الثلاثاء، 19 مارس 2019

قصة وحديث




قبل أن أشتري سيارة كان يقابلني أحد جيراني في المنطقة بسيارته فيوصلني بالرغم من عدم وجود علاقة بيننا، وفي كل مرة يقول لي:

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له).

وفي مرة سألته: هل تفعل ذلك دائما؟ فقال: منذ سمعت هذا الحديث قلت سأجعله بابا لي من أبواب الخير.

قال: وسأخبرك ببركة هذا الأمر!
نجاني الله من حوادث موت محقق وأنا أعتقد أن ذلك بفضل العمل بهذا الحديث.

وفي مرة مررت بأزمة شديدة كادت تدمر حياتي لم تقدر كل علاقاتي على مساعدتي فيها.

مرت علي الأيام فيها لا آكل ولا أنام ولا أتحدث إلى أهل بيتي.

وفي يوم كنت عائداً من المزرعة في منطقة النهضة وكنت دائما وأنا راجع
أوصل امرأة عجوز تبيع الجبن علي الطريق.

في وقت خروجي تكون قد انتهت، فآخذ منها الطبق الذي تبيع فيه وأضعه في شنطة السيارة، وأوصلها إلى مبتغاها.
في هذا اليوم لاحظت العجوز أنني كئيب على غير العادة ، ودار هذا الحوار:

- مالك يا ابني؟
عندي كرب شديد يا أمي ما لم ينتهي اليوم سأضيع

قال: فتحركت العجوز للأمام ، ونظرت من زجاج السيارة الأمامي إلى السماء وقالت:
يارب تفكله كربه اليوم.. والله لتفكله كربه !!

يقول: هزني الموقف ، وكدت أقول لها :
كيف تتكلمين مع الله هكذا ؟!
ثم تذكرت سريعا حديث (رب أشعث أغبر لا يأبه له لو أقسم على الله لأبره)

يقول: من ساعتها انشرح صدري وكأن شيئا لم يكن
عدت إلى البيت أضحك وأمزح وأكلت معهم فسألتني زوجتي: فيه جديد ؟

فقلت: لا ، لكني متأكد أن الله لن يضيعني.
وبعد منتصف الليل اتصل بي أحد الأصدقاء الذين كانوا يسعون في حل المشكلة بلا فائدة وأخبرني أنه قضى لي حاجتي وحلت المشكلة.

هذه بركة تعلم حديث واحد والعمل به وتعليمه.

فكيف بمن تعلم دين الله وعمل به وعلمه؟

وإذا عجزت عن ذلك فليكن لك حديث تعمل به وتبلغه. وتذكر ماذا قدمنا للإسلام؟

جعلنا واياكم ممن اقتدى بنبي الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم

" منقول"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...