إن مما يؤلم حقا ان ترى الأم تدعو على ولدها لأتفه الأسباب دون أن تنتبه الى أن دعوتها على ولدها ليس بينها و بين الله حجاب !!
روى البخارى عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده ".
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الوالد أن يدعو على ولده إلا بخير، فقال عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكُم، ولا تدعوا على أموالكُم، لا تُوافقُوا من اللهِ تعالى ساعة نيْلٍ فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
فلماذا هذا التهاون الذي نراه في هذا الأمر ؟ !
ألا تخافون على أبنائكم ؟ ألا تحبونهم؟
فمهما بدر من ابنك فلا تتخذ من الدعاء عليه وسيلة لتعاقبه فإنك إنما تعذب نفسك بهذه الطريقة !!
نعم تعذب نفسك , لأن من سعادة الوالدين أن يروا أبنائهم بأفضل حال فإذا دعت الأم على إبنها بالشر و استجيب لها فإنها هي من ستتعب و تتعذب لحال ابنها و ما أصابه من سوء !!
جمع منسك أي: مواضع متعبدات الحج وقد غلب إطلاقها على أفعال الحج لكثرة أنواعها فمناسك الحج: أفعال الحج.
لغة: الزيارة وقيل القصد. وشرعا: عبادة ذات إحرام وطواف وسعي.
القران
لغة : جمع شيء إلى شيء .
واصطلاحا : هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعا ، أو
يحرم بعمرة في أشهر الحج ثم يدخل الحج عليها.
التمتع
في اللغة : الانتفاع ، والمتاع هو كل شيء ينتفع به ، وما يتبلغ به من الزاد .
والتمتع في اصطلاح الشرع : التمتع في الحج هو أن يحرم بالعمرة . من ميقات بلده ،
ويدخل مكة ويفرغ من أفعال العمرة ، ثم ينشيء الحج من مكة . ويسمى متمتعا لاستمتاعه
بمحظورات الإحرام بينهما ، فإنه يحل له جميع المحظورات إذا تحلل من العمرة ، سواء
كان ساق الهدي أم لا . ويجب علي المتمتع دم.
الإفراد
لغة : مصدر أفرد ، والفرد ما كان وحده وأفردت الحج عن العمرة ، فعلت كل واحد على
حدة .
وعند الفقهاء : أن يحرم بالحج وحده ويفرغ منه
ثم يحرم بالعمرة.
أشهر الحج وهي : شوال وذو القعدة وتسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة ، فمن لم يدركه إلى الفجر من يوم النحر فقد فاته الحج . وقيل : أشهر الحج : شوال وذو القعدة وذو الحجة.
الآفاقي في اللغة : نسبة إلى الآفاق ، وهي جمع أفق ، وهو ما يظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض . والنسبة إليه أفقي . وإنما نسبه الفقهاء إلى الجمع لأن الآفاق صار كالعلم على ما كان خارج الحرم من البلاد .
الآفاقي في الاصطلاح : يطلق الفقهاء هذه اللفظة على من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام ، حتى لو كان مكيا . ويقابل الآفاقي الحلي ، وقد يسمى " البستاني " وهو من كان داخل المواقيت ، وخارج الحرم ،
والحرمي ، وهو من كان داخل حدود حرم مكة . وقد يطلق بعض الفقهاء لفظ " آفاقي " على من كان خارج حدود حرم مكة
ويشترك
الآفاقي مع غيره في كل ما يتعلق بالحج ، ما عدا ثلاثة أشياء ، وما يتعلق بها :
الأول : الإحرام من
الميقات حيث حدد له النبي صلى الله عليه وسلم مواقيت للإحرام.
الثاني : طواف الوداع
وطواف القدوم حيث خص الآفاقي بطواف الوداع ، وطواف القدوم ، لأنه القادم إلى البيت
والمودع له .
الثالث : القران
والتمتع فخص الآفاقي بهما.
العقيق:
موضع بحذاء ذات عرق وهو الذي في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه
وآله وسلم وقت لأهل العراق بطن العقيق
وفي كلام الشافعي رحمه الله ولو أهلّ بالعقيق كان أحب إلي.
والعقيق الوادي الذي شقه السيل قديما وهو في بلاد العرب عدة مواضع منها العقيق
الأعلى عند مدينة النبي صلى الله عليه وسلم مما يلي الحرة إلى منتهى البقيع ومنها
العقيق الأسفل وهو أسفل من ذلك ومنها العقيق الذي يجري ماؤه من غوري تهامة وأوسطه
بحذاء ذات عرق.
ذو الحليفة : بضم الحاء وفتح اللام : تصغير الحلفة بفتح أوله واحدة الحلفاء نبات معروف، وهو ميقات أهل المدينة وهو أبعد المواقيت من مكة , بينه وبين المدينة ستة أميال وقيل سبعة نقله القاضي عياض وغيره, وتعرف الآن بأبيار علي.
قرن المنازل , وقرن الثعالب :- بسكون الراء- جبل على مسافة يوم وليلة من مكة ويسمى السيل . وهو ميقات أهل نجد الحجاز ونجد اليمن والطائف .
يلملم , ويقال : ألملم , لغة فيه : جبل معروف من جبال تهامة , بينه وبين مكة مرحلتان ثلاثون ميلا . وهو ميقات أهل اليمن ومن مر بها من غيرهم.
ميقات أهل مصر والشام والمغرب ومن مر بهم من غيرهم وهي بضم الجيم وسكون الحاء المهملة : ( قرية كبيرة ) على طريق المدينة خربة بقرب رابغ , والجحفة دونها بيسير عن مكة ثلاث مراحل , وهي على يسار الذاهب لمكة , تعرف الآن بالمقابر , كان اسمها مهيعة , فجحف السيل بأهلها فسميت بذلك , وقد خربت الجحفة فصار الناس يحرمون بدلها من رابغ ومن أحرم من رابغ فقد أحرم قبل الميقات بيسير .
موضع في رأس وادي سرف حين تعلقه في الشمال الشرقي من مكة، يعتمر منها المكيون ، وبها مسجد ، وقد عطلت بئرها اليوم ، وكانت عذبة الماء يضرب المثل بعذوبته . ومنها اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم . وتردد ذكرها في السيرة ، حيث جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الغنائم والسبي من يوم حنين بالجعرانة
التنعيم هو ميقات المعتمرين من مكة، وهو أقرب حدود الحرم إلى مكة وهو من الحل وسمي بذلك لأن جبلاً عن يمينه يقال له: نُعَيم، وآخر عن شماله، يقال له ناعم والوادي نَعْمَان.
الإحرام
في اللغة : الإهلال بحج أو عمرة ومباشرة أسبابها ، والدخول في الحرمة .
يقال : أحرم الرجل إذا دخل في الشهر الحرام ، وأحرم : دخل في الحرم.
وهو عند جمهور الفقهاء : نية الدخول في حرمات الحج والعمرة .
هي قول المحرم بالحج [ لبيك اللهم لبيك ... إلخ ]، والصيغة الكاملة لها كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر ، أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .
والتلبية
مأخوذة من لب بالمكان . إذا لزمه ، فكأنه قال : أنا مقيم على طاعتك وأمرك ، غير
خارج عن ذلك ، ولا شارد عليك . هذا أو ما أشبهه ، وثنوها وكرروها ; لأنهم أرادوا
إقامة بعد إقامة ، كما قالوا : حنانيك . أي رحمة بعد رحمة ، أو رحمة مع رحمة ، أو
ما أشبهه .
وقال جماعة من أهل العلم : معنى التلبية إجابة نداء إبراهيم عليه السلام ، حين
نادى بالحج . وروي عن ابن عباس قال : لما فرغ إبراهيم عليه السلام من
بناء البيت ، قيل له : أذن في الناس بالحج . فقال : رب وما يبلغ صوتي . قال :
أذن وعلي البلاغ . فنادى إبراهيم : أيها الناس ، كتب عليكم الحج . قال فسمعه ما
بين السماء والأرض .
العج : هو رفع الصوت بالتلبية باعتدال ، وهو مستحب للرجال ، عملا بحديث السائل : أي الحج أفضل ؟ قال صلى الله عليه وسلم : العج ، والثج .
تقليد الهدي : الهدي ما يهدى إلى الكعبة من بهيمة الأنعام في الحج ليذبح بمكة تقربا
إلى الله تعالى.
وتقليد البهيمة أن يجعل في عنقها ما يدل على أنها هدية إلى البيت , فيترك التعرض
لها من كل أحد تعظيما للبيت وما أهدي إليه.
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ
وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ)
المائدة2 قال القرطبي : فالشعائر : جمع
شعيرة وهي البدنة تهدى إلى البيت , وإشعارها أن يحز سنامها ليسيل منها الدم فيعلم
أنها هدي.
والقلائد قيل في تفسيرها : ما كان الناس يتقلدونه أمنة لهم . قال ابن عباس : ثم
نسخ ذلك .
وقيل المراد بالقلائد : ما يعلق على أسنمة الهدايا وأعناقها علامة على أنه لله
تعالى , من نعل أو غيره .
وقال الله تعالى : جعل الله
الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد ذلك لتعلموا أن
الله يعلم مافي السموات ومافي الأرض وأن الله بكل شيء عليم
ثم قال : وشرع على ألسنة الرسل الكرام الهدي والقلائد , فكانوا
إذا أخذوا بعيرا أشعروه دما أو علقوا عليه نعلا , أو فعل الرجل ذلك بنفسه من
التقليد , لم يروعه أحد حيث لقيه , وكان الفيصل بينه وبين من طلبه وظلمه , حتى جاء
الله بالإسلام.
ويذكر من حكمة تقليد الهدي أيضا أن يعلم المساكين بالهدي , فيجتمعوا له , وإذا
عطبت الهدية التي سيقت إلى البيت تنحر , ثم تلقى قلادتها في دمها
كما ورد في الحديث , ليكون ذلك دالا على كونها هديا يباح أكله لمن شاء .
قال القرطبي: وإشعارها أن يحز سنامها ليسيل منها الدم فيعلم أنها هدي. والإشعار يكون للإبل والبقر . وقيل : الإشعار يكون للإبل والتقليد يكون للبقر والغنم.
من
معاني الإحصار في اللغة المنع من بلوغ المناسك بمرض أو نحوه .
واصطلاحا: حصول ما يمنع من المضي في أعمال الحج أو العمرة بعد الإحرام.
الرفض
في اللغة: جعل ما وجد من العبادة والنية كالمعدوم.
ورفض الحج هو: ترك مشاعره وعدم اتمامها.
حد الحرم: من جهة المدينة المنورة
عند التنعيم وهو على ثلاثة أميال، وفي كتب المالكية أنه أربعة أو خمسة أميال،
ومبدأ التنعيم من جهة مكة عند بيوت السقيا، ويقال لها بيوت نفار، ويعرف الآن بمسجد
عائشة، فما بين الكعبة المشرفة والتنعيم حرم، والتنعيم من الحل.
ومن جهة اليمن سبعة أميال عند أضاة لبن "بكسر فسكون كما في القاموس وشفاء
الغرام".
ومن جهة جدة عشرة أميال عند منقطع الأعشاش لآخر الحديبية، فهي من الحرم.
ومن جهة الجعرانة تسعة أميال في شعب عبد الله بن خالد.
ومن جهة العراق سبعة أميال على ثنية بطرف جبل المقطع، وذكر في كتب المالكية أنه
ثمانية أميال.
ومن جهة الطائف على عرفات من بطن نمرة سبعة أميال عند طرف عرنة.
ولعل الاختلاف في تحديد الأميال يرجع إلى الاختلاف في تحديد أذرع الميل وأنواعها،
وابتداء الأميال من الحجر الأسود.
هذا وقد حدد الحرم المكي الآن من مختلف الجهات بأعلام بينة مبينة على أطرافه مثل
المنار مكتوب عليها اسم العلم باللغات العربية والأعجمية.
يطلق
المسجد الحرام ويراد به الكعبة , وقد يطلق ويراد به الكعبة وما حولها , وقد يراد
به مكة كلها , وقد يراد به مكة كلها مع الحرم حولها بكماله .
وقد جاءت النصوص الشرعية بهذه الأقسام الأربعة .
الحجون الثنية التي تفضي على مقبرة المعلاة ، والمقبرة عن يمينها وشمالها مما يلي الأبطح ، تسمى الثنية اليوم " ريع الحجون " والبادية تسميه :ريع الحجول "
الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى . والجمع الأباطح ، والبطائح والبطاح أيضا على غير القياس .
واختلف
الفقهاء في تحديد المكان المسمى بالأبطح من بين أماكن النسك.
فقال الجمهور هو اسم لمكان متسع بين مكة ومنى ، وهو إلى منى أقرب . وهو اسم لما
بين الجبلين إلى المقبرة ، ويقال له : الأبطح ، والبطاح ، وخيف بني كنانة ، ويسمى
أيضا بالمحصب .
وقال بعض المالكية : هو مكان بأعلى مكة تحت عقبة كداء وهو من المحصب ، والمحصب ما
بين الجبلين إلى المقبرة .
والأبطح
و يسمى المحصب ينزل به الحاج إذا مرَّ به إذا فرغ من الرمي ونفر من منى . فإذا
تيسر للحاج أن ينزل بالمحصب- وهو الأبطح- بعد فراغه من رمي الجمرات يوم الثالث عشر
و يبيت به ليلة الرابع عشر فذلك مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم : نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر
يعني بالمحصب .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا
ينزلون بالأبطح وكان ابن عمر يرى أن التحصيب سنة، وقال نافع قد حصب رسول الله صلى
الله عليه وسلم والخلفاء روى هذه الآثار مسلم رحمه الله .
وهو واد متوسط الطول من أودية مكة، يأخذ مياه ما حول الجعرانة - شمال شرقي مكة- ثم يتجه غربا ، وبه مزارع منها " ثرير " وغيره فيمر على 12 كيلا شمال مكة، وحيث يقطع الطريق هناك ، يوجد قبر السيدة ميمونة أم المؤمنين على جانب الوادي الأيمن ، وقد شمل هذا المكان - حيث يمر الطريق - اليوم العمران فقامت فيه أحياء جميلة فيها دارات على طابقين وثلاثة ، وأصبح كثير من الأراضي الزراعية يعمر بيوتا .
الطوى
من الطي , من معاني الطي في اللغة : بناء البئر بالحجارة , يقال طويت البئر فهو
طوى، وفي معجم ياقوت الحموي : الطوى بئر حفرها عبد شمس بن عبد مناف، هي التي بأعلى
مكة عند البيضاء دار محمد بن سيف .
وذو طوى واد بمكة , قال الزبيدي : يعرف الآن بالزاهر .
وقال الشربيني الخطيب : طوى - بالقصر وتثليث الطاء والفتح أجود - واد بمكة بين
الثنيتين - كداء العليا والسفلى - وأقرب إلى السفلى , سمي بذلك لاشتماله على بئر
مطوية - مبنية - بالحجارة .
ويستحب للحاج الذي سيدخل مكة من جهتها أن يغتسل فيها قبل دخول مكة، وكان ابن عمر
إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به الصبح ويغتسل ,
ويحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
الطواف لغة : الدوران حول الشيء ، يقال : طاف حول الكعبة وبها يطوف طوفا وطوفانا بفتحتين ، والمطاف : موضع الطواف . وتطوف وطوف : بمعنى طاف ، ومنه قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) أصله يتطوف ، قلبت التاء طاء ثم أدغمت .
وفي الاصطلاح : الطواف : هو الدوران حول البيت الحرام . ويبتدئ الطواف بالحجر الأسود , فيستلمه , ويحاذي الحجر بجميع بدنه فإن بدأ بالطواف من دون الركن , كالباب ونحوه , لم يحتسب له بذلك الشوط.
طواف القدوم: ويسمى طواف القادم ، وطواف الورود ، وطواف التحية ; لأنه شرع للقادم والوارد من غير مكة لتحية البيت ، ويسمى أيضا طواف اللقاء ، وأول عهد بالبيت ، وطواف القدوم سنة للآفاقي القادم إلى مكة عند الحنفية والشافعية والحنابلة تحية للبيت العتيق ، لذلك يستحب البدء به دون تأخير.
طواف تحية المسجد الحرام : وهو مستحب لكل من دخل المسجد الحرام ، إلا إذا كان عليه طواف آخر ، فيقوم مقامه ، كالمعتمر ، فإنه يطوف طواف فرض العمرة ، ويندرج فيه طواف تحية المسجد ، كما ارتفع به طواف القدوم ، وهو أقوى من طواف تحية المسجد ، وذلك لأن تحية هذا المسجد الشريف هي الطواف إلا إذا كان مانع فحينئذ يصلي تحية المسجد .
طواف
الإفاضة ركن من أركان الحج ويسمى :
طواف الركن والطواف الواجب لكونه من أركان الحج.
وطواف الزيارة لأنه يأتي من منى فيزور البيت ولا يقيم بمكة بل يرجع إلى منى.
وطواف الصَّدَر والصدر: هو رجوع المسافر من مقصده.
وسمي بطواف الإفاضة لأن الغالب أنه يفعل يوم النحر يفيض الحاج من منى إلى مكة
فيطوف ثم يرجع.
وهو ركن للحج , لا يتم إلا به . بلا خلاف بين العلماء لقول الله عز وجل ( وليطوفوا بالبيت العتيق )
وهو ركن من أركان الحج المجمع عليها ، لا يتحلل الحاج بدونه التحلل الأكبر ، ولا ينوب عنه شيء ألبتة ، ويؤديه الحاج بعد أن يفيض من عرفة ، ويبيت بالمزدلفة ، فيأتي منى يوم العيد ، فيرمي وينحر ويحلق ، ويأتي مكة ، فيطوف بالبيت طواف الإفاضة ، ويسمى أيضا طواف الزيارة ، ويسمى طواف الفرض ، وطواف الركن ; لأنه فرض وركن من أركان الحج .
الاضطباع
في اللغة : افتعال من الضبع ، وهو وسط العضد ، وقيل : الإبط ( للمجاورة ) .
ومعنى الاضطباع المأمور به شرعا : أن يدخل الرجل رداءه الذي يلبسه تحت منكبه
الأيمن فيلقيه على عاتقه الأيسر وتبقى كتفه اليمنى مكشوفة ، ويطلق عليه التأبط
والتوشح .
والاضطباع في طواف القدوم مستحب عند جمهور الفقهاء.
الرمل
- بتحريك الميم - : الهرولة قال صاحب النهاية : رمل يرمل رملا ورملانا : إذا أسرع
في المشي وهز كتفيه.
والرمل سنة من سنن الطواف ، يسن في الأشواط الثلاثة الأولى من كل طواف بعده سعي ،
وعليه جمهور الفقهاء ، وسنية الرمل هذه خاصة بالرجال فقط دون النساء .
الكعبة
في اللغة : البيت المربع وجمعه كعاب . قال ابن منظور : والكعبة البيت الحرام .
سميت بذلك لتربيعها , والتكعيب : التربيع , وأكثر بيوت العرب مدورة لا مربعة ,
وقيل : سميت كعبة لنتوئها وبروزها , وكل بارز كعب , مستديرا أو غير مستدير , ومنه
كعب القدم . قال تعالى ( جعل الله الكعبة البيت الحرام
قياما للناس ) الآية .
وفي الاصطلاح تطلق على البيت الحرام , قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات :
والكعبة المعظمة البيت الحرام .
الحجر الأسود كتلة من الحجر ضارب إلى السواد شبه بيضاوي في شكله , يقع في أصل بناء الكعبة في الركن الجنوبي الشرقي منها ,يسن استلامه وتقبيله عند الطواف. وقد روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني أدم رواه الترمذي وعند النسائي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحجر الأسود من الجنة
الملتزم بفتح الزاي : هو ما بين باب الكعبة إلى الحجر الأسود من حائطه فهو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب وهو موضع الالتزام أي الاعتناق لالتزامه للدعاء .
هما الركن اليماني والحجر الأسود.
الحطيم هو الحِجر وهو : المكان الواقع بين جدار الكعبة الذي يحده الركنان العراقي والشامي والجدار القصير الذي يليهما على بعد ستة أذرع تحت ميزاب الكعبة المشرفة. يستحب الإكثار من دخول الحجر والصلاة فيه والدعاء , لأنه من البيت أو بعضه.
الشهذروان
هو الإفريز البارز بمقدار ثلثي ذراع في أسفل جدران الكعبة.
وقد اختلف الفقهاء فيه هل هو من الكعبة كالحطيم أو ليس من الكعبة.فقيل إنه جزء من
الكعبة نقضته قريش من عرض جدار أساس الكعبة وهو ظاهر في جوانب البيت إلا عند الحجر
الأسود.
هو
الحجر كان يقوم عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء بيت الله الحرام.
وفي حديث جابر : ( خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا البيت معه استلم الركن
فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم نفر إلى مقام إبراهيم فقرأ { واتخذوا من مقام إبراهيم
مصلى } فجعل المقام بينه وبين البيت وكان يقرأ في الركعتين { قل هو الله أحد } . و
{ قل يا أيها الكافرون } ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا }هذا
لفظ رواية مسلم .
وفي رواية للبيهقي عن جعفر بن محمد عن أبيه أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال فلما طاف النبي صلى
الله عليه وسلم ذهب إلى المقام وقال { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } فصلى ركعتين
وإسناد هذه الرواية على شرط مسلم .
زمزم
- بزايين مفتوحتين - اسم للبئر المشهورة في المسجد الحرام , بينها وبين الكعبة
المشرفة ثمان وثلاثون ذراعا .
وسميت زمزم لكثرة مائها , يقال : ماء زمزم وزمزوم إذا كان كثيرا , وقيل :
لاجتماعها ; لأنه لما فاض منها الماء على وجه الأرض قالت هاجر للماء : زم زم , أي
: اجتمع يا مبارك , فاجتمع فسميت زمزم , وقيل : لأنها زمت بالتراب لئلا يأخذ الماء
يمينا وشمالا , فقد ضمت هاجر ماءها حين انفجرت وخرج منها الماء وساح يمينا وشمالا
فمنع بجمع التراب حوله ,
وروي : ( لولا أمكم هاجر حوطت عليها لملأت أودية مكة) .
وقيل : إن اسمها غير مشتق . ولزمزم أسماء أخرى كثيرة , منها : طيبة , وبرة ,
ومضنونة , وسقيا الله إسماعيل , وبركة , وحفيرة عبد المطلب , ووصفت في الحديث
" بأنها طعام طعم , وشفاء سقم
.
وزمزم هي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام , التي سقاه الله تعالى
منها حين ظمئ وهو صغير , فالتمست له أمه ماء فلم تجده , فقامت إلى الصفا تدعو الله
تعالى وتستغيثه لإسماعيل , ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك , وبعث الله تعالى جبريل
عليه السلام فهمز له بعقبه في الأرض فظهر الماء .
السعي
في اللغة : يطلق على :المشي ، و القصد إلى الشيء ، والعدو ، والتصرف في الأعمال .
واصطلاحا : المشي بين الصفا والمروة . وقد يطلق على السعي الطواف , والتطوف , كما
في قوله تعالى : ( فلا
جناح عليه أن يطوف بهما ) أي يسعى بينهما .
العلم
في اللغة: العلامة، والعلمان المراد بهما: الميلان الأخضران في السعي بين الصفا
والمروة.
والسنة في السعي: أن ينزل من الصفا، فيمشي حتى يأتي العلَم أي يحاذي العلم، وهو
الميل الأخضر فيسعى سعيا شديدا، حتى يحاذي العلم الآخر ثم يترك السعي، ويمشي حتى
يأتي المروة.
الحلق
في اللغة إزالة الشعر. يقال حلق رأسه ، أي : أزال شعره .
والتقصير في اللغة : مصدر قصر . يقال : قصر ثوبه : إذا جعله قصيرا ، وقصر شعره :
إذا أخذ منه.
ويشرع
الحلق أو التقصير للحاج للتحلل من الإحرام ، ويرى الحنفية والمالكية والشافعية في
أظهر القولين والحنابلة على ظاهر المذهب أن الحلق أو التقصير نسك في الحج والعمرة
, فلا يحصل التحلل في العمرة والتحلل الأكبر في الحج إلا مع الحلق .
هذا ولا تؤمر المرأة بالحلق بل تقصر لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: (ليس على النساء حلق
وإنما عليهن التقصير )
وروى علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة أن تحلق
رأسها .
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي بذلك لأن الماء كان قليلا بمنى فكانوا يرتوون من الماء لما بعد.
شعيب بين جبلين طوله ميلان وعرضه يسير، سميت بذلك لكثرة ما يمنى أي يراق فيها من الدماء , وهي ما بين وادي محسر وأسفل جمرة العقبة ; لأن الجمرة ليست منها، وبينها وبين مكة فرسخ.
وادي عرنة هو الوادي الفحل الذي يخترق أرض المغمس، فيمر بطرف عرفة من الغرب عند مسجد نمرة ( مسجد عرفة ) ثم يجتمع مع وادي نعمان غير بعيد من عرفة ، ثم يأخذ الواديان اسم عرنة ، فيمر جنوب مكة على حدود الحرم ، ثم يغرب حتى يفيض في البحر جنوب جدة على قرابة ( 30 ) كيلا ، وهو من الأودية الفحول ذات السيول الجارفة . وزراعته قليلة ، وما عليه من عيون كعين الحسينية والعابدية ، قد انقطع اليوم ، فيه زرائع على الضخ الآلي.
نمرة موضع بعرفة فيه مسجد نمرة حيث صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا.
تسن هذه الخطبة يوم عرفة بنمرة، حيث يؤديها الإمام قبل أن يصلي الظهر والعصر -جمع تقديم- اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يعلم فيها الناس ما أمامهم من مناسك، ويحثهم على الاجتهاد في الدعاء والعبادة، وهي خطبتان كخطبتي الجمعة عند الجمهور، وقال الحنابلة هي خطبة واحدة .
المراد من الوقوف بعرفة: وجود الحاج في أرض عرفة ، بالشروط والأحكام المقررة . والوقوف بعرفة ركن أساسي من أركان الحج ، يختص بأنه من فاته فقد فاته الحج .
جبل الرحمة : مكان معلوم شرقي عرفة عند الصخرات العظام، يندب الوقوف عنده بعد صلاة الظهرين وأما صعود الجبل فلا يستحب .
مصدر أفاض و أفاض الحاج معناه :أسرعوا في دفعهم من عرفة إلى المزدلفة ، ومعناه أيضا : رجعوا من منى إلى مكة يوم النحر.
مشتقة
من الزلفة وهي القرب يقال أزلفته فازدلف أي قربته فتقرب سميت بها لأن الناس إذا
أفاضوا من عرفات أي رجعوا وانتهوا إليها قربوا من منى حيث تقع المزدلفة بين منى
وعرفات حيث يفيض الحجيج من عرفات إلى مزدلفة فيبيتوا بها قبل الذهاب إلى منى .
وتسمى أيضا : جُمَع وذلك لاجتماع الناس بها وتسمى : المشعر الحرام قال تعالى ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ) والمشعر الحرام موضع معروف
بمزدلفة
المشعر الحرام جبل بآخر مزدلفة واسمه قزح وميمه مفتوحة على المشهور وبعضهم يكسرها سمي بذلك لأن الجاهلية كانت تشعر هداياها فيه. والمشعر الحرام من أسماء المزدلفة فتكون مزدلفة كلها سميت بالمشعر الحرام تسمية للكل باسم البعض . قال تعالى : ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام )
وادي محسر
بضم
الميم وفتح الحاء وتشديد السين مع كسرها واد بين مزدلفة ومنى وقيل سمي بذلك لأن
فيل أصحاب الفيل حَسَّر فيه، أي: أعيا ولذلك يسن للحاج الإسراع عند المرور به إن
كان ماشيا أسرع , وإن كان راكبا حرك دابته ; لأن جابرا قال في صفة حج النبي صلى
الله عليه وسلم : إنه لما أتى بطن
محسر حرك قليلا .
ويروى أن عمر رضي الله عنه , لما أتى محسر أسرع وليس وادي محسر من مزدلفة ; لقوله
: وارفعوا عن بطن محسر . .
يوم النحر : هو اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم الحج الأكبر المذكور في قوله تعالى ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله ) وذلك لكثرة أفعال الحج به ، من وقوف بمشعر حرام ، ودفع منه لمنى ، ورمي ونحر ، وحلق ، وطواف إفاضة ، ورجوع لمنى ليبيت بها ، وليس في غيره مثله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم النحر : ( هذا يوم الحج الأكبر )
يسن عند الشافعية والحنابلة أن يخطب الإمام يوم النحر بمنى، خطبة واحدة يعلم الناس فيها مناسكهم من النحر والإفاضة والرمي، لما روى ابن عباس ( أن النبى صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر , يعنى بمنى ) وذهب الحنفية والمالكية إلى أن هذه الخطبة تكون يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لا يوم النحر؛ لأنه يوم اشتغال بالمناسك، يعلم فيها الناس جواز الاستعجال لمن أراد، وهي الخطبة الأخيرة عندهم.
أما الشافعية والحنابلة فيسن عندهم أن يخطب الإمام بمنى ثاني أيام التشريق خطبة واحدة يعلم فيها الناس جواز النفر وغير ذلك ويودعهم.
أيام النحر ثلاثة : العاشر والحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وقيل :أيام النحر أربعة : يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.
الجمرات
هي : المواضع التي ترمى بالحصيات , وهي بمنى،
وجمرات المناسك ثلاث : الجمرة الأولى والجمرة الوسطى وجمرة العقبة .
هي ثالث الجمرات على حد منى من جهة مكة وليست من منى , ويقال لها الجمرة الكبرى والجمرة الأخيرة.
الهدي ما يهدى إلى الكعبة من بهيمة الأنعام في الحج ليذبح بمكة تقربا إلى الله تعالى .
هي فدية حلق الرأس وشبهه.
هو
خروج الحجيج من منى إلى مكة بعد رمي الجمار.
ويوم النفر الأول هو : اليوم الثالث من يوم النحر أي يوم الثاني عشر من ذي الحجة
لمن تعجل رمي الجمار في يومين.
والنفر الثاني هو التأخر إلى آخر أيام التشريق والمكث إلى أن يرمي الجمار في
الأيام كلها.
البدنة: قيل تطلق على البعير والبقرة وقيل تكون من الإبل والبقر والغنم وقيل يختص هذا الاسم بالإبل لعظم أجسامها وللمفسرين في قوله تعالى: ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير ) ثلاثة أقوال:
أحدها: أنها الإبل وهو قول الجمهور.
الثاني: أنها الإبل والبقر قاله جابر وعطاء.
الثالث: أنها الإبل والبقر والغنم.
فالبدنة حيث أطلقت في كتب الفقة فالمراد بها البعير ذكرا أو أنثى ويشترط في البدنة -في جزاء الصيد ونحوه- أن تكون قد دخلت في السنة السادسة، وأن تكون بصفة ما يجزيء في الأضحية.
الثج : هو ذبح الهدي تطوعا، وقد أكثر النبي صلى الله عليه وسلم من هدي التطوع جدا ، حتى بلغ مجموع هديه في حجته مائة من الإبل.
هي
ثلاثة أيام بعد يوم النحر أي الحادي عشر والثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة.
فاليوم الأول يقال له: يوم القَر - بفتح القاف - لأن الحجاج يقرون فيه بمنى.
والثاني يوم النفر الأول ؛ لأنه يجوز النفر فيه لمن تعجل.
والثالث يوم النفر الثاني.
وسميت أيام التشريق ؛ لأن الحجاج يشرقون فيها لحوم الأضاحي والهدايا - أي ينشرونها
ويقددونها في الشمس .
وأيام التشريق هي الأيام المعدودات المذكورة في القرآن الكريم في قوله تعالى ( واذكروا الله فى أيام معدودات )
أيام منى هي أيام التشريق الثلاثة ، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة ، وتسمى أيام منى وأيام التشريق وأيام رمي الجمار والأيام المعدودات ، كل هذه الأسماء واقعة عليها . والفقهاء يعبرون بأيام منى تارة ، وبأيام التشريق تارة أخرى .
الخيف موضع من منى ما زال معروفا ،والخيف في اللغة : ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء وبه سمي مسجد الخيف وهو مسجد بمنى عظيم واسع ومسجد الخيف يصلي فيه الإمام يوم النحر ، وهو مسجد عامر جدد تجديدات عديدة على مر العصور .
هي أولى الجمرات التي يرميها الحاج وهي التي تلي مسجد الخيف.
هي الجمرة التي بين الجمرة الأولى وجمرة العقبة، والمسافة التي بين الجمرة الأولى والوسطى 156 ,40 مترا . والتي بين جمرة العقبة والجمرة الوسطى 116 ,77 مترا.
قد يستحقر البعض أساليب اللعب زمان . ولكن بشئ من الإنصاف يمكن أن نعدد من المزايا التى فى تلك الألعاب بما يصعب حصره . وهنا نترك لكم ف...