الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

قبل ان تكتمل الإزاحه




إزاحة الدين والتدين معا

بعد انهاء الخلافة العثمانية،  كانت عملية نشر الفن والرياضة والقوانين المدنية بدلا من الشريعة تجري على قدم وساق، 

ونشطت الجاليات اليهودية في بلادنا أيما نشاط، بأغاني العشق والهوى برعاية داود حسني،  وكانت الأذرع والسيقان المكشوفة وملابس البحر هي النغمة السائدة في مشاهد السينما، وقوانين السنهوري باشا ( القانون المدني بدلا من الشريعة)  وصلت بها الدعاية لدرجة التقديس، 

 وشاعت ألقاب العظمة والفخامة لهؤلاء فكانت الست أم كلثوم كوكب الشرق - والعظيمة أمينة رزق - والسيدة فاتن سيدة الشاشة  - وموسيقار الأجيال - والعندليب الأسمر وأستاذ الجيل،  وعملاق المسرح، وفتى الشاشة، وسندريللا وسارة برنار الشرق ورائد فن ال.... بينما الرموز الإسلامية تهان وتتمسخر في الأعمال الفنية،  ثم يقال لك بعد أن هذا الزمن هو الزمن الجميل،

  نعم هو زمانهم الجميل،  فدستور 1923 المدني الذي أخذ بمصر نحو وضع الدولة الملكية الدستورية بعيدا عن فكرة الخلافة هو أهم وأسعد خبر سمعه غاندي عن الشرق المسلم، ثم إلغاء مصر للقضاء الشرعي (الذي باركه شيخهم الذي عينوه شيخا للأزهر ) هو الحدث السعيد بالنسبة للما.سون ، 

 وفجأة ابتلونا بالفن الهابط،  فاندفع الشعب ليحارب الفن الهابط مطالبا بعودة الفن الراقي والزمن الجميل، فأين الإ.سلام من كل ذلك وأين الروح الإسلامية،

 وأصبح الدفاع عن فنون معينة من أعمال الوطنية والحفاظ على هوية الوطن،  لدرجة أن تجد طالبا بكلية الشريعة يتحدث عن السينما الاستعراضية والأغاني العاطفية ممجدا عبد الحليم ولاعنا عدوية، وأين الشريعة وتطبيقها ياولدي؟!، 

 وأين هوية المجتمع المسلم؟ 

شغلونا بتوافه الفنون وسحرونا بعالمهم،  وإذا حدثتهم عن دين الله يقولك دي نكره ودي نكرة،  ثم يقنعك أن الدين دي حاجة بينك وبين ربك،  وكأن ربك ليس ربهم،

 والشباب مندمج في المفاضلة بين حمو بيكا ورفاقه شطة وشاكوش من جهة وبين شيرين وأنغام وتامر حسني من جهة، وملايين المشاهدات للورديانا دليل فاضح،

 و عودة النضر بن الحارث الواقف على سجادة الجونة ليشتري لهو الحديث لاينكرها أحد،  وإغلاق الكتاتيب، ودهورة التعليم، وانهيار الصحة، وغياب الثقافة والوعي،  كلها ماثلة، وتقبيح رفع الآ.ذان  ورفض أضحية العيد ومنع الحجاب، لدرجة التنكر للفتاة الأولى على الجمهورية في الثانوية العامة لأنها محجبة، 

وأصبحت الفتاة المحجبة تعاني في مطاعم مصر الأزهر لدرجة الطرد، بينما الاحتفاء بالتافهة مفتوحة الصدر مكشوفة السيقان 

 ، واعتبار الفوز في مسابقة الغناء بطولة وشرف للوطن بينما الفوز في مسابقة إسلامية يدخل بصاحبه لنفق مظلم، 

 لقذ أزاحونا وأزاحوا ديننا وتديننا،  وأصبح نشر الوعي الديني وروح التدين واجبا محتوما على كل مسلم غيور على دينه،  فلا تبخل بنشر معلومة عن دينك واجعله نوعا من الضرورة الملحة،  قبل أن تكتمل الإزاحة  .

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...