الأربعاء، 20 فبراير 2019

سيظل حيا




 يقول أحدهم عن أبيه :
كان أبي إذا دخل غرفتي , و وجد المصباح مضاءً وأنا خارجها قال لي: لم لا تطفئه ولم كل هذا الهدر في الكهرباء ؟؟؟
إذا دخل الخلاء ووجد الصنبور يقطر ماءً قال بعلو صوته لم لا تُحكم غلقه قبل خروجك ولم كل هذا الهدر في المياه؟؟؟
دائما ما ينتقدني ويتهمني بالسلبية !!!
يعاتب على الصغيرة والكبيرة !!!
حتى وهو على فراش المرض !!!
إلى أن جاء يوم وجدت وظيفة .
اليوم الذي طالما انتظرته.
اليوم سأجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي للحصول على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات الكبرى.
وإن تم قبولي فسأترك هذا البيت إلى غير رجعة وسأرتاح من أبي وتوبيخه الدائم لي.
استيقظت في الصباح الباكر ولبست أجمل الثياب وتعطرت وهممت بالخروج فإذا بيدٍ تربّت على كتفي عند الباب.
التفت فوجدت أبي مبتسمًا رغم ذبول عينيه وظهور أعراض المرض جلية على وجهه....
وناولني بعض النقود وقال لي أريدك أن تكون إيجابيا واثقا من نفسك ولا تهتز أمام أي سؤال.
تقبلت النصيحة على مضض وابتسمت وأنا أتأفّف من داخلي، حتى في هذه اللحظات لا يكف عن النصائح وكأنه يتعمد تعكير مزاجي في أسعد لحظات حياتي.
خرجت من البيت مسرعًا واستأجرت سيارة أجرة وتوجهت إلى الشركة.
وما أن وصلت ودخلت من بوابة الشركة حتى تعجبت كل العجب !!!
فلم يكن هناك حراس عند الباب ولا موظف استقبال سوى لوحات إرشادية تقود إلى مكان المقابلة.
وبمجرد أن دخلت من الباب لاحظت أن مقبض الباب قد خرج من مكانه وأصبح عرضة للكسر إن اصطدم به أحد.
فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بأن أكون إيجابيا، فقمت على الفور برد مقبض الباب إلى مكانه وأحكمته جيدا.
ثم تتبعت اللوحات الإرشادية ومررت بحديقة الشركة فوجدت الممرات غارقة بالمياه التي كانت تطفو من أحد الأحواض الذي امتلأ بالماء الى آخره. وقد بدا أن البستاني قد انشغل عنه. فتذكرت تعنيف أبي لي على هدر المياه فقمت بسحب خرطوم المياه من الحوض الممتلئ ووضعته في حوض آخر مع تقليل ضخ الصنبور حتى لا يمتلئ بسرعة إلى حين عودة البستاني.
ثم دخلت مبنى الشركة متتبعا اللوحات وخلال صعودي على الدرج لاحظت الكم الهائل من مصابيح الإنارة المضاءة ونحن في وضح النهار فقمت لا إراديا بإطفائها خوفا من صراخ أبي الذي كان يصدح في أذني أينما ذهبت.
إلى أن وصلت إلى الدور العلوي ففوجئت بالعدد الكبير من المتقدمين لهذه الوظيفة .
قمت بتسجيل اسمي في قائمة المتقدمين وجلست انتظر دوري وأنا أتمعن في وجوه الحاضرين وملابسهم لدرجة جعلتني أشعر بالدونية من ملابسي وهيئتي أمام ما رأيته. والبعض يتباهى بشهاداته الحاصل عليها من الجامعات الأمريكية.
ثم لاحظت أن كل من يدخل المقابلة لا يلبث إلا أن يخرج في أقل من دقيقة.
فقلت في نفسي إن كان هؤلاء بأناقتهم وشهاداتهم قد رُفضوا فهل سأقبل أنا ؟؟!!
فهممت بالانسحاب والخروج من هذه المنافسة الخاسرة بكرامتي قبل أن يقال لي نعتذر منك.
وبالفعل انتفضت من مكاني وهممت بالخروج فإذا بالموظف ينادي على اسمي للدخول.
فقلت لا مناص سأدخل وأمري إلى الله.
دخلت غرفة المقابلة وجلست على الكرسي في مقابل ثلاثة أشخاص نظروا إليّ وابتسموا ابتسامة عريضة ثم قال أحدهم متى تحب أن تتسلّم الوظيفة ؟؟؟!!!
فذهلت لوهلة وظننت أنهم يسخرون مني أو أنه أحد أسئلة المقابلة ووراء هذا السؤال ما وراءه.
فتذكرت نصيحة أبي لي عند خروجي من المنزل بألا أهتز وأن أكون واثقا من نفسي.

فأجبتهم بكل ثقة: بعد أن أجتاز الاختبار بنجاح إن شاء الله.

فقال آخر لقد نجحت في الامتحان وانتهى الأمر.
فقلت ولكن أحدا منكم لم يسألني سؤالا واحدا !!!
فقال الثالث نحن ندرك جيدا أنه من خلال طرح الأسئلة فقط لن نستطيع تقييم مهارات أي من المتقدمين.
ولذا قررنا أن يكون تقييمنا للشخص عمليا ...
فصممنا مجموعة اختبارات عملية تكشف لنا سلوك المتقدم ومدى الإيجابية التي يتمتع بها ومدى حرصه على مقدرات الشركة، فكنت أنت الشخص الوحيد الذي سعى لإصلاح كل عيب تعمدنا وضعه في طريق كل متقدم، وقد تم توثيق ذلك من خلال كاميرات مراقبة وضعت في كل أروقة الشركة.
يقول صاحبي ...
حينها فقط اختفت كل الوجوه أمام عيني ونسيت الوظيفة والمقابلة وكل شيء...
ولم أعد أرى إلا صورة_أبي !!!
ذلك الباب الكبير الذي ظاهره القسوة ولكن باطنه الرحمة والمودة والحب والحنان والطمأنينة.
شعرت برغبة جامحة في العودة إلى البيت والانكفاء لتقبيل يديه وقدميه.
عند باب الدار رايت اقاربي و الجيران مجتمعين۔ينظرون الي نظرات ياس و عطف۔۔فهمت كل شيىء۔۔وصلت متاخرا  ... فات الاوان ۔
اشتقت إلى سماع صوته و نغمة صراخه تطرب أذني.
لماذا لم أر أبي من قبل؟؟؟
كيف عميت عيناي عنه ؟؟؟
عن العطاء بلا مقابل ...
عن الحنان بلا حدود ...
عن الإجابة بلا سؤال ...
عن النصيحة بلا استشارة ...
رحيلك مُرٌّ يا أبي
كنت أنت البارَّ بنا ولم تنل البر منا كما يجب أن يكون.
غبت يا أبي وغاب عني العقل الرشيد والركن الشديد، والسند المتين، والناصح الأمين.
لم يمت أبي ولن يموت ...
بل سيظل حيا في صلاتي، في دعائي، في ركوعي، في سجودي، في صدقتي، في حجي، في عمرتي، وفي كل عمل أتقرب به إلى الله أسأله أن يغفر لأبي ويتغمده بواسع رحمته.
لم يمت أبي ...
وإن مات فهو باقٍ في نفسي إلى أن ألحق به في جنات الخُلود ...
رحم الله أبي وأسكنه فسيح جناته.

منقول

زواج القاصرات فى التلمود

يقول المثل ( رمتنى بدائها وانسلت )



يُشنّعُ الأغبياءُ على زواجِ النّبي عليه الصلاة والسلام بأمِّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهْي في سنّ التّاسعة ..
يجدونَ فيه طعناً على الإسلامِ وشريعته لأجلِ إسقاطه حِقداً عليه ،
فإنْ جاءَ مثلُه عَن اليهودَ ؛ فإنّهمْ يخرسونَ ويُلقَمونَ بحجارةٍ في فِيهِم ،
وما ذاكَ إلا لشدّةِ عدائهم للإسلامِ ورموزِه لا لحجة الحداثةِ في التّراث .

وهَا أنا ذا أسوقُ نصاًّ من مَتنِ التَّلمودِ البابلي " المِشْنَاه " ،
وأُفسِّرُ ما يُشكَلُ من نصوصهِ بالعزوِ الصحيح للتوّراة ،
وهوَ كتابٌ في الفقهِ على المَذاهِب الإسرائيليّةِ عندَ اليهود ،
يزعمونَ أنها شرائع تفصيليّة شفوية تلقّاها موسى عن ربّه في جبل الطور ،
وهْي غيرُ التوراة ، نُقِلتْ مشافهةً إلى الحَاخامات حتى دوّنوها في القرن 2م .

جاء فيها في الجزء السّادس باب الطّهارات فصل 5 عدد 4 :
[ ابنةُ الثلاثةِ أعْوامٍ وَيوم وَاحد يُمكنُ أنْ تُخطَبَ للزَّواجِ ،
وإذَا حَلَّ عليهَا حُكمُ اليَيام ( قلتُ : وهي مَن ماتَ زوجُها ولم تُنجب منه وله أخٌ ) ؛
فلَهُ أنْ يتزَوَّجَها ( قلتُ : أي أخوهُ كما جاء في التوراة سِفر التثنية إصحاح 25 ) ،
ويُدَانُونَ بِسبَبِها إذا زَنَى بِها أحدٌ وِفقاً لحُكمِ التَّوراةِ بِالخنقِ لكَونِهَا زوجةَ رجلٍ ...
وإِذَا جَامَعَها أحدُ المَحارمِ المَذكورينِ فِي التَّوْرَاة ( قلتُ : جامعها زِنىً ، والمحارمُ هم المذكورون في التّوراة سِفر اللاويّين إصحاح 18 فليُراجع ) ؛ فإنّهمْ يَمُوتُونَ بِسبَبِهَا ،
بينَمَا تُعفى هيَ إذَا كانتْ أقلَّ مِنْ ذلكَ ( قلتُ : أي أقلّ من ثلاثة أعوام ويوم ) ؛
فإنَّ حُكمَ مَنْ يُجَامِعها كَمَنْ يَضَعُ إصبَعاً فِي العَينِ ( قلتُ : يقصدون أنّها ستدمع لبعض الوقت ثم تُشفى ، وكذا الطفلة ستعود لعذريّتها مرة أخرى !! ) ] أ.هـ

