أتقدم بهذه النصيحة لفرقاء الشعب المصرى الذين تفرقوا شيعا وأحزابا وكل ً بما لديهم فرحون
إلى الإسلاميين بجميع طوائفهم
إلى اليبراليين بجميع فصائلهم
إلى السيساويه بكل أصنافهم
كفاكم ما ثقّلتم به موازينكم فى السنوات السابقة بالغيبة والنميمة والسب والشتم والشماتة وكأنكم تجهلون حرمة ذلك
ولقد تجوّلتُ فى أروقة الفرقاء خلال تلك الفترة وجدت أن كل منهم ينظر لنفسه على أنه التقى والورع الطاهر النقى ويأتى بالعظات والأيات والأحاديث كأنه فى محراب الطهارة والعفة والفضيلة
وحين يخاطب الطرف الآخر تجد سفاهه وسفالة وانحطاط أخلاقى لا تجده عند السفهاء
ماذا جرى لكم جميعا ألا يجمعكم دين واحد أم أن كل طرف منكم يجد نفسه هو المسلم الوحيد والفريق الآخر كافر خارج عن ملة الإسلام
إنى أراكم بهذا السلوك على شفا جرف هار
وتذكرنى هذه الأحداث بمشجعى الأهلى والزمالك وهذا التعصب البغيض الذى يجعل كلا المشجعين يتسابّون ويتشاتمون وهم لا علاقة لهم باللعب أصلا
واحذر من قول الزور وهو الكذب واحذر الإفتراء والشماتة بالآخر
عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله و يبتليك " .
( رياض الصالحين 460/1 ) قال الإمام النووى فى " الرياض " 1 / 460 : قال الترمذى : حديث حسن .
والله الذى لا إله إلا هو لن ينفعك مرسى أو السيسى وكلكم آتيه يوم القيامة فردا فلا تغرنك الدنيا وكثرة الأشياع من حولك
ويقول تعالى ( إعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير )
لا تظن أنك حينما تسب أحدا من الإخوان أو السلفيين أو الليبراليين أو السيساوية أنك تكسب حسنة عند الله كلا والله
وفى الحديث : أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذي .
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 135 في صحيح الجامع.
ها قد نصحتكم لأبرئُ نفسى أمام الله وما أنا بخيركم فإن النفس لأمارة بالسوء
وأدعو الله أن يجعلنى وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق