الحشيش

  القنب والمؤامرة

 






تعريف القنب ( الحشيش ) :

نبات القنب (Hemp) المسمى (Cannabis Sativa) نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع , ويتراوح طول شجيرته بين متر واحد و مترين و نصف , تبعاً لجودة الأرض , و هطول الأمطار , و أوراقه طويلة و خفيفة و مشرشرة تتجمع على شكل مروحة و متبادلة على الساق , أما أزهاره فهي وحيدة الجنس – بمعنى أن هناك شجيرات ذكرية و أخرى أنثوية – صغيرة الحجم منتظمة , ذات غلاف زهري أخضر اللون.

وزهر النبات المؤنث هو الذي يحتوي على البذور و ينتج في الوقت نفسه مادة راتنجية تمتاز عن سائر النبات باحتوائها على اكبر نسبة من المخدر (Cannabinol , Tetrahydrocannabinol-THC-) , أما الشجيرات الذكرية فتزهر ولكنها تحتوي على بذور و لا تنتج المادة الراتنجية كالأنثى وتحتوي أجزاؤها على نسبة ضئيلة من المادة المخدرة.

و يتم إستخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب , و هناك طرق عدة لحصاد هذه المادة الراتنجية منها : ضرب النبات الجاف على الحائط في غرفة مغلقة , ثم جمع المسحوق من على الحائط و الأرض و السقف و من أجسام العاملين. و عادة ما يكون الحشيش النقي بني قاتم , و يليه في النقاء الحشيش ذو اللون البني المائل إلى الإخضرار , أو المائل إلى اللون الرمادي.

أما الحشيش السائل أو زيت الحشيش فهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم , و لا تذوب في الماء. و يتم إنتاجها عن طريق إذابة الحشيش في محلول كحول , ثم يسخن المحلول إلى درجة التبخر , ثم يكثف بعد ذلك للحصول على السائل.


إحدى أكبر مؤامرات الإخفاء وتحريف الحقائق هي التي تخص نبتة القنب ( الحشيش Cannabis ) وإسمها الشائع الماريجونا
كل مانعرفه عن هذه النبتة اليوم أنها الدخان المفضل لدى الحشاشين البائسين ومدمني المخدرات
الذين يمضون أوقاتهم في تدخين هذه النبتة !

هذه الصورة التي يتم تكريسها اليوم بخصوص هذا الموضوع ..
لكن سنتفاجئ لذلك التاريخ الطويل الذي عرفته هذه النبتة
بالإضافة إلى الكم الهائل من الإستخدامات النافعة إقتصادياً وصحياً أيضا !
أول معلومة يجب معرفتها بخصوص هذه النبتة
أنها معروفة منذ بداية التاريخ البشري وكان الإنسان يصنع منها كل مستلزماته تقريباً ..

أستخدمت لصناعة ورق الكتب , الخرائط , وكذلك الأوراق النقدية.



يمكن إنتاج كمية ورق من كل هكتار مزروع بالقنب أكثر بأربع مرات من هكتار مزروع بأشجار أخرى ,
وبربع التكاليف , ونصف الأيدي العاملة , كما أنه أقوى بعشر مرات ويدوم لفترة 1000 سنة بدلاً من فترة 50 سنة هي عمر الورق الحالي تقريباً !

يمكن إعادة تدويرها أكبر بأربع مرات من الورق العادي .
ألياف القنب هي أقوى الألياف الطبيعية على سطح الكوكب.
القنب أقوى من القطن بستة وعشرين مرة ويدوم أكثر منه بنسبة 10 مرات .
سراويل الجينز كانت تصنع في البداية من القنب , وكذلك ألبسة الجيوش القديمة. 

 هذه النبتة لاتتطلب أي سماد كيماوي أو مبيد حشري لإنمائها
, فأعدائها قليل في الطبيعة ولاتقربها كثير من الحشرات , ويمكنها النمو في أوحش المناطق من ناحية الطقس والبيئة .---------------------------------------------
يعتبر من أسرع النباتات نمواً على سطح الأرض , أسرع من نبات الذرة بأربع مرات !
 -----------------------------------------------
بذور نبات القنب توفر مصدر أعلى للبروتين النباتي الكامل أكثر من أي مصدر آخر على وجه الأرض 

.----------------------------------------------
 بذور القنب أفضل مصدر للدهون الحمضية الأساسية الهامة جداً لحياتنا ,
حيث تعمل على تنظيف الشرايين من الكولسترول بشكل طبيعي , جميع الزيوت النباتية المعروضة في أسواقنا اليوم تعتبر سيئة
لإنها مخزنة في أوعية بلاستيكية وتتعرض لإشعة الشمس فتصبح أسوأ حتى من الدهون المشبعة
مما يؤدي لتراكم الكولسترول في الجسم وبالتالي السكتة القلبية وغيرها من الحالات المعروفة. 


 يمكن إستخدام الزيت المستخرج من بذور القنب كزيت للمحركات الميكانيكية وبالتالي الإستغناء عن الزيوت والشحوم النفطية !
 -----------------------------------------------
 هنري فورد ( مؤسس شركة فورد المعروفة للسيارات ) بنى السيارة المشهورة بـ " موديل ت Model T "



مستخدماً ألياف القنب في الصدامات على جانبي هيكل السيارة و وكانت تتحمل صدمات أكثر بعشر مرات من الحديد الصلب !
وهذا قد يخفض نسبة الوفيات الناتجة عن حوداث السيارات اليوم ,
وهذه السيارة صممت في البداية لكي تعمل على وقود القنب الذي كمان يمتلك فورد مزارع واسعة منه ,
ولكي تصدقوا هذه الحقيقة راجعوا مجلة “ بوبلر ميكانيكس “ Popular Mechanics عدد شباط لعام 1938 م .

أحد أعداد المجلة المذكورة ..مقالة ( نبتة المليار دولار ! )

وصفت المجلة نبتة القنب بأنها :

" النبتة التي تدر المليارت ! "

مالذي تغير اليوم ؟!

-----------------------------------------------السوائل والزيوت المستخرجة من نبتة القنب كانت تشكل ثاني أكثر الأدوية إستخداماً في الولايات المتحدة لمدة 150 عاماً ,
وكانت تعالج أكثر من 100 مرض وعلة مختلفة , وتعتبر أفضل دواء طبيعي لحالات مثل :
المياة الزرقاء في العين , الإرهاق , الغثيان , إلتهاب المفاصل , الربو , الصرع .

علاج لمرض السرطان من نبتة القنب وكالعادة المجتمع العلمي الحاذق يرفض !
-------------------------------------------




يقدر بأن نبتة القنب ستشكل مصدر لـ 50 ألف منتج تجاري في السوق العالمية لولا منعها من قبل حكومات العالم ,
والسبب الذي يجعل هذه النبتة ممنوعة ليس لإنها مادة مخدرة وماإلى ذلك من أسباب سخيفة ,
بل لإن العائلات الثرية المتحكمة بمجريات الأمور في العالم وجدوا أنه من المناسب منعها
ومحوها من ذاكرة الشعوب لإسباب بسيطة وواضحة جداً منها :
- من أجل بيعنا كيماويات غير ضرورية.
- من أجل بيعنا وقود نفطي غير ضروري.
- من أجل بيعنا أدوية تدمر صحتنا وجهازنا المناعي ونحن لاندري .
- الورق المستخلص من الأشجار المقطوعة يوفر أرباح خيالية
, رغم ضرره الشديد على الثروة الشجرية ومايلحق بها .

و جميع هذه المنتجات توفر للعائلات الثرية المليارات من الدولارات سنوياً .
رغم إستعمال منتجات نبتة القنب توفر مبالغ أكثر لكن الفرق أن الأمر
سيفلت من أيديهم ويفقدون سيطرتهم على الأوضاع الراهنة .
هل أنت مقتنع الآن بأنهم يحاربون نبات القنب من أجل سواد عيوننا
ولتخليصنا من شر المخدرات ؟

أظن المسألة أكبر من ذلك بكثير ..