كشفت ستر الله
عليَّ
كنت فتاة مراهقة .. أغواني الشيطان فصدني عن ذكر
الله وعن الصلاة بوسائل عديدة وحرمني عن
الاستقامة بطرق خبيثة ... شغلني بالأغاني التي أهيم بها في حب فارس الأحلام .. وأغراني
بمجلة فاسدة أحلق بها في متاهات الموضة والأزياء، وأضلني بـ"الفيديو"
الذي أرى فيه أفلاماً تهيج الغرائز وتدفع للرذائل .. وهاتف "أقتل" به ما
بقي من فراغي، ومن هذا الأخير بدأت مأساتي ..ومن خلال سماعته تلاشى حيائي، وعن
طريقه ذهب عفافي إلى غير رجعة..
تعرفت على شاب من خلال الهاتف، وأخذت أكلمه
ويكلمني، وقد أحسست في أول الأمر بالحرج والحياء من الانفتاح معه بالحديث، ولكن
هذا الحياء تلاشى مع تكرار الحديث وكثرة المكالمات..
وبعد مدة، طلب مني اللقاء، وتم اللقاء بعد تردد
لم يصمد طويلاً أمام إلحاحه ورجائه.
وفعلاً تم اللقاء الذي أعقبه لقاءات عديدة، حتى
وقعت المأساة التي فقدت فيها عفتي، ولوثت عرضي وشرفي...
ومضت الأيام وأنا أحاول أن أنسى ما وقع، ولكني لم
أستطع.. وبعد أن حصلت على شهادتي الجامعية .. تزوجت بشاب صالح أحببته وأحبني ..
وفي جلسة حديث عن الماضي كشفت له ذنبي الذي تلطخت به، وكشفت ستر الله علي، فأخبرته
بأيام الغرام، وصارحته بما وقعت فيه من الآثام، فوقع ما لم أتوقع.. غضب غضباً
شديداً، وقذف في وجهي كلمة الطلاق...
وأرجعني إلى بيت أهلي .. وأخبر أبي بالذي قلت ..
كل هذا حدث في ساعات معدودة، وها أنذا حبيسة حسرات لا تنتهي، ورهينة آلام لا
تنقضي، تكالبت علي الهموم، وأضنتني الغموم، فلا أدري أأبكي على شرفي الذي أهدرت،
أم على بيتي الذي هدمت .. فهل من معتبرة بمأساتي؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق