رجلا من الباديه تزوج من أبنه عمه وأنجبت له تسعه اولاد ذكور
ولكن فى الحمل العاشر انجبت له أنثى وعندما بشر بالبنت حزن حزنا شديدا
وقال صارخا يا ليلى الأسود
ثم انه قاطع زوجته وأصبح ينظر اليها نظره تشاؤم وكأنها هى السبب
ومرت الأيام والسنيين وكبر هذا الرجل وضعفت قدرته وفقد بصره وأصيب بالعمى
وتزوج الأبناء وانشغلوا بحياتهم ونسوا أباهم الضرير
كما ان أبنته تزوجت أيضا ولكنها لما سمعت ماحدث لأبيها سارعت للذهاب اليه
ولما دخلت عليه بدات تغسل له جسده وتنظف حجرته وقامت بطهى الطعام له فأحس براحه لم يشعر بها من قبل
ولما اقتربت منه لتعطيه الدواء أمسكها من يدها وسألها من انت يابنت الكرام
فقالت والدموع تنهمر من عينيها انا ليلك الأسود ياأبى
فعرف أنها ابنته وأنفجر باكيا ورد عليها نادما ومتأسفا سامحينى يابنيتى ليت الليالة كلها سود
وانشد يقول
ليت الليالى كلها سود
دام الهنا بسود الليالى
لو الزمان بعمرى يعود
لأحبها أول وتالى
ماغيرها يبرنى ويعود
يسأل عن امورى وحالى
تسعه رجال كلهم جحود
تباعدوا عن سؤالى
ماغير ريح المسك والعود
أبنتى بكل يوم قبالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق