مقياس النيل
كان فيه مشكله بتواجه الخليفه المتوكل على الله العباسي وهي تحديد قيمه الضرائب على الشعب المصري لكنه قدر انه يحل المشكله دي بأنه ينشئ مقياس للنيل عشان يسهل قياس فيضان النيل ومن خلال ده يعرف نوعيه المحاصيل اللي هتتزرع وبناء على كل ده يقدر يحدد رسوم وقيمه الضرائب المطلوبه من الشعب المصري،
وتم بناء مقياس النيل بجزيره الروضة سنه ٨٦١ م تحت إشراف العالم (احمد الفرغاني) اللي اختار مكان عبقري لبناء المقياس عشان يربط المقياس بالنيل عن طريق مسارب بتوصل الماء لبئر المقياس ده غير ان المكان نقطه هادئه نسبياً عشان فتحات المسارب متدمرش ده غير كمان ان المكان ده لا يتم فيه ترسيب الطمي الوارد من مياه النيل.
ومقياس النيل كان عباره عن عمود رخامي مدرج موجود أعلاه رقم تسع عشر ذراعاً والعمود ده بيتوسط بئر مربع الشكل والنقوش الموجوده على جدران البئر الداخليه عباره عن آيات قرآنية مكتوبه بالخط الكوفي والكتابات دي تعتبر أقدم امثله للكتابه الكوفيه المؤرخه على اثار مصر الاسلاميه. الحكام على مر العصور اهتموا بيه وبإصلاحاته بصوره مستمره
فعندنا مثلا
احمد بن طولون قام ببعض الإصلاحات بالمقياس وازال بعض الكتابات الموجوده ووضع اسمه عليها لكنه ترك التاريخ الأصلي الخاص بيها.
والقبه الموجوده أعلى المقياس تم انشاؤها في العصر العثماني. وفي سنه ١٩٢٥ حصل هبوط في العمود المدرج فقامت مصلحه المباني وتفتيش ري الجيزه بالتعاون مع لجنه حفظ الاثار العربيه بأتخاذ الاحتياطات اللي توقف استمرار هبوط العمود.
ده غير انه أقيم في السنوات الاخيره غطاء هرمي للمقياس من الخارج بالاضافه للاصلاحات الداخليه اللي تمت فيه.
واستمر المقياس في عمله لسنوات طويله لكنه توقف بعد بناء السد العالي باسوان وتوقف الفيضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق