السبت، 23 نوفمبر 2019

حقيقية و عبرة









يروى الفنان عبد المنعم مدبولي :
ان مشهد تقليد الكلب في فيلم( احنا بتوع الاتوبيس )
كان حقيقة في سجون حمزة البسيوني مدير السجن الحربي في عصر جمال عبد الناصر .
ذكر الفنان مدبولى انه كانت له جارة و زوجها كان معتقل ، بعد عناء تمكنت من زيارته ، ذهبت للسجن الحربى و معها ابنتها و التقت بضابط السجون حمزة البسيونى و دخل زوجها الزيارة فى وضعية الكلب مذلولا امام زوجته و ابنته و قال له البسيوني :
انت ايه ؟!
فآجاب قائلا : انا كلب يا بيه
و قال له : الكلب بيعمل ايه؟
قال : بيهوهو يا بيه
قال له : طب اعمل زى الكلب
فالراجل هوهو ...
فقرر مدبولى ابتكار هذا المشهد المأسوى فى الفيلم !
من هو حمزة البسيوني ؟!
ملك التعذيب مدير سجن عبد الناصر الحربي
اللواء حمزه البسيوني قال له مسجون الا تتقي الله قال لو ربنا بتاعك نزل هحبسه في سجن انفرادي

� الطاغيه في السجن
� و تمر الأيام و السنون و تأتي نكسة ٦٧ ثم تصدر القرارات بتصفية رجال "عبد الحكيم عامر" و إحالة البسيوني علي المعاش ثم القبض عليه و التحقيق معه فيما هو منسوب اليه من انحرافات ، و وُضع مع بعض ضحاياه في سجن القلعة ، و قد بقي في السجن عامين ،
� يقول الكاتب الصحفي "صلاح عيسي"
و الذي التقي حمزة البسيوني و هو مسجون في سجن القلعة عام ١٩٦٨ : « شاهدت رجلا عجوزا شعره ابيض كالثلج يمشي في ضعف و إنكسار و أمامه مخبر يصرخ فيه ليحث الخطى ، و ذات ظهيرة انتهز فرصة مروره أمام زنزانتي ، ليقول لي بصوت هامس :
( أنا اللواء حمزة البسيوني.. أنت مين؟ )
و قبل ان أفيق من دهشتي ، دهمنا صوت المخبر ، و هو يصيح فيه : ( امشي من سكات )
، فإذا به يستجيب للإنذار بخوف شديد ، حينها تتابعت على شاشة رأسي صور خاطفة لمشاهد مما سمعته من المعتقلين عما فعله بهم حمزة البسيوني ، سياط تمزق جلودا و صفعات تصافح أصداغا و قبضات تعوج أفكاكا ، و أجساد تسحل بحبال خشنة على أرض صخرية ، يا ألطاف الله الخفية ، أهذا الرجل المنكسر الضعيف هو اللواء " حمزة كينج كونج " الذي يزدحم ملفه بكل تلك المشاهد التي لا يتحمل أي انسان مجرد رؤيتها !!
� الرجل الذي كان مديرا للسجون الحربية
يتحول إلى مسجون ...... و يبدو كفأر مذعور؟

� موته ٱيه لمن يعتبر
� و بعد خروجه من السجن ظل حمزة البسيوني غائبا عن الاضواء حتى جاء يوم ١٩ نوفمبر عام ١٩٧١ و كان موافقا لاول أيام عيد الفطر المبارك كان حمزة مسافرا من الاسكندرية الي القاهرة و معه شقيقه راكبا الي جواره و اصطدمت سيارته باحدي السيارات المحملة بحديد مبان و مات حمزة و شقيقه و تعرضت جثته لتشويه غريب نتيجة دخول عدد من الاسياخ الحديد فيها .
و ينقل لنا المستشار " خيري يوسف " رئيس محكمة الاستئناف السابق ما حكاه بشأن معاينته لجثة حمزة البسيوني حيث يقول عن الحادثة " كانت حادثة مروعة و كنت وقتها رئيسا لإحدي النيابات في محكمة كلية و خرجنا أنا و زميل لي في مهمة قضائية لمعاينة الحادث "
و دلت المعاينة و شهادة الشهود علي أن سائق السيارة القتيل كان يقود سيارته بسرعة غريبة و كانت أمامه سيارة نقل مُحملة بأسياخ الحديد التي تتدلي من مؤخرة السيارة و دون أن يتنبه استمر في سرعته حتي اصطدم بالسيارة النقل و حينها اخترقت أسياخ الحديد ناصية القتيل و مزقت رقبته و قسمت جانبه الأيمن حتي انفصل كتفه عن باقي جسده "
و بتأثر واضح قال المستشار خيري : " لم أستطع مناظرة الجثة فقد وقعت في إغماءة من هول المنظر و قام زميلي باستكمال مناظرة الجثة "
مات حمزة البسيوني بعد أن سفع الله ناصيته و جعل موته عبرة لمن يعتبر
و عند موته امر الله النعش الا يدخل المسجد ليصلي عليه و حبسه الله داخل نعشه و التصق به و لم يصلي عليه و غسل احدي عشر مرة لانه كان يتبرز و هو ميت و تعجب المغسلين و جلبوا طبيب خشية ان يكون حيا فاقر الطبيب انه ميت لكن الله يعذبه و دفن و هو يتبرز و لم يجد الاطباء بعد ان انتشر هذا الخبر علي الصحف تفسير طبي لذلك .
و أغلقوا عليه القبر بالاسمنت و لم يدفن به احد معه .
الجثه لم تدخل المسجد
� و عندما ذهبوا به لصلاة الجنازة عليه ، وقف النعش خارج المسجد و لم يدخل التابوت بيت الله ، فأبى الله أن يدخل التابوت المسجد ، فصعد إمام المسجد المنبر و قال : « مَنْ حبس مَنْ يا حمزة ؟؟ ، حبست الله في زنزانة انفرادية أم حبسك الله فمنعك من دخول بيته ؟؟؟؟ »
« يا حمزة عَلِمَتْ الدنيا انك عبد و أنه رب؟ »
« اللهم أرنا اياتك فى الظالمين المتجبرين على ضعفاء خلقك فأنت المنتقم الجبار


يقول مختار القاضي :
يعد اللواء حمزه البسيوني من تنظيم الضباط الأحرار حيث التحق به عندما كان برتبه رائد وشارك في ثوره يوليو وكان من عائلة البسيوني المعروفه عينه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومديرا للسجن الحربي بعد نجاح الضباط الأحرار في إلسيطره علي البلاد وكان هذا السجن سيئ السمعة نظرا لما كان به من ممارسات بشعة للتعذيب ضد الخصوم السياسيين الذين لاينتمون بولائهم للنظام .

كان اللواء البسيوني من رجال شمس بدران يقوم بتعذيب المساجين بأشد أنواع التعذيب، ويطفيئ أعقاب السجائر علي أجسادهم ورؤسهم، وكان هذا الشيطان يتفنن في تعذيب المعتقلين بأشد وأبشع طرق التعذيب ويستمتع بسماع أصوات المعتقلين يصرخون في السجن لذلك أطلقوا عليه إسم (ملك التعذيب).
وكان يقوم أيضا بجلد أجساد المعتقلين بالسياط وصفعهم علي وجوههم وركلهم بقدميه او إلقائهم علي أرض صخرية خشنة زيادة في التنكيل بهم. كما وصل به الأمر الي التطاول علي الذات الإلهيه بما يعف قلمي عن كتابته.
نهش هذا الشيطان لحم وعرض المصريين وكان يعلق النساء من شعورهن في السجن كما يحفر المقابر ويقوم بدفن المساجين أحياء حتي الموت وكان المساجين يرتعدون عند سماع إسمه، كان أيضا يمنع المساجين عن صيام رمضان وصلاه التراويح، وكان يدعون عليه ويتوسلون الي الله بأن يرحمهم من بطشه وتعذيبه.
ويروي الشيخ محمد الراوي انه جمع المصاحف التي في السجن وقام بحرقها ،وأطلق عليه الشيخ كشك إسم الطاغية البسيونيز
كان حمزه البسيوني يستغل منصبه في إغواء النساء ويقضي معهم الليالي الحمراء وشرب الخمر.
وعقب نكسه ١٩٦٧ م صدرت تعليمات بتصفية رجال عبد الحكيم عامر وتم إقالة اللواء البسيوني وإلقاء القبض عليه وإحالته للمحاكمة فيما نسب اليه من تهم وإنحرافات. ودخل السجن مع بعض رجاله وأصبح زميلا للمساجين الذين كان يعذبهم بالأمس، وقضي معهم عامين، وكان يخشي السجان ويفر أمامه كالفأر المزعور.
يقوا عنه الكاتب الصحفي صلاح عيسي الذي كان مسجونا معه في سجن القلعه ان حارس السجن كان يصرخ فيه بشده حتي يمتثل للاوامر وهو في غايه الرعب، وكان يقول لحارسه انا اللواء البسيوني من أنت فيقول له الحارس امشي وأنت ساكت، تحول اللواء البسيوني الي ذليل ضعيف وشرب من نفس الكأس الذي أذاق منه المساجين، وبعد خروجه من السجن ظل غائبا عن الأضواء لفترة طويلة غير قادر علي مواجهة الناس.
وفي يوم ١٩ نوفمبر سنه ١٩٧١ م الذي كان يوافق أول أيام عيد الفطر المبارك، كان البسيوني مسافرا من الإسكندرية الي القاهرة ومعه شقيقه راكبا الي جواره، واصطدمت سيارته بسيارة محمله بحديد تسليح المباني حيث تعرض لتشويه غريب لجلده وجسده ورأسه وضاعت ملامحه وأحترق الحديد أجزاء كثيرة من جسده ليمزقه إربا إربا غارقا في دمائه. وأقسم أحد التابعين لجنازته إنه عند دخول نعشه المسجد رفض النعش الدخول، وقد خرجت عده أعمال سينمائية تشخص طبيعه هذا الشيطان أمثال فيلم أحنا بتوع الأتوبيس والكرنك وفيلم وراء الشمس.
نقل عن موقع المحايد الإخبارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...