طبق الملوخية ما قصته؟ وماهي فوائده الصحية؟
الملــــوخية
قصة الأكلة:-
الملوخية هي نبات مصري أصيل، حيث أن أول من قام بزراعتها على ضفاف النيل هم القدماء المصريين، وهذا ما أكدته البرديات الفرعونية القديمة. يقال أن الفراعنة كانوا يعتبروها من النباتات السامة، حتى جاء الهكسوس إلى مصر فأجبروا المصريين على تناولها كنوع من أنواع الذل لهم، ولكن المفاجأة كانت أنها أعجبتهم وبدأوا يتفننون في طهيها. يرجع أصل تسمية هذا النبات إلى عصر الدولة الفاطمية، حيث يقال أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله قد منع تناول أو بيع هذا النبات بالنسبة لعامة الشعب لأسباب غير معروفة واقتصر تناولها على الملوك فقط ولذلك سميت بالملوكية، ثم تحور اسمها في العصر الحديث إلى الملوخية. ويقال أيضا أن المعز لدين الله الفاطمي أصيب بمغص في إحدى الأيام وأشار عليه الأطباء بتناول هذا النبات وبعد أن أكلها شفي تماما من المغص واحتكر تناولها على ملوك وأمراء مصر وأطلق عليها ملوكية.
الملوخية الآن أصبحت موضة منتشرة لا سيما في الشرق الأقصي خلال السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من أن الملوخية يرجع أصلها إلى مصر، إلا أنها انتشرت في منطقة شرق المتوسط أو الشام. ويقدر اليابانيون والكوريون الملوخية لاحتوائها على مستويات من البروتين وحمض الفوليك أكثر من أي نبات ورقي أخضر آخر. وتحتوي الملوخية أيضا على مستويات أكبر من الكالسيوم والحديد والمغنسيوم والمعادن الأخرى.
فائدة الملوخية الغذائية :-
أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن الملوخية تلعب دوراً فعالاً في علاج متاعب الجهاز الهضمي وحصوات الكلى، وذلك لإحتواء أوراقها على مادة مخاطية تسمى ” ميوسولج ” بجانب كمية كبيرة من الألياف.المادة المخاطية تقلل معاناة مرضي القولون العصبي واضطرابات الهضم ومشاكل المعدة مع تناولها. وعلى صعيد أخر يرى الدكتور ” أحمد عارف ” أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة ، أن الملوخية تخفض ضغط الدم وتقوي عضلة القلب وتزيد من إفرازات الغدد الجنسية سواء عند الرجل أو المرأة؛ بالإضافة إلى أنها تعد بمثابة غذاء مفيد للأم الحامل، لكونها من الأغذية الغنية بـفيتامين ” أ ” النباتي الذي لا يضر بالحامل وهو من الفيتامينات اللازمة للحفاظ على صحة الأم و الجنين. كما أن الملوخية تحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم ونقص الحديد .
ويقال أن الملوخية اليابسة أكثر فائدة وغذاء للجسم من الملوخية الطازجة، وهذه ملاحظة غير دقيقة، لأن بالتجفيف يتركز بعض العناصر الغذائية بسبب فقدان الماء، فبذلك نحصل على أكثر من مركباتها بالجافة مقارنة بالمخففة بالماء الطازجة. بتحليل الملوخية وجد أن 100 جرام منها: الملوخيه الطازجه تحتوي على 4% بروتين تقريبًا، أما اليابسه فتحتوي على حوالي 22% بروتين. والملوخيه الطازجه تحتوي على حوالي نصف في المائه دهون، بينما اليابسه فتحتوي على 2% دهون والملوخيه الطازجه تحتوي على 1,5% الياف، بينما اليابسه فتحتوي على حوالي 11% الياف.
الملوخية الطازجة هي الأفضل لصحتك والمجمدة تحتفظ بخصائصها أيضًا كالطازجة وتعتبر خيار صحي خارج موسم الملوخية أفضل من المجففة. وتعتبر الملوخية من الخضراوات الورقية الغنية بفيتامين ” أ “ تحتفظ الملوخية بقيمتها الغذائية عند الطبخ وثبت علميًا بأن المادة الغروية المخاطية الموجودة بورق الملوخية لها تأثير ملين ومهدئ لأغشية المعدة والأمعاء ولاحتواء أوراقها على الألياف فهي تكافح الإمساك بشكل فعال. وثبت من الأبحاث أن تناول الملوخية يساعد على تهدئة الأعصاب وتقوية البصر وتنشيط ضربات القلب كما تساعد في علاج ضغط الدم المنخفض وهبوط الطاقة والوهن الجسدي. وتحتوي الملوخية على نسبة جيدة من فيتامين- ب الذي يحمي الجسم من الإصابة بفقر الدم (الأنيميا) كما أن الملوخية تمنع تكون حصى المثانة والكلى والتهابات المسالك البولية. والملوخية من أغنى الخضراوات احتواء على مادة الكاروتين بنسبة تفوق ما يوجد بالجزر، ومادة الكاروتين تتحول في الجسم إلى فيتامين ” أ “ الذي يساعد على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض والذي يؤدي نقصه بالجسم إلى ضعف النظر ليلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق