إن مما يؤلم حقا ان ترى الأم تدعو على ولدها لأتفه الأسباب دون أن تنتبه الى أن دعوتها على ولدها ليس بينها و بين الله حجاب !!
روى البخارى عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده ".
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الوالد أن يدعو على ولده إلا بخير، فقال عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
فلماذا هذا التهاون الذي نراه في هذا الأمر ؟ !
ألا تخافون على أبنائكم ؟ ألا تحبونهم؟
فمهما بدر من ابنك فلا تتخذ من الدعاء عليه وسيلة لتعاقبه فإنك إنما تعذب نفسك بهذه الطريقة !!
نعم تعذب نفسك , لأن من سعادة الوالدين أن يروا أبنائهم بأفضل حال فإذا دعت الأم على إبنها بالشر و استجيب لها فإنها هي من ستتعب و تتعذب لحال ابنها و ما أصابه من سوء !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق