بابور الكاز
هذا الزائر القادم من الماضي السحيق
اليكم بعض المعلومات التي حصلت عليها من النت
لمحة
بابور الكاز وعلى الرغم من قدم هذه الآلة إلا أنها كانت تحمل في طياتها تقنية عالية، واستخدام لخواص فيزيائية وكيميائية تحتاج بالفعل لمطورين وباحثين لتصنيعها. وبهذا كان بابور الكاز ثورة في عالم إشعال النار المخصصة لطهو الطعام وأحياناً للتدفئة.
كان لبابور الكاز الكثير من قطع الغيار بالمقاسات المختلفة التي كان يصنع بها، وكان له الكثير من المختصين لصيانته. وينبغي لنا أن نعرف أن البابور كان من الخطورة بمكان أنه كان ينفجر عند إساءة استعماله وهذا الانفجار يعادل انفجار اسطوانة الغاز المنزلية المستخدمة حالياً.
نشوء البابور
بصراحة وأثناء بحثي الطويل، لم أجد أي مصدر يذكر لي اسم أحد المطورين الذين أوصلوا البابور المعقد التركيب إلى مرحلته النهائية، وإنما اكتفت المصادر بذكر أن هذا الاختراع أول ما بدأ كان على شكل مصباح علاء الدين ثم أخذت الناس تطور في هذه الآلة، ولم أستطع العثور على اسم واحد خلال مرحلة تطوره الطويلة.
الجدير بالذكر أن الشركات التي أبدعت في تصنيع بابور الكاز كانت بالمطلق شركات سويدية الأصل قامت بإعطاء تراخيص التصنيع لدول أخرى مثل أستراليا وأميركا
A ذراع الضغط (مضخة الهواء) وهي مشابهة تماماً لمضخة الهواء المستخدمة في نفخ إطارات الدراجة الهوائية.
B حلقة خاصة لفك المضخة لإصلاحها في حالة الأعطال.
C المستوعب الخاص بالكاز وهو مصنوع من النحاس الأصفر السميك، ومكون من قطعة واحدة مسكوبة على هذا الشكل (لأنها إذا كانت أكثر من قطعة مجموعة بواسطة اللحام مثلاً فإن خطر الانفجار سيكون أكبر)
D صمام يمكن تحريكه عن طريق التدوير مخصص لتنفيس الهواء المضغوط داخل المستوعب عند الانتهاء من استعمال البابور، ومن هنا أيضاً يمكن تعبئة البابور بالكاز اللازم بعد فك الصمام نهائياً
E المكان الخاص ببدء الاشتعال يشابه الصحن الصغير وبه يتجمع الكاز السائل لبدأ تشغيل البابور
F رأس الاشتعال
G أنابيب تسخين الكاز وتحويله إلى غاز قبل اشتعاله
H فتحة صغيرة جدا يخرج منها الكاز
طريقة تشغيل البابور
نتأكد أولاً من إغلاق الصمام D، ثم نمسك الذراع A ونقوم بضغط الهواء داخل المستوعب(يجب الانتباه أننا يجب أن نتوقف عند ضغط معين لكي لا ينفجر المستوعب من الضغط الشديد)، وهذا الهواء الذي قمنا بضغطه وظيفته دفع الكاز عبر عنق البابور نحو الأنابيب G ويدور في هذه الأنابيب ليصل إلى الفتحة H، وحيث أن البابور لم يعمل بعد، فإننا نلاحظ أن الكاز السائل يخرج من الفتحة H ليتجمع في المنطقة E نقوم عندها وبسرعة بوضع عود ثقاب مشتعل في المنطقة E قبل أن يسيل الكاز نحو الأسفل.
عندها تشتعل نار بسيطة في المنطقة E مهمتها بدء إشعال البابور، تقوم هذه النار بتسخين الأنابيب G التي تقوم بدورها بتحويل الكاز الذي يدور داخلها إلى غاز ينطلق بقوة من الفتحة H نحو رأس الاشتعال وبما أن الغاز سريع الاشتعال فإنه يلتقط النار من المنطقة E ويبدأ إنطلاق النار في رأس الاشتعال.
عندها يمكننا وضع ما نريد طهيه على رأس الاشتعال لتبدأ عملية الطهي، وعندما تخف قوة النار المنبعثة من رأس الاشتعال، نقوم بضغط الهواء قليلاً عن طريق الذراع A، حتى تعاود النار قوتها.
عند الانتهاء من استعمال البابور كل ما علينا فعله هو Shutdown عن طريق تدوير الصمام D قليلاً لتنفيس الهواء وإزالة الضغط من المستوعب. عندها يتوقف صعود الكاز عبر عنق البابور لينطفئ بعد ثوانٍ قليلة..
الصيانة (استكشاف الأخطاء وإصلاحها)
كانت هذه المهنة إحدى المهن التي انقرضت في العالم وفي سوريا (مثل مهنة مبيض النحاس)، ولكن مع ذلك لا زال اسم البوابيري يرافق اسم إحدى العائلات القريبة من بيتنا، وذلك لأن الأب الأكبر للعائلة كان يعمل في صيانة بوابير الكاز.
من الأعطال الشائعة:
1- رأس الاشتعال يصبح رقيقاً ورثاً بعد الاستعمال الطويل ويمكن تبديله بسهولة.
2- الجلدة الخاصة بالمضخة (مصنوعة من المطاط وموجودة داخل المضخة، تشبه الجلدة المستخدمة مع اسطوانات الغاز) تفقد مرونتها ، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على ضغط الهواء داخل المستوعب.
3- إحدى الأعطال التي كانت تصيب المضخة كانت تحتاج إلى وضع قطعة معدنية في المضخة على شكل عملة معدنية مثقوبة من المنتصف (ولهذا كان أخصائيو الصيانة يستخدمون عملة سورية قديمة من فئة نصف فرنك، لأنها كانت مثقوبة من المنتصف)
الملحقات الخاصة بالباور (تباع على حدا)
أهم الملحقات كانت (نكاشة البابور) وهي عبارة عن قطعة معدنية القوام في رأسها دبوس، الغاية منها كما يلي:
عند الاستعمال الطويل فإن الاحتراق يولد نوع من مركب كربوني (مشابه للفحم) يتجمع داخل h فتحة صغيرة جدا يخرج منها الكاز، وبهذا يخف الضغط ولن يستطيع الغاز الوصول إلى رأس الاشتعال. فندخل الدبوس الموجود برأس النكاشة داخل هذه الفتحة لإزاحة المركب الكربوني الذي يقوم بسدها.
ولهذا يقول المثل الشامي العتيق (بنات الأحمى نكاشات البابور) ويعنى هذا المثل بتشبيه أخت الزوج بـ نكاشة البابور، لأنها تقوم بإشعال النار.
للبابور أيضاً ملحقات أخرى مثل منصب خاص لأوعية الطهي الكبيرة (الحلل و الطناجر)، ومنصب خاص لمحمصة قهوة.
وهناك الكثير غيرها.
هذا الزائر القادم من الماضي السحيق
اليكم بعض المعلومات التي حصلت عليها من النت
لمحة
بابور الكاز وعلى الرغم من قدم هذه الآلة إلا أنها كانت تحمل في طياتها تقنية عالية، واستخدام لخواص فيزيائية وكيميائية تحتاج بالفعل لمطورين وباحثين لتصنيعها. وبهذا كان بابور الكاز ثورة في عالم إشعال النار المخصصة لطهو الطعام وأحياناً للتدفئة.
كان لبابور الكاز الكثير من قطع الغيار بالمقاسات المختلفة التي كان يصنع بها، وكان له الكثير من المختصين لصيانته. وينبغي لنا أن نعرف أن البابور كان من الخطورة بمكان أنه كان ينفجر عند إساءة استعماله وهذا الانفجار يعادل انفجار اسطوانة الغاز المنزلية المستخدمة حالياً.
نشوء البابور
بصراحة وأثناء بحثي الطويل، لم أجد أي مصدر يذكر لي اسم أحد المطورين الذين أوصلوا البابور المعقد التركيب إلى مرحلته النهائية، وإنما اكتفت المصادر بذكر أن هذا الاختراع أول ما بدأ كان على شكل مصباح علاء الدين ثم أخذت الناس تطور في هذه الآلة، ولم أستطع العثور على اسم واحد خلال مرحلة تطوره الطويلة.
الجدير بالذكر أن الشركات التي أبدعت في تصنيع بابور الكاز كانت بالمطلق شركات سويدية الأصل قامت بإعطاء تراخيص التصنيع لدول أخرى مثل أستراليا وأميركا
A ذراع الضغط (مضخة الهواء) وهي مشابهة تماماً لمضخة الهواء المستخدمة في نفخ إطارات الدراجة الهوائية.
B حلقة خاصة لفك المضخة لإصلاحها في حالة الأعطال.
