الجمعة، 23 مارس 2012

كما تدين تدان



 

  
في إحدى الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته،
... قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه،
ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة،
فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من اللبن،
فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟
 فأجابته: لا تدين لي بشيء ..
لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير'.. فقال:' أشكرك إذاً من أعماق قلبي'،
وعندما غادر المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط،
بل أن إيمانه بالله قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطاً.
بعد سنوات....
تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين،
فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر............ .
وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب،
وأنتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها،
وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها،
فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء،
عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها،
ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها.
وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه،
وطلب الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها
وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتهاتسدد في ثمن هذه الفاتورة
أخيراً .. نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية،
فقرأت تلك الكلمات:
'مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن
إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:
'شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر
والممتد عبر قلوب وأيادي البشر'.
فهل ما زالت مثل تلك القلوب تعيش اليوم وتنبض؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...