السبت، 14 يوليو 2018

أقدم مائدة إفطار في مصر

.. أقدم مائدة إفطار في مصر.. 

خصصها الملك فاروق للفقراء طوال العام.. أغلقت بعد ثورة يوليو.. حولتها وزارة التضامن إلى مكتب إدارى.. والأهالي: «فسحة الغلابة»

 كانت مصر قديما لها طابع سحرى خاص بها يذكره كل من عاصر الحقبة الملكية أو حكى له أجداده وآباؤه عن ازدهار مصر خلال فترة حكم الأسرة العلوية، عندما كانت مصر تنافس الدول العظمى في شتى المجالات، حيث اهتمت الأسرة العلوية منذ تولى محمد على حكم مصر بالنهوض بالدولة وبنائها على أسس سليمة وقوية لكى لا تردعها دولة أخرى ولكى تكون مثالا يحتذى به.
اهتم محمد على بتأسس مصر من الجانب العسكري وبني أسطولا بحريا وجيشا قويا بجانب اهتمامه بالتعليم العسكري والصناعات العسكرية، بالإضافة إلى حرصه الشديد على الاهتمام بالجانب الثقافى من خلال إرسال البعثات العلمية وإنشاء المدارس الابتدائية والعليا، كما اهتم بالنهوض بمصر اقتصاديا من خلال اهتمامه بتطوير مختلف المجالات كالصناعة والزراعة والتجارة.

وورث منه حفيده الملك فاروق الأول عشقه لكل ذرة من تراب مصر فثابر على السير على خطى جده محمد على الكبير والاهتمام بالنهوض بمصر لكى تكون جوهرة الشرق وجنة العرب، وبالرغم من انشغاله بتطوير مصر خاصة فترة الاحتلال الإنجليزي لم ينسَ الفقراء والمساكين وتبرع الملك فاروق في أغسطس 1937 بـ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية.

كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر على نفقته الخاصة، كما أنشأ مطعم فاروق الخيرى عام 1932م وكان بمثابة التكية طوال العام والتي كان يقدم بها أجود الطعام والشراب للفقراء والمساكين، حيث كان يقدم به أطعمة خاصة من القصر الملكى كالأرز والخضار واللحم، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن فبعد ثورة يوليو ونفى الملك فاروق أغلق "مطعم فاروق الخيرى" ولم يتبق منه سوى اللافتة فقط.


«التضامن» تستغل المكان
ومن العجيب أن ذلك المكان الذي اكتظ بالكادحين والمحتاجين وظل مغلقا لعقود حولته وزارة التضامن إلى مبني إداري بداخله مكاتب مغطاة بدفاتر وأوراق وتجاهلت تماما دوره الأساسى، فدور الوزارة هو إعانة المحتاج ومساعدتهم فبعد أن كان هذا المكان العتيق ملجأ للمحتاجين والجوعى في العصر الملكى، تحول لعدة مكاتب إدارية ولا عزاء للفقراء.


«الإهمال»
رصدت "فيتو" في جولتها الميدانية بميدان العتبة مطعم فاروق الخيرى والذي حل به الإهمال وأكوام الأتربة تكسو اللافتة، والتي فور أن تنظر إليها تستشعر وكأنك عدت إلى الزمن الجميل زمن الملك فاروق.


«تكية»
قال سيد جمعة: «حكى لى أبى عن مطعم فاروق الخيرى بأنه كان فسحة الغلابة، اللى معاهوش فلوس ما يهموش، يجى وياكل براحته»، مشيرا إلى أنه كان بمثابة تكية طوال العام.


«بركة الحتة»
وأضاف على عبد الجليل: «مطعم فاروق دة كان بركة الحتة، مشيرا إلى أنه أغلق بعد ثورة يوليو مباشرة ونفى الملك»، وتساءل: «هما الغلابة ذنبهم ايه؟، ليه يقفلوا في وشهم المطعم؟، المطعم كان ملجأ لكل مغترب وفقير يروحوا فين دلوقتى؟».

 المصدر :  http://www.vetogate.com/1690175

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...