C المستوعب الخاص بالكاز وهو مصنوع من النحاس الأصفر السميك، ومكون من قطعة واحدة مسكوبة على هذا الشكل (لأنها إذا كانت أكثر من قطعة مجموعة بواسطة اللحام مثلاً فإن خطر الانفجار سيكون أكبر)
D صمام يمكن تحريكه عن طريق التدوير مخصص لتنفيس الهواء المضغوط داخل المستوعب عند الانتهاء من استعمال البابور، ومن هنا أيضاً يمكن تعبئة البابور بالكاز اللازم بعد فك الصمام نهائياً
E المكان الخاص ببدء الاشتعال يشابه الصحن الصغير وبه يتجمع الكاز السائل لبدأ تشغيل البابور
F رأس الاشتعال
G أنابيب تسخين الكاز وتحويله إلى غاز قبل اشتعاله
H فتحة صغيرة جدا يخرج منها الكاز
طريقة تشغيل البابور
نتأكد أولاً من إغلاق الصمام D، ثم نمسك الذراع A ونقوم بضغط الهواء داخل المستوعب(يجب الانتباه أننا يجب أن نتوقف عند ضغط معين لكي لا ينفجر المستوعب من الضغط الشديد)، وهذا الهواء الذي قمنا بضغطه وظيفته دفع الكاز عبر عنق البابور نحو الأنابيب G ويدور في هذه الأنابيب ليصل إلى الفتحة H، وحيث أن البابور لم يعمل بعد، فإننا نلاحظ أن الكاز السائل يخرج من الفتحة H ليتجمع في المنطقة E نقوم عندها وبسرعة بوضع عود ثقاب مشتعل في المنطقة E قبل أن يسيل الكاز نحو الأسفل.
عندها تشتعل نار بسيطة في المنطقة E مهمتها بدء إشعال البابور، تقوم هذه النار بتسخين الأنابيب G التي تقوم بدورها بتحويل الكاز الذي يدور داخلها إلى غاز ينطلق بقوة من الفتحة H نحو رأس الاشتعال وبما أن الغاز سريع الاشتعال فإنه يلتقط النار من المنطقة E ويبدأ إنطلاق النار في رأس الاشتعال.
عندها يمكننا وضع ما نريد طهيه على رأس الاشتعال لتبدأ عملية الطهي، وعندما تخف قوة النار المنبعثة من رأس الاشتعال، نقوم بضغط الهواء قليلاً عن طريق الذراع A، حتى تعاود النار قوتها.
عند الانتهاء من استعمال البابور كل ما علينا فعله هو Shutdown عن طريق تدوير الصمام D قليلاً لتنفيس الهواء وإزالة الضغط من المستوعب. عندها يتوقف صعود الكاز عبر عنق البابور لينطفئ بعد ثوانٍ قليلة..
الصيانة (استكشاف الأخطاء وإصلاحها)
كانت هذه المهنة إحدى المهن التي انقرضت في العالم وفي سوريا (مثل مهنة مبيض النحاس)، ولكن مع ذلك لا زال اسم البوابيري يرافق اسم إحدى العائلات القريبة من بيتنا، وذلك لأن الأب الأكبر للعائلة كان يعمل في صيانة بوابير الكاز.
من الأعطال الشائعة:
1- رأس الاشتعال يصبح رقيقاً ورثاً بعد الاستعمال الطويل ويمكن تبديله بسهولة.
2- الجلدة الخاصة بالمضخة (مصنوعة من المطاط وموجودة داخل المضخة، تشبه الجلدة المستخدمة مع اسطوانات الغاز) تفقد مرونتها ، وهذا يؤدي إلى عدم القدرة على ضغط الهواء داخل المستوعب.
3- إحدى الأعطال التي كانت تصيب المضخة كانت تحتاج إلى وضع قطعة معدنية في المضخة على شكل عملة معدنية مثقوبة من المنتصف (ولهذا كان أخصائيو الصيانة يستخدمون عملة سورية قديمة من فئة نصف فرنك، لأنها كانت مثقوبة من المنتصف)
الملحقات الخاصة بالباور (تباع على حدا)
أهم الملحقات كانت (نكاشة البابور) وهي عبارة عن قطعة معدنية القوام في رأسها دبوس، الغاية منها كما يلي:
عند الاستعمال الطويل فإن الاحتراق يولد نوع من مركب كربوني (مشابه للفحم) يتجمع داخل h فتحة صغيرة جدا يخرج منها الكاز، وبهذا يخف الضغط ولن يستطيع الغاز الوصول إلى رأس الاشتعال. فندخل الدبوس الموجود برأس النكاشة داخل هذه الفتحة لإزاحة المركب الكربوني الذي يقوم بسدها.
ولهذا يقول المثل الشامي العتيق (بنات الأحمى نكاشات البابور) ويعنى هذا المثل بتشبيه أخت الزوج بـ نكاشة البابور، لأنها تقوم بإشعال النار.
للبابور أيضاً ملحقات أخرى مثل منصب خاص لأوعية الطهي الكبيرة (الحلل و الطناجر)، ومنصب خاص لمحمصة قهوة.
وهناك الكثير غيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق