصل : معك يا دكتور
الطبيب: السيد ناجي فهيم دخل من اسبوع بسبب جرثومة كانت بدمه
وقد قام الأطباء بإعطاءه الدواء المناسب وهو الان يتماثل للشفاء وقد أثبت التحاليل الاخيرة ان الجرثومة مهددة بالاختفاء نهائيا خلال يوم او يومين على الاكثر
وبالتالي يستطيع الخروج بعدها مباشرة
المتصل : شكرا جزيلا يا دكتور على هذه الافادة
استدرك حينها الطبيب سائلا : هل انت من عائلة المريض
المتصل : لا يا دكتور...
انا هو المريض ناجي فهيم
منذ وصولي الى المستشفى والاطباء والممرضون يدخلون غرفتي فيقومون باعطائي الدواء والتحاليل ويكتبون على الورقة المعلقة على السرير ثم يخرجون دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة وكأن الامر لا يعنيني لا من قريب ولا من بعيد
وبما اني لم استطع ان اعرف ما بي من علة ، آثرت ان اتصل لأسأل عن حالي
فشكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق