الأب

من هو الأب ؟؟

‫‏الأب هو من :

• تلبس حذائه فتتعثر مِنْ كبر حذائه لصغر قدمك.

• تلبس نظارته تشعر بالعظمة.

• تلبس قميصه فتشعر بالوقار.

• تطلبه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها.

• يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت عمله، يرد ويتقبلك بكل صدر رحب ولاتعلم ربما مديره وبخه أو زميله ضايقه أو مصاريفكم أثقلته

وتطلبه بكل هدوء:

(بابا جيب معاك عصير فراولة).

ويرد:

مِنْ عينيّا،بس بشرط خليك شاطر واسمع كلام ماما.

يأتي البيت وقد أُرهق مِنْ العمل والحرارة وزحمة الناس والشارع فنسي طلبك

فتقول له:بابا فين العصير...؟

فيبتسم ويخرج ليحضر لك طلبك التافه بكل سعادة مُتناسياً إرهاقه...!!

‫‏واليوم

• لا تلبس حذائه بسبب ذوقه القديم.

• تحتقر ملابسه وأغراضه وسيارته التى كنت تتباهي بها أمام أصحابك لأنها لاتروق لك.

• كلامه لا يُلائمك،وحركاته تشعرك بالإشمئزاز ويُصيبك الإحراج منه لو رأه اصحابك...!!

• تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك فتشعر بأنه يُضايقك،وقد لا ترد عليه إذا كرر الإتصال والقلق...!!

• تعود للبيت متاخراً فيوبخك ليُشعرك بالمسؤولية فتغضب.

ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راع،وكل راع مسؤول عن رعيته.

• ترفع صوتك عليه وتُضايقه بكلامك وردودك فيسكت ليس خوفاً منك،بل مِنْ حبه وتسامحه معك وقدرة إستيعابه لك...!!

‫بين ‏الأمس واليوم

• بالأمس فى شبابه يرفعك على كتفه،واليوم أنت أطول منه بكثير فلا تحاول أن تُمسك بيده...!!

• بالأمس تتعثر في الكلام وتُخطئ فى الأحرف واليوم لا يُسكتك أحد.

‫‏فهل نسيت أنه مهما ضايقك فهو والدك

كما تحمّلك فى طفولتك وسفهك وجهلك، فتحمّله فى مرضه و شيخوخته

احْسِن إليه،فغيرك يتمنى رؤيته مَنْ جديد...!!

‫‏إلـهى

مَنْ مات والده فاغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك،ومَنْ كان والده حياً فأطل عمره على طاعتك وفرج همه وارزقه مِنْ حيث لا يحتسب وامطره برحمةٍ منك واغفر له وأدخله فسيح جناتك.