وجاء في العددِ الذي يليهِ مُباشرةً - أي فصل 5 عدد 5 -:
[ إذا جَامَع طفلٌ عُمُرهُ تسعةُ أعوامٍ ويَومٌ واحدٌ أرْمَلةَ أخيهِ ؛ فَقدْ تزوَّجَها ،
ولكنَّهُ لا يُمكنُه أن يُطلِّقَ حتّى يكبر ... وإذَا زَنَى بإحدَى المَحارِم المَذْكورةِ في التّوراةِ ( قلتُ : في سفرِ اللاويّين السابق ) ؛ يَمُتْنَ بسبَبه بينَما يُعفَى هوَ ] أ.هـ

ومجرد فضفضة .. ودعونِي أراكم ما تصنعون ..
د. ماجد بن حسّان شمسي باشا .. 18/2/2019م ،،
منقول من صفحة الدكتور ماجد

العاقبة للمتقين




كل ما يجري في مصر و العالم الإسلامي له حكمة ربانية بليغة تعجز عقولنا عن فهمها .
الأرض أرضه ، و الضحايا عبيده ، و الظالمون في قبضته .
فإذا أردنا أن نفهم اليسير من حكمة الله فلنقرأ قوله تعالى ( ذلك و لو يشاء الله لا نتصر منهم و لكن ليبلو بعضكم ببعض )
و قوله ( و لنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين و نبلو أخباركم ) ..
لا تشغلوا أنفسكم بموعد النصر فهو فوق الرؤوس ينتظر كلمة "كن" ليكون . بل اشغلوها بموقعكم بين الحق و الباطل ، اشغلوها بمدى قربكم أو بعدكم عن أداء واجبكم تجاه إخوانكم المستضعفين ،
اكفل يتيماً .. عالج جريحاً .. أغث أرملة .. أطعم جائعاً ..اكفل عائلة .. العمل كثير .. و الرب كريم ... و حسّن الظن بالله فالعاقبة للمتقين .

قصة هادفه

زيارة المريض



لما تخرجت سنة 75 من كلية الزراعة عملت فى الجمعية الزراعية بمرتب 18 جنيه ، ولم اكن أملك غير مرتبى ووالدى رجل فقير ، لكنه كان يؤدى فروض الله ويحرص عليها ، وكان يحسن للغير فى حدود امكانياته ، وكان دائم الدعاء لنا بالتوفيق ، وخطبت لي أمي ابنة ناس طيبين رضيت أن تعيش فى غرفة بمنزل والدى المبنى بالطوب اللبن ..

ذات يوم وجدت والدى يطلب منى أن استعد للسفر للقاهرة لزيارة فلان ابن جارنا الذى كان سيجرى جراحة فى المثانة بمستشفى الدمرداش ، وأصر أن أزور جارنا ، ووجدت زوجتى تبدى رغبتها أن تصحبنى، لترى (مصر) ..

وفى الصباح خرجت مع زوجتى نتحمل التعب ومشقة السفر لكى نعود جارنا المريض رغم حاجاتنا وقتها لكل قرش ..

تمت الزيارة ولما خرجنا سألت عن كيفية الوصول الى محطة رمسيس قالوا نركب المترو ..

شاء الله ان نركب المترو المعاكس المتجه الى مصر الجديدة ، ونزلت فى محطة هليوبوليس ..!!

نزلنا نشعر بشىء من الخوف لأننا ضللنا الطريق ، وكانت منطقة جميلة ونظيفة جدا ..

زوجتى عندها سكر ، ومريض السكر كثير التردد على الحمام كما هو معروف ، وجدتها تعبر عن حالتها وكيف انها أصبحت عاجزة عن الصبر ..

تلفت حولى وكان خلفى عمارة حولها سور حديد صغير خلفه بلكونه يطل منها رجل ، فألقيت عليه السلام وقلت له ياحاج احنا اغراب وزوجتى عندها سكر وتريد حمام .. ممكن بعد اذنك تسمحوا لها بالدخول عندكم ؟ ..

دعانا الرجل للدخول وأصر ان ادخل انا ايضا الى شقته التى كانت من الداخل كالقصر ،

وزوجتى فى الحمَّام تكلمت معه وعرفت انه (من بلد خليجية) .. وعرف انى مهندس زراعى ، وقال ان لديه مزارع فى عدة دول،

لم اخرج من الشقة الا وكان قد تعاقد معى على العمل فى مزارعه، ويوما بعد يوم كنت أترقى حتى أصبحت المسئول عن كل مشاريعه فى عدة دول وحققت ثروة لم اكن احلم بعشرها ...

كل هذا بسبب زيارة لمريض ، وحاجة زوجتى لحمَّام ، وبسبب انى ركبت مترو غلط ...!!!

منقول


ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...