السبت، 25 ديسمبر 2021

إبراهيم عيسى يسبح ضد التيار

 الرد على إبراهيم عيسى 

لا أكتب هذا المقال لكى أرد به على إبراهيم عيسى نفسه ولكن أكتبه ليعلم المسلمين زيف هذه الرموز التى وُضعت حولها الهالات فترة من الزمن . ونظرا لعدم إتاحة الفرصة لأحد للرد عليهم  صالوا وجالوا فى الميدان بمفردهم فأضلوا كثيرا من الناس بتفردهم على الساحة .

ولقد كان لكثير من هولاء الظلاميين أفكار شاذه معروفه منذ زمن بعيد يكررونها جيلا بعد جيل وما أن تموت بموتهم حتى يخرج علينا صوص جديد فيرددها مرة أخرى حتى تُصادف أذن لم تسمع الحق من قبل فتقع فريسة فى شراكهم . رغم أنهم كاذبون ومدلسون يجتزئون النصوص بمبدأ لا تقربوا الصلاة ويأتون بنصوص ضعيفة مُصرح بضعفها على أنها صحيحة .

وأنا هنا أرد على  ابراهيم عيسى فى قضية الصديدلانى الذى يقرأ القرآن فى الصيدليه أو الأجزاخانه حسب تعبيره ردا منطقيا بالعقل ودينيا بالنصوص دون لبس أو غموض فأقول  :

بالعقل :

* لو دخل إبراهيم عيسى الصيدليه ووجد الصيدلانى يجلس مع زميله يتبادلان النكات والطرائف مثلا هل كان ذلك سيشغل باله أو كان يقرأ فى الجريده هل كان سيتكلم عنه . أو يسترع إنتباهه ؟؟ بالقطع لا . لأن إبراهيم عيسى مشكلته  مع القرآن ولا شئ آخر حتى لو صرح بغير ذلك .

* ومن ناحية أخرى لو دخل ووجد الصيدلانى يقرأ فى كتاب من كتب العلمانيين الذين يطعنون فى الإسلام . هل كان سيتخذ هذا الموقف ؟؟ بالقطع لا . وربما أشاد به وقال عنه دكتور مثقف واع  لا يشغله عمله عن التثقيف والتنوير .

* ومن ناحيه ثالثه هل هذا الصيدلانى يجلس طول فترة وجوده فى الصيدليه يقرأ القرآن أم أن له ورد يومى يقرأه وانتهى الأمر . ولكن قدر الله أن يدخل إبراهيم عيسى الصيدليه لحظة ما كان يقرأ القرآن ليرتفع عنده الضغط والسكر .

* ومن ناحية رابعه فهذا الصيدلانى قد درس عن الأدوية فى كليته . وبالطبع أى دواء يأتيه جديدا لابد أن يتعرف عليه . ولو قرأ عن الأدوية الجديدة التى تظهر فى العالم  هل سيقوم بتحضيرها فى الصيدليه ؟؟ وهل يأمن أن تنقلب عليه أنت وتشهر به وتقول ماذا تفعل شركات الأدوية حتى يقوم هذا الصيدلانى بتحضيرها فى الصيدليه ...

أما بإدلة الدين فأقول :

 * القرآن هو الكتاب الوحيد على ظهر الأرض الذى هو كلام الله سبحانه وتعالى ،  حفظه الله من التغيير والتبديل والتحريف . فما استطاع العالم بأسره قديما أو حديثا من تغيير حرف واحد فيه وهو المتعبد بتلاوته وفيه قال القائل :

 فِيهِ نَبَأُ مَا كان قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ الفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبّارٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنْ ابَتَغَى الهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ، هُوَ الّذِي لاَ تَزِيعُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الالْسِنَةُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَخْلُقُ عَلى كَثْرَةِ الرّدّ، وَلاَ تَنْقَضَي عَجَائِبُهُ، هُوَ الّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتّى قالُوا: {إِنّا سَمِعْنَا قُرْآنَا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرّشْدِ فَآمَنّا بِهِ}، مَنْ قالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"

 * وقد أمر الله عز وجل المسلمين بقراءة القرآن فقال جل ذكره : إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92)  سورة النمل

* كما أمر سبحانه وتعالى بفراءة ما تيسر من القرآن فقال جل ذكره :إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20) سورة المزمل

*  وفى الأحاديث النبويه كثير من الأحاديث تخض وترغب فى قراءة القرآن وتبين فضائل قراءته نكتفى بحديث واحد لأن هؤلاء الفرقة من العلمانيين لا يقرون بسنة النبى صلى الله عليه وسلم ويكتفون بالقرآن قولا فقط ولا يعرفون شيئا عن أحكام القرآن وهو ما رواه عبدُالله بن مسعودٍ : أنَّ النبي ﷺ قال: ( مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)

 أخرجه الترمذي في "سننه": أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء فيمَن قرأ حرفًا من القرآن ما له من الأجر، برقم (2910)، وصححه الألبانيُّ في "مشكاة المصابيح"، برقم (2137).

 أعتقد أن هذا يكفى وأورد هنا صورا مشرفه وفى إحداها حمامه تقرأ القرآن بدل أن تقرأ كتابا فى فن الطيران .........


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...