الجمعة، 4 يونيو 2021

قصة وعبرة

 


 
كورونا من عند الله مهما كان السبب في ظهورها وهي مأمورة بما تحصد وتمرض

من كاااااااام ألف سنة كده ..قوم سبأ (بلد في اليمن ) . كان عندهم جنتين كبار جدا جدا لدرجة ان الفاكهة كانت تسقط فروع الأشجار من ثقلها .

وكانت مغرقة أهل البلد في خير عميم  ومعيشتهم في نعيم تاااام .

حتي إن المؤرخين قالوا: إن  المرأة كانت تحمل فوق رأسها الإناء وتمر فقط تحت الشجر،  فمن كثرة الفاكهة كانت تسقط بأنواعها فتملأ الوعاء فوق راسها إلى أن تصل بيتها، دون أن يقطفها أحد.

وطبعا كانت لهم حضارة من أقدم الحضارات في الكوكب وجيش من أقوي جيوش الأرض وقتها ( اللي الملكة بتاعته كانت بلقيس . صاحبة العرش وقصتها الشهيرة مع سيدنا سليمان والهدهد ) .

المهم ...كان سبب الازدهار هو سد علي النهر كبييير جدا طوله ٦٠٠ مترا، وعرضه ٦٠ مترا . وارتفاعه ١٦ مترا، ومخزن المياه خلفه،  ومخلي الجنتين دول يشربوا ويبقوا زي الفل، تمام كده ..وبعدين فجأة ....

و مرة واحدة ، حصل شروخ في السد واتكسر تماما، وطبعا حصل سيول عارمة مسحت الأرض تماما ودمرت كل شيء.. . وأصبحت ديارهم خرابا .

وانتهت حضارتهم للأبد!!!!.

أي مؤرخ هيقولك طبعا: إن السد والمياه والأرض الخصبة كانت هي سبب الحضارة .

وهيحكيلك أنه  بسبب الجغرافيا وعوامل التعرية والزلازل مثلا كانت من أهم أسباب انهيار السد، غير العمر الافتراضي. وخلاص.....

قصة منطقية و واقعية جدا و مفهومة.....

ولكن لما ربنا سبحانه وتعالي هو الذي حكي القصة لنا في القرآن الكريم .

و قال تعالى في كتابه العزيز :

(لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)

يعني كل اللي مطلوب الشكر لله، وتقدير النعمة،  لم يطلب سبحانه غير الشكر🙏🏽 .

وفي آخر الآيتين قال كلمتين: (فأعرضوا . فأرسلنا عليهم سيل العرم )؛ وانتهت قصة سبأ!!!!

هذه هي القصة، وذلك  السبب الحقيقي . .

يعني أنهم لو شكروا ربهم لما حدث هذا الانهيار . وما حصل هذا  السيل !!!.

 والآن دعك من الأرض وجغرافيتها،
 والزلازل والبراكين والشروخ وعوامل التعرية بالسد ..

والله لو شكروا لكان السد موجودا إلى يومنا هذا .. ولأكل بعضنا من ثمار جنانه!!!

 وهذا هو حال  العالم الآن . . . و كورونااا

كلنا كنا عايشين  في نعم ليس لها حصر . ولكن العالم كله يكفر بنعم الله،

كله ينظر لغيره . ولا أحد  مرتاح ولا أحد  يشكر .

علي مستوي الأفراد والعائلات، و الدول:

الكرة الأرضية حكام و شعوب ينظرون  للخليج وفلوسه.

والخليج ناظرين  لأوروبا وأمريكا، والحريات والحضارة .

وأوروبا و العالم عينهم على البترول الذي في دول الخليج.

ويدفعون  بأولادهم في حروب مفتعلة حرفيا في الخليج علشان البترول ..

واللي معاه أولاد ينظر للذي معه فلوس . والذي معه فلوس يتمني يشتري صحة بالفلوس ولا يجد من يبيعها !!!.
كل واحد ينظر  إلى  غيره، وقليل  من يحمد ربه على النعم التي عنده، وبدلا من أن يستمتع بها،ويشكر ربه عليها تراه يغل
ويحقد علي أناس آخرين .

وأبلغ مثال على هذا أنك لو أحضرت  أغني أهل الأرض  وقلت له : إنك ستموت بكورونا الآن وانظر كم  سيدفع؟ كم مليار من فلوسه علشان يشتري يوم واحد فقط زيادة في عمره!!!!..

ونحن الآن  سبحان الله العظيم وبحمده  أقصي أمانينا أن نعود إلى ماكنا عليه، نسلم علي بعضنا  ونحن  لا نخاف من  الموت ..

والأمنية  الكبيرة جدا: ننا نرجع نصلى فى المسجد، أو إننا عندما نموت نغسل ونكفن والناس تصلي علينا فى المسجد، وليس فى الشارع، ولا يخافون من حملنااااا .

بالله عليكم حد في حياته طووول عمره تمني هذه الأمنيات من قبل ؟؟؟!!! . .

الذي عنده نعمة يلحق يشكر عليها ربنا كويس جدا، ويتعظ من (قوم سبأ)؛  قبل أن تسلب منه ..

فالسعيد من وعظ بغيره، والشقي من نسي نفسه حتي وعظ به غيره ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...