الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان



وقفت امرأة ثرية على خط سريع بعد أن تعطلت سيارتها بعطل طاريء غير متوقع
فنزلت ولوحت بيدها للسيارات المسرعة لكن لم تقف لها
مضى عليها الوقت وبدأ رذاذ المطروخشيت حلول الظلام
وفجأة ...
توقفت سيارة قديمة الصنع يسوقها شاب حنطي البشرة
نظرت إليه وإلى السيارة فترددت. ...
هل تصعد أم تبقى
كانت تخشى من طمع بها تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها وثروتها لكن  قررت وصعدت
وفي الطريق سألت الشاب عن إسمه وعمله وقد كان يظهر عليه
الفقر والحاجه
فاخبرها أن اسمه *آدم*وعمله سائق أجره فإطمأنت نوعاً ما
لكنها عاتبت نفسها فيما بينها وأنّبت ضميرها لسوء ظنها
بعد أن لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ولم يلتفت اليها
وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة
فطلبت النزول وتوقف. ...كم حسابك ؟ لا شي !!
لاااا ،، لا يمكن انت ساعدتني واوصلتني
قال السائق *آدم* اجرتي. ..أن تفعلي الخير مع من تجديه ، ، ، ،
انصرفت مذهولة مندهشة واستمرت في طريقها لتقف أمام مقهى محل يبيع القهوه
فدخلت وطلبت من النادلة كأس قهوة. ..أتت النادلة بالقهوة
فلفت نظر المرأة الغنية شحوووب وجه العاملة وكبر بطنها
فسألتها ...ما لي أراك متعبة قالت إني على وشك الولادة
قالت المرأة. . ولم لا ترتاحين
قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..
ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة
وكانت أعطت مبلغ ورقة نقدية تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف
لكن النادلة لم تجد المرأة نظرت يمينا وشمالا لم تجدها لكنها وجدت ورقة صغيره تقول فيها
(تركت باقي الحساب هدية لك)
فرحت المرأة كثيرا لكنها قلبت الورقة لتجد كلاما آخر(وتركت لك ما تحت الطاولة هدية لمولودك)
كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغاً يساوي٦ أضعاف مرتبها الشهري
لم تتمالك دمعتها من الفرح ذهبت سريعاً واستأذنت من عملها
وسابقت الريح مشتاقة لإفراح زوجها الذي يحمل همّ ولادتها
دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها
على غير وقتها وخشي أن يكون وقت الولادة غير أن صوتها مخلوط  بنعمة الفرح وعبرة الشكر وهي تقول وقد إحتضنته
أبشر يا *آدم*قد فرجها الله علينا وأكرمنا ...
الخير سيعود إليك حتما إفعله وتذكر بأن {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألعاب زمان

قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...