رآه ثعلب آخر ، فـ سأله : لما قطعت ذيلك ؟
قال له : إني أشعر وكأني طائر في الهواء ، يا لها من متعة كبيرة
جعله ذلك يقطع ذيله ، فلما شعر بألم شديد ، ولم يجد متعة ، سأله : لمَ كذبت علي ؟
قال : إنْ أخبرت الثعالب بـ ألمك ، لن يقطعوا ذيولهم ، وسيسخرون منك
فـ ظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم الكاذبة ، حتى أصبح الأغلبية دون ذيل
فـ ماذا كانت النتيجة ؟!
النتيجة : أنهم كلما رأوا ثعلباً بذيله سخروا منه ...!
الخلاصة :: أنه إذا عمَّ الفساد حقاً ،صار الناس يُعَيَّر الصالحون بصلاحهم ، ويتخذهم السفهاء سخرية ان المجتمع الفاسد ان لم يجد للمصلحين تهمه عيرهم بأحسن ما فيهم كما قال قوم لوط...!(أخرجوا قوم لوط من قريتكم أنهم اناس يتطهرون)
سبحان الله ... كأنه زماننا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق