أخْلفُ مِنْ عُرْقُوبٍ
تقول العرب ( أخْلفُ مِنْ عُرْقُوبٍ ) و( مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ) في الرجل دائم خلف المواعيد، لا يكاد يصدق في ميعاد يحدده.
وفي كتابة "أشهر الأمثال العربية" يروي الكاتب وليد نصيف حكاية هذا المثل، ويقول: وعد عرقوب رجلاً ثمرة نخلة؛ فجاء الرجل إلى عرقوب حين كبرت النخلة، يطلب منه الوفاء بوعده، فقال له عرقوب:
- دعها حتى تصير بلحًا (تمرًا غير ناضج)
فلما أبلحت، قال عرقوب للرجل: دعها حتى تصير زهوًا (له لون)
فلما أزهت، قال عرقوب: دعها حتى تصير رطبًا (يلين ويحلو طعمه)
فلما أرطبت، قال عرقوب: دعها حتى تصير تمرًا (يابسًا)
فلما أتمرت ذهب عرقوب إلى النخلة فقطعها، ولم يعط الرجل منها شيئًا؛ فصار مثلاً في خلف الوعد.
وتقول العرب: (مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ)، وتعني مواعيد فيها خلف.
والمراد من المثل: شدة الصفة في الرجل الذي يخلف مواعيده.
وفيه يقول الأشجعي:
وَعَدْت وَكاَنَ الخُلْفُ مِنْك سَجِيَّةً (صفة) * مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أخَاهُ بِيَتْربِ (أو يثرب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق