ماذا نفعل لنرضى الناس
1
يروى أنا جحا ذهب إلى السوق يوما ومعه إبنه . فركبا معا
حمارا كان له .
فما مرا بقوم إلا جاهروا لهما بالسب والشتم يقولوا :
قساة لارحمة عندهما يركبان الحمارهما الإثنان .
فاقتنع جحا بحجتهم ونزل وترك ابنه على الحمار . فما مر
بقوم إلا تغامزوا قائلين :
ولد غير مؤدب يركب ويدع أباه يمشى ،
فأنزل جحا إبنه وركب هو . فتكاثر الغمز واللمز عليه ماهذا
الرجل القاسى يركب هو ويترك ابنه يمشى .
فاحتار جحا ماذا يفعل ليرضى الناس فمشى هو وابنه وتركا
الحمار يمش بمفرده لايركبه أحد منهما .
فازداد ضحك الناس وسخريتهم كيف تسيرا ومعكما حمار ولا
تركبانه .
فازدادت حيرة جحا من الناس وهداه عقله أن يحمل هو وابنه
الحمارليرضى الناس وما أن فعلها حتى سخر الناس منه
وضحكوا . فاحتار جحا ماذا يفعل بعد ذلك للناس . فعاد
أدراجه إلى بيته مع إبنه مغموما .
فلو كنت مكانه ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2
أرى الناسَ قد أُعْروا ببغْيٍ وريبةٍ
وغيٍ إِذا ما ميـزَ النـاسَ عاقـلُ
وقد لزموا معنى الخِـلافِ فكلهـمْ
إِلى نحوِ ما عابَ الخليفـةَ مائـلُ
إِذا مـارَأَوا خَيـراً رَمَـوهُ بظنـةٍ
وإِن عاينوا شـراً فكُـلُّ مناضـلُ
إِذا مـارَأَوا خَيـراً رَمَـوهُ بظنـةٍ
وإِن عاينوا شـراً فكُـلُّ مناضـلُ
وإِن عاينوا حَبْـراً أديبـاً مهذبـاً
حَسيبـاً يقولـوا إِنـه لمُخـاتِـلُ
وإِن كانَ ذا ذِهْنٍ رَمَـوه ببدْعَـةٍ
وسَمَّـوهُ زنديقـاً وفيـه يُجـادلُ
وإِن كانَ ذا دينٍ يسمـوه نَعجـةً
وليس له عَقْـلٌ ولا فيـه طائـلُ
وإن كانَ ذا صمتٍ يقولون صُورةٌ
ممثلـة بالعَـيِّ بـل هـو جاهـلُ
وإِن كـانَ ذا شـرٍ فويـلٌ لأمـهِ
لماعنهُ يَحْكي من تَضُـمُّ المحافـلُ
وإِن كانَ ذا أصلٍ يقولـون إِنمـا
يفاخرُ بالموتى ومـا هـو زائـلُ
وإِن كانَ ذا مَجهولاً فذالك عندهـم
كبيضِ رمالٍ ليس يُعـرفُ عامـلُ
وإِن كان ذا مـالٍ يقولـون مالـهُ
من السُّحْتِ قد رابني وبئسَ المآكلُ
وإِن كانَ ذا فقرٍ فقـد ذَلَّ بينهـم
حقيـراً مهيـلاً تَزْدريـهِ الأرذالُ
وإِن قنعَ المسكيـنُ قالـوا لقِلـةٍ
وشحةِ نفسٍ قد حَوَتْهـا الأنامـلُ
وإِن هو لمك يقنعْ يقولون: إِنمـا
يطالبُ مـن لـم يُعْطـهِ ويُقاتـلُ
وإِن يكسبْ مالاً يقولـوا: بهيمـةٌ
أتاها من المقـدور حَـظٌ ونائـلُ
وإِن جادَ قالوا: مُسْـرِفٌ ومبـذرٌ
وإِن لم يَجُدْ قالوا: شَحيحٌ وباخـلُ
وإِن صاحبَ الغِلْمانَ قالوا: لريبـةٍ
وإِن أجمعوا في اللفظِ قالوا: مباذلُ
وإِن هَوِيَ النسوانَ سموه فاجـراً
وإِن عَفَّ قالوا: ذاك خُنْثى وباطلُ
وإِن تابَ قالوا: لم يَتُبْ، منه عادةٌ
ولكن لإِفلاسٍ ومـا تَـمَّ حاصـلُ
وإِن حَجَّ قالوا: ليس للّـهِ حَجَّـهُ
وذاكَ ريـاءٌ أنتجتْـتُ المحـافـلُ
وإِن كان بالشطرنجِ والنردِ لاعبـاً
ولاعبَ ذا الآدابِ قالـوا: مُداخـلُ
وإِن كانَ في كُلِّ المذاهـبِ نابـزاً
وكان خفيفَ الرُوحِ قالوا: مُثافـلُ
وإِن كان مِغراماً يقولون: أهـوجٌ
وإِن كان ذا ثَبْتٍ يقولون: باطـلُ
وإِن يَعْتَلِلْ يوماً يقولون: عُقوبـةٌ
لشَرَّ الذي يأتي ومـا هـو فاعِـلُ
وإِن ماتَ قالوا: لم يَمُتْ حَتْفَ أنفهِ
لمات هو من شَـرَّ المآكـلِ آكـلُ
ومـا النـاسُ إِلا جاحـدٌ ومُعانِـدٌ
وذو حَسَدٍ قد بـانَ فيـه التخاتـلُ
فلا تتركـنْ حَقـاً لخيفـةِ قائـلٍ
فإِن الذي تَخْشَىْ وتَحْـذرُ حاصِـلُ
3
ضحكت فقالوا : ألا تحتشم
بكيت فقالوا: ألا تبتســـم
بسمت فقالوا : يرائي بـها
بسمت فقالوا : يرائي بـها
عبست فقالوا: بدا ما كتم
صمت فقالوا: كليل اللسان
صمت فقالوا: كليل اللسان
نطقت فقالوا : كثير الكـلم
حلمت فقالوا: صنيع الجبان
حلمت فقالوا: صنيع الجبان
ولو كــــان مقتدراً لانتـقـــم
بسلت فقالوا: لطيـش بــــه
بسلت فقالوا: لطيـش بــــه
وما كان مجترئاً لو حكـــم
يقولون: شذ إذ قلـــــــت لا
يقولون: شذ إذ قلـــــــت لا
وإمعة حيــــــن وافقتهــــم
فأيقنت أنـــــي مهمـــــا أرد
فأيقنت أنـــــي مهمـــــا أرد
رضى الناس لابـــــد أن أذم
4
سألت الشاعر العربى كيف لنا
برضى النــاس الـــذى لايدرك
*******
برضى النــاس الـــذى لايدرك
*******
قال لى :
*******
*******
زيادةُ المــــرءِ فـــي ديناهُ نقصــانُ
وربحهُ غيرَ محضِ الخير خسرانُ
أحسنْ إلى الناسِ تَسْتَعبِدْ قــلوبَهمُ
فطالـــما استعــــبدَ الإنسانَ إِحسانُ
من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قــــاطبةً
إليــــــه والمـــالُ للإنسانِ فتــــــانُ
أَحْسِــــــنْ إِذا كــــــــانَ إِمكــــــــانٌ
فلــــن يدومَ عــــلى الإِنسانِ إِمكانُ
وربحهُ غيرَ محضِ الخير خسرانُ
أحسنْ إلى الناسِ تَسْتَعبِدْ قــلوبَهمُ
فطالـــما استعــــبدَ الإنسانَ إِحسانُ
من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قــــاطبةً
إليــــــه والمـــالُ للإنسانِ فتــــــانُ
أَحْسِــــــنْ إِذا كــــــــانَ إِمكــــــــانٌ
فلــــن يدومَ عــــلى الإِنسانِ إِمكانُ
حياكَ من لــم تكــن ترجـــــو تحيتهُ
لولا الـــدراهمُ ما حيـــــاكَ إِنســـانُ
لولا الـــدراهمُ ما حيـــــاكَ إِنســـانُ
5
" من أرضى الله بسخط الناس ,
كفاه الله الناس ,
و من أسخط الله برضى الناس ,
وكله الله إلى الناس " .
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 392
************
كفاه الله الناس ,
و من أسخط الله برضى الناس ,
وكله الله إلى الناس " .
الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 392
************
إرضاء الناس غاية لاتدرك
فافعل دائما ما يريده ربك
************
فافعل دائما ما يريده ربك
************
: ((من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس))
ردحذفكلام جميل يا صديقي
ردحذفاشكرك ..............