الثلاثاء، 26 يناير 2016

تهنئة النصارى بأعيادهم



هل يجوزتهنئة النصارى بأعيادهم ؟؟
الكثير من المسلمين ستعلو صيحاتهم نعم يجوز وماذا فى ذلك
هذه قد تكون إجابة بعض المثقفين المسلمين العرب الذين يدعون معرفة الدين ،  بل قد تكون إجابة بعض علماء الأزهرووجهة نظرهم فى ذلك درء الفتنة للحفاظ على الوحدة الوطنية . وقد يزيد ويقول وما الضرر فى ذلك ، كفى تنطعا وتشددا فى الدين .
ومن يسمع هذا الكلام بالقطع سوف يفهم أنه يجوز تهنئة النصارى فى أعيادهم .

ومن عادة المصريين أن يفتوا بغيرعلم فلو سألت أحدهم عن أى شئ لأجاب بكل ثقة إجابة لا تمت للصحة بصلة
ولكن المعروف فى الدين أنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخارى ( 13 / 203 - فتح )
لا طاعة لبشر في معصية الله , إنما الطاعة في المعروف " .
وقد يقول قائل ماهى المعصية فى ذلك ؟؟
و قبل أن أسترسل فى الإجابة أقول لماذا ونحن أغلبية نتنازل دائما للأقلية بدعوى المحافظة على الوحدة الوطنية ؟؟
المهم فى البداية إعلم أن الدين ليس بالرأى أو العاطفة أو الإستحسان .. ولا يخضع للأهواء ولا للأمزجة ولا للمناسبات . إنما يخضع لنصوص ...صحيحة .. تفهم بفهم السلف رضوان الله عليهم .
وتثار كل فترة هذه الزوبعة وهى زوبعة تهنئة النصارى كلما مر عيد من أعيادهم ، فهل يجوز شرعا تهنئة النصارى بأعيادهم وما الضرر من ذلك ؟؟
فى البداية نقول : هل النصارى ينتظرون تهنئة المسلمين لهم بأعيادهم ؟؟ أوهل ينتظر المسلمون بلهفة تهنئة النصارى ؟؟ لا أعتقد ذلك .
إذا فلماذا هذه الضجة التى تثار فى الإعلام كلما جاء عيد من أعياد النصارى خاصة ؟
الحقيقة أن النصارى لا يهمهم ذاك ، ولكن هذه الضجة يفتعلها العلمانيون الذين يكرهون الإسلام وتعاليمه والذين يسيطرون على وسائل الإعلام ، فهم يحاولون إثارة البلبلة لإضعاف هيبة الإسلاميين وتوجيه الإتهامات لهم بحق وغير حق ويتشدقون بالوحدة الوطنية بين المسلمين والنصارى وهم لا يهمهم تلك الوحدة بقدر ما يهمهم إستغلالها للنيل من الإسلاميين .
ونرجع لأصل الموضوع : هل يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم ؟؟
والجواب أنه لاشئ فى تهنئة النصارى بإعيادهم طالما أن هذه التهنئة لا تتعارض مع ثوابت الإسلام .
كما شرحنا من قبل فإن النصارى كفار كما أن المسلمين عندهم كفار . ولكن لهم المعاملة بالحسنى .
وهذا كمعاملة الأب والأم المشركين . يقول تعالى (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (العنكبوت:8)
أى أن المسلم يتعامل مع والديه بالحسنى ولكن إن أمراه بالشرك فلا يطعهما . والأمر هنا كذلك ، لك أن تهنئ النصرانى بزواج أو بمولود ... ...ولكن نهنئهم بعيد يطعن فى ثوابت الإسلام فهذا ما لا يصح مطلقا . فحينما يطلب من المسلم أن يهنئهم بما يسمى عيد القيامة المجيد فهل يهنئهم ؟؟ الجواب : نفهم أولا معنى عيد القيامة المجيد .
عيد القيامة معناه أن يسوع الذى هو عيسى عليه السلام عندنا والذى يعتبرونه إله قد صُلب ومات ودُفن وخرج من قبره فى اليوم الثالث .
فهل نهنئهم بذلك ؟؟؟
لا بالطبع . ولكن لماذا ..

لأن الله سبحانه وتعالى قال إن المسيح لم يُصلب ولم يُقتل ولكن رفعه الله إليه فيقول الله سبحانه وتعالى ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)
والنصارى يقولون أن المسيح صلب ومات ودفن ثم فى اليوم الثالث قام .. وهذا هو عيد القيامة....
********
فأيهما أصدق الله سبحانه وتعالى أم كلام النصارى ؟؟؟؟
إذن كيف أقول لهم أهنئكم بقيامة المسيح بعد أن صلب ودفن .. مخالفا نصا صريحا فى القرآن؟؟
إن من يعتقد أن المسيح صلب ومات ودفن وقام .. فقد كفربكلام الله عز وجل ( وهذا ليس كلامى أنما هو من أساس هذا الدين وعقيدته )
ولماذا صُلب المسيح .؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنه ابن الله الوحيد الذى ضحى به ليصلب ليكفّر عن خطايا البشر.. ومن هنا كان الصليب مصدر عز للنصارى .
هل نعتقد هذا الهراء ؟؟؟؟؟
وفى هذه الأيام جاءت مناسبة ميلاد النبى محمد صلى الله عليه وسلم . وميلاد المسيح عليه السلام
فلماذا تثار ضجة حول تهنئة المسلمين الأغلبية للنصارى الأقلية ؟ ولم يهتم العالم بأسره من النصارى بتهنئة النصارى للمسلمين
ونحن كمسلمين لا يوجد عندنا أصلا إحتفالا بميلاد النبى صلى الله عليه وسلم لأنه بدعة منكرة وكذلك ميلاد عيسى عليه السلام . وللعلم فإن تاريخ ميلاد كلا النبيين خطأ عند الطائفتين
وهل تعرف معنى عيد الميلاد المجيد ( معناه عيد ميلاد الرب يسوع الذى هو إله العالم ) فهل تعتقد هذا أيها المسلم ؟؟؟
نترك الأمر لفطنة القارئ ونقول :
على كل من يتكلم فى دين الإسلام أن يعلم أنه ليس كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء فحمة !!!!
أما فيما عدا الأعياد التى تخالف ثوابت الدين فلك أن تهنئه وتعزيه 

ومع ذلك لا يجوز ظلمهم أو انتقاص حقهم أو تكليفهم فوق طاقتهم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه أبو داود " ألا من ظلم معاهدا , أو انتقصه , أو كلفه فوق طاقته ,
أو أخذ منه شيئا بغيرطيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " .
 

 هذا والله أعلى وأعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...