الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

الغرب الذي لا نراه

 


 

 الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة

 الصورة لعالم البيئة الأستراليّ «ديفيد جودال» أثناء وداع أفراد عائلته لهُ، قبل سفره إلى سويسرا، متجهًا لعيادة من عيادات «القتل الرحيم!»؛ لإنهاء حياته طواعية، بعدما بلغ من العمر 104 عامًا، وتكالبت عليه أمراض الشيخوخة المزمنة!
(السياحة الانتحارية) ، (القتل الرحيم ..الخ ).


مات العالم الأسترالي ديفيد غودال، الليلة قبل الماضية 12-05-2018 ، عن 104 أعوام، بعدما اختار أن ينهي حياته طواعية في إحدى عيادات سويسرا، بحسب إعلان منظمة تدافع عن "الحق في الموت".

ولم يكن عالم البيئة والنباتات الشهير يعاني أي أمراض، لكنه قال إنه اختار إنهاء حياته بسبب "تدهور نوعية الحياة التي يعيشها مع التقدم في العمر".

وفشل غودال في الحصول على حق الانتحار في أستراليا، فقرر السفر إلى بازل في سويسرا، حيث يمكنه الموت هناك باختياره. وأثارت قضيته اهتماماً كبيراً في جميع أنحاء العالم.

وصرح قبل وفاته بقليل أنه "سعيد لإنهاء حياته"، وقال في مؤتمر صحافي، بحضور العديد من أفراد أسرته، "كانت حياتي سيئة خلال العام الماضي، أو نحو ذلك، وأنا سعيد جداً لإنهائها".



ومات الأكاديمي الأسترالي في عيادة لايف سايكل في بازل، بعد حقنه بمادة نتوباربيتال، بحسب فيليب نيتشكي، مؤسس جمعية "إكزت إنترناشونال"، التي ساعدته على التخلص من حياته.

وقال نيتشكي: "لقد شعر بإحباط واضح من الإجراءات الرسمية (في أستراليا)، في الحقيقة كانت كلماته الأخيرة (العملية تستغرق وقتاً طويلاً جداً!)".

ولم يحصل غودال على الحق في الانتحار في أستراليا، رغم أنها أقرت بالفعل قانوناً يسمح بـ"الموت الرحيم"، إلا أنه سيطبق رسمياً العام المقبل، كما سيقتصر على الأشخاص المصابين بأمراض مميتة.

وتناول العالم الأسترالي وجبته المفضلة قبل موته، وكانت مكونة من السمك، ورقائق البطاطس، وكعكة (تشيز كيك)، وفي الدقائق الأخيرة كان يعزف "قصيدة الفرح" من سيمفونية بيتهوفن التاسعة.

بدأت تلك المصطلحات في سويسرا منذ العام ٢٠٠٨ ، للخلاص من كبار السن في مجتمعات مادية صرفة ،يحكمها المال وتسيطر عليها المنفعة ، وتقدس شعوبها الشهوة، ولا بأس من بعض الدعايات والمصطلحات الرنانة التي قد تخفي عورات  قبح مستور وحق مبتور وإنسانية ضائعة وأخلاق موؤودة
 فعند تعارض المصالح مع الأخلاقيات  تذوب قيمهم وتعمى أبصارهم وتغيب عقولهم وتنتهي حقوق الإنسان التي أسسوا  لها المنابر إلى أقبية معاني سطور وعبارات جوفاء وخطب عصماء لا تترجم للأفعال وتظل حبيسة الدعاية والخداع والمزايدة، هم يرون العالم مثل سفينة لا ينبغي أن تضم إلا بحارتها الأقوياء،  ولا مكان فيها لضعيف ولا لشيخ ولا مريض.
وحتى يتم لهم استخلاص المتع واستغلال الأموال التي هي عندهم أثمن من كل الوشائج وأقرب من كل الأرحام والصلات ، وانتهت مرحلة إلقاء العجزة في دار المسنين،  وتجاوزتها إلى مطالبات حثيثة للتخلص منهم للأبد؛ فإن المشاعر عندهم متبلدة والإنسانية في قلوبهم مُجدبة لا ترى إلا ثمن الأشياء لا قيمتها ، وضمائر ميتة لا تتورع في سبيل بلوغ الغايات عن أحط المسالك وأخس الوسائل ...ولهذا وعلى استحياء، بدأنا نسمع من حين لآخر ومن خلال بعض المنابر المشبوهة ، عبارات من قبيل تقليد الغرب في حطه من شأن المسنين توطئة للخلاص منهم والقضاء عليهم ..وربما كان للغرب أساليبه المريبة للقضاء على الشيخوخة سواء من خلال الأمصال أو الأدوية او حتى سلاح الفيروسات التي لا يدري أحد عن مصدرها سوى أنها أصبحت أحد أدوات الحرب البيولوجية..
 ونحمد الله على نعمة الإسلام التي تحفظ للشيخ مكانته وتحفظ عليه حياته وإن اختلف في الدين الذي لا إكراه فيه.  وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه وقائدي الجيش: “انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله. لا تقتلوا شيخًا فانيًا، ولا طفلاً ولا صغيرًا، ولا امرأة. ولا تغلوا، ، وأصلحوا وأحسنوا، فإن الله يحب المحسنين”.


وفي الختام احذروا أن تتابعوهم،  واحذروا دعايتهم وإعلامهم وسموم افكارهم ، قال الله عز وجل: "وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً".
 فلا تكفروا قريباً ولا عشيراً ولا جاراً. ووقروا كبيركم وارحموا ضعيفكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...