هذه قصة رجل وابنه وحمارهما
يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق،
فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق،
وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء،
وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره
وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن،
فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل:
ما حجبه الله عنا كان أعظم!!
وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟
وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة،
فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني،
لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم
ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..
لـيكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب
من الوجل والقلق والتوتر ..
-----------
وفي الواقع ما هو أغرب من هذه القصة، في وجوب الرضا والتسليم لقدر الله
منها: أن ناجيا من طائرة الخليج التي سقطت في الخليج العربي، قرب البحرين قادمة من مصر في آب أغسطس 2000، وراح ضحيتها 143 شخصا
هذا الناجي لم يسافر فيها؛ وقال للصحافة: غضبت جدا لما رُفض سفري وأُرجِعت لعدم اكتمال أوراقي
بينما أخذ مكانه شخص على قائمة الانتظار، وقال أهله إنه كان فرحا لهذا جدا
سبحان ربي! أحدهما حزن، ثم فرح
وثانيهما فرح ثم...... حزن أهله